رد: خواطرإيمانية تأليف الدكتور أحمدفريد ... جمع وتقديم : حسن الحاجبي
إن أردت أن تعرف مقامك فانظر أين أقامك
****
إذا أردت أن تعرف منزلتك عند الله عزوجل ,فتأمل وظيفتك في الدنيا , فمن كان مشغولا بجمع الحطام , والإستكثار من زينة الدنيا , فالدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة , ولو كانت تساوي جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء .
... قال بعضهم : من علامة خذلان الله عز وجل للعبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه ,أي فيما لا يعود عليه بالخير في الدنيا والآخرة .
ومن كان مشغولا بطاعة الله عز وجل والدعوة إلى دينه , والجهاد لرفع رايته , فليعلم أن له عند الله عز وجل قدرا وشأنا , لأن هذه وظيفة الأنبياء وسبيل الأنبياء . قال تعالى :" قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني " .
فالدعوة إلى الله عز وجل هي أشرف وظيفة , لأنها وظيفة الأنبياء والمرسلين الذين هم أشرف الخلق .
قال سفيان بن عيينة : أشرف الناس منزلة , من كان بين الله وخلقه ,وهم الأنبياء والعلماء .
فأشرف الناس منزلة هم الذين يعرفون الناس برب الناس , الذين يستعملهم الله عزوجل في هداية خلقه , مع أن الله عز وجل قادر على هداية الخلق بدون بذل من الدعاة , ولكن الله عز وجل قدر أن يبذل الدعاة حتى يستحقوا الفضل من الله , ويكون لهم من الأجر مثل أجور من دعوهم إلى الله عز وجل ,وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء , والله ذو الفضل العظيم .
فإذا أردت أن تعرف مقامك فانظر أين أقامك .
للحديث بقية ...
|