رد: مجلتي الرمضانية ...امال حسين
[align=justify]
رمضان في المغرب ..
كسائر البلدان الإسلامية يستقبل أهل المغرب شهر رمضان بما يليق به من الحفاوة و التعظيم . وتتجلى مظاهر الاستعداد لاستقباله منذ النصف الثاني من شعبان .. فتنظف البيوت و تجير بالكلس البيض .. و ينفض أثاث البيت كله مما علق به من الغبار .
وفي الليلة التاسعة و العشرين من شعبان يترقب الجميع الإعلان عن رؤية الهلال على شاشات التلفزة .. وكانت العادة سابقا أن ترى سطوح المنازل و أبواب المساجد المرتفعة قليلا مزدحمة بالناس لرؤية الهلال مباشرة .. وما أن تتحقق رؤيته حتى تتعالى الزغاريد وتسمع طلقات المدافع ، وتبدأ الاستعدادات للسحور .
و من عادة الأسر أن تتبادل الزيارات والتهاني بمناسبة حلول الشهر الكريم .. وتتم زيارة العجائز و المرضى سواء من العائلة أو المعارف و الجيران .
تبرز مظاهر الاستعداد لرمضان في الملبس و إعداد الحلويات .. بحيث تقتنى الملابس التقليدية المغربية لتناسب جو رمضان . ومنها :
البلغة : وهو حذاء جلدي دون كعب أصفر اللون في الغالب يشبه الشبشب .
القندورة : وهي عبارة عن ملاءة يكون بعضها مطرزة عند الصدر .
الجلباب وقميصه المسمى هنا في الشمال : جابادور . وهو مطرز عند العنق و منتصف الصدر وفي الحواشي .
الرزة (العمامة) أو الطربوش .
وليس من الضروري أن تلبس كل هذه الأشياء معا .
من ناحية إعداد الأكلات و الحلويات الخاصة برمضان ، نجد :
الحريرة : الوجبة الرئيسية وهي عبارة عن حساء يحتوي على عدة مكونات حرارية من بقدونس وغيره وحمص و طماطم و سمن ..
الشباكية : وهي حلوى ، منها ما يصنع في المنازل وتسمى عندنا كويلج .
الرغايف : وهي القطائف .
البغرير : وهو نوع من القطائف المليء بالثقوب .
بقلاوة : حلوى تصنع من اللوز .
المقروط : حلوى بالعسل .
الإفطار يبدأ عند سماع طلقة المدفع .
أما مائدة الإفطار فتتنوع من أسرة لأخرى و من منطقة لأخرى .. فنرى بعض الأسر تضع كل ما سبق بالإضافة إلى التمر و الحليب و العصير و البيض المسلوق .
ثم تعد القهوة وبعد صلاة العشاء و التراويح تتناول الأسر وجبة العشاء ..
أما البعض فيتناول العشاء و القهوة قبل الصلاة .. مثلي .(ابتسامة)
وتعرف نهاية التراويح حين تتعالى نغمات الغيطة من اعلى المآذن المتلألئة نورا .
التراويح مقسمة إلى قسمين :
قسم يؤدى بعد العشاء و يقرأ فيه حزب من القرآن ، أي نصف الجزء .
وقسم يؤدى قبل صلاة الفجر و الصبح ويقرأ فيه حزب آخر أي النصف الثاني من الجزء .
ويمر المسحراتي يدق الطبل عبر الشوارع يتبعه نفار (صاحب نفير) .
هناك عادة تخص الأطفال الذين بصومون لأول مرة :
يؤتى بسلم قبيل المغرب ويصعد الصبي أو الصبية بعض الدرجات وحين تسمع طلقة المدفع يتناول الطفل تمرا و حليبا تحت موجة من الزغاريد .وعادة ما يلبس هؤلاء الأطفال ملابس تقليدية وتكنحل الصبايا و في بعض الأحيان الصبيان أيضا .
وتستمر قراءة القرآن الجماعية في كل مساجد المملكة ، مع تغيير في توقيت قراءة الحزب الثاني التي تكون في رمضان بعد العصر بدل ما بعد المغرب في سائر ايام السنة . أما الحزب الأول فيقرأ بعد صلاة الصبح .
هذه باختصار بعض مظاهر الأجواء في رمضان بالمغرب ، وخاصة بالشمال .
أرجو أن أكون وفقت في إعطاء صورة مختصرة لهذه الأجواء .. وربما أضيف بعض ما سهوت عنه .
تحياتي .
[/align]
|