رد: فما نفعها الحقيقة
ميساء .. هكذا تعودنا منك .. في لحظة ، يتسارع إيقاع الخواطر حتى لنكاد نعجز عن اللحاق بركبها و بعد جهد جهيد نلحق بها لاهثين .. هكذا توالت الخواطر كزخات المطر .. كوميض البرق المتوالي .
إذن ها أنذا أمسك ، بعد لأي ، بهذه الخاطرة الرائعة ، ولن أبدل صفة الرائعة بنعت آخر خشية إثارة غيرة الخواطر الأخرى التي أتحفتنا بها .. وأنت تعلمين أن ما نكتب هو من بنات أفكارنا ،إذن بمنزلة الأبناء .. وحرام أن نفضل أحدا على الآخر .. ألست معي في هذا ؟
محظوظ هذا الذي تسلل واقتحم القلب .. لا أظنه وهما ..
1- لأن الوهم لا يعزف لحن الحب ، وإن عزفه ، فإن نغماته سرعان ما تتلاشى بسرعة ..
2- ولأن الوهم لا يبدد الغيوم من الأفق ولا يمنح أفقا رحبا إلا للحظات .
3- الوهم لا يضم و لا يضمد الجراح ، بل ينكأها ويزيد في تعميقها .
4-الوهم لا يشعل نيران الحب .. أعني الحب الحقيقي . ولا يمد كأس الحب لترشفي منه .
5- الوهم لا يخمد الظنون .
هو كلام مع الحقيقة .. حقيقة تمد كأسا مترعة بالحب لتقول لك ارشفي و املئي العمر والزمن به .
تحية إكبار وتقدير
|