عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 08 / 2010, 47 : 12 AM   رقم المشاركة : [33]
زاهية بنت البحر
الإعلامية والأديبة مريم يمق / شاعرة وقاصة وأديبة وإعلامية، مشرفة سابقاً عضو الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب
 




زاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)


8
عزَّام رجل في الأربعين من العمر، طويل القامة أسمر اللون أسود العينين ربما كانت هنيَّة معذورة يوم علقت بحبِّه، إنَّه رجل تتمنى أية امرأة أن يكون زوجاً لها ما لم تجده فقيرًا مجرمًا وحقودا…
سألته: لماذا تريد أن تراني ؟
أجابني: أنت تعرفين لماذا أريد لقاءك . قرأتُ ذلك في عينيك عندما كنا نعيش معا في البيت الكبير، فلمَ تتجاهلين الآن ما تعرفين؟
ياله من كاذب.. لئيم، لم يحدث أبداً أن نظرت إليه كما يدَّعي، ولكن شيطانه صور له ذلك، كان يجب عليَّ ألا أسمح له بدخول بيتنا مهما كانت الأسباب، ولكن ما نفع النَّدم وقد سبق السَّيف العزل؟
قلت له: حسنا سيكون لك ذلك ولكن بشرط .
-قولي ما تشائين من الشروط وسأوقع عليها بدمي .
-ألَّا يعلم أحد بأننا سنلتقي ريثما نتَّفق على الخطوات التَّالية للقاء ..
كاد قلبه يخرج من سماعة الهاتف خفاقًا بقوله: سأخفي الخبر عن أنفاسي، ونفسي، ومن سواهما، ولكن أين سنلتقي، ومتى؟
أجبته: في البيت الكبير غدا في التَّاسعة صباحاً..
لم تغمض لي عين في تلك الليلة، وأنا أفكر بكلِّ ما مرَّ بي من أحداث منذ أن تزوَّجت سامي حتَّى تلك اللحظة التي أنا فيها الآن.. سألت نفسي: ترى هل آن لقلبي أن يرتاح من أحزانه الجسام؟
خرجت من المنزل في الثّاَمنة والنِّصف صباحا، بعد أن أخبرت أمي بأني ذاهبة إلى السُّوق لشراء حذاء جديد.. استقليت سيَّارة أجرة أوصلتني إلى قرب بيتي في الضَّاحية، فوجدت (عزَّام) ينتظرني بجانب البوَّابة التي تودي إلى حديقة المزرعة، كان الطَّريق خالياً من البشر..
أشرق وجهه بعد طول ظلام عندما رآني أغادر السيارة باتجاه البيت، فتحت البوَّابة الكبيرة، ودخلت منها برفقته إلى الحديقة، نظرت إليه فوجدت صدره يعلو ويهبط وكأنه يرقص فرحاً، وسعادة وحبورا، وأنا أسير بالقرب منه باتجاه المسبح، لم يكن قادرًا على كتم عواطفه فراح يبوح لي بمكنونات قلبه العاشق، وأنا أصغي إليه باهتمام متعجبة مما صنع الحب في هذا الكائن البشري.. كيف جعله مجرمًا في ساعة.. ورقيقًا ضعيفًا بحضرة الحبيبة، وصلنا المكان الذي وقفتُ فيه ذات يوم مع سامي قرب سلُّم المسبح، نظرت في عينيِّ عزَّام وهي المرة الأولى التي اقصَّد بها النَّظر إليه، فقرأت فيهما غير ما كانتا تبوحان به لعينيَّ.. كان محلقًا في عالم الهوى.. تتنازعه عواطف الهيام، فتعلو به فوق السحاب بفرحة كنت أراها في عيون تلامذتي المراهقين والمراهقات، وهم يستقبلون ببراءة خبر نجاحهم بتفوق كبير.. ابتسمت له، فخرجت ابتسامتي بقلبه وعقله وكأنه لم يصدق ما ارتسم على ثغري .. احمرَّ وجهه وأنا أقول له: يا لجمال هذا المسبح.. سيكون أكثر روعة وهو مملوء بالماء (وأنا أشير بيدي إلى الجهة المقابلة لنا في الجانب الآخر ألقيت بخاتمي في المسبح فراح يتدحرج فوق أرضه حتَّى استقر قرب باب الغرفة السِّرية )فقلت لعزَّام: دعني أخرج الخاتم إنه غالي الثَّمن..
فقال لي: لاعليك يا سيِّدتي، ومليكتي سأخرجه بنفسي ..
لم يترك لي فرصة للكلام عندما ضغط بإصبعه فوق القاطع الكهربائي فنزل السُّلمُ إلى داخل المسبح، ولحق به عزام، واتجه نحو الخاتم بينما كان أصبعي يضغط فوق القاطع الكهربائي والسُّلم يرتفع عاليًا، وعندما التفت عزَّام إلي وفي يده الخاتم لم يلفت انتباهه ارتفاع السُّلم، فدفع بالخاتم نحوي، سقط فوق تراب الحديقة، فالتقطه وأنا أضحك بسعادة لم تزرني منذ مقتل سامي قائلة لعزَّام :شكراً لك أيها السَّيِّد الوفي لقد أعدتَ لي حقي.. فضحك بسعادة من لا يدري ما تخبِّئه له الأيام وقال بشاعرية: وسأقدِّم لك منه المزيد في المستقبل، أعدك بسعادة حقيقية يا حبيبتي..
بقلم
زاهية بنت البحر

يتبع
توقيع زاهية بنت البحر
 

http://rasoulallah.net/muhammad/inde...d=1&quest_id=9
[flash=http://andalali.jeeran.com/bannns.swf]WIDTH=460 HEIGHT=80[/flash]

التعديل الأخير تم بواسطة زاهية بنت البحر ; 13 / 10 / 2010 الساعة 50 : 09 PM.
زاهية بنت البحر غير متصل   رد مع اقتباس