عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 08 / 2010, 09 : 01 AM   رقم المشاركة : [37]
زاهية بنت البحر
الإعلامية والأديبة مريم يمق / شاعرة وقاصة وأديبة وإعلامية، مشرفة سابقاً عضو الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب
 




زاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond reputeزاهية بنت البحر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)


9
فقلتُ له: يكفيني ما قدَّمته لي الآن، لم يعد أمامك متّسع من الوقت لتقديم أي شيء لأحد، لأنَّك ستموتُ عمَّا قريب..
سألني قبل أن ينظر إلى السُّلُّم: بحبك
- بل بخيانتك
- خيانة عن أي شيء تتكلمين؟ أنا أخونك سأطلق هنية يا حبيبتي ..
- ستصبح هنية أرملة ..
فانتفض قائلا بشيء من الخوف:- ماذا تقصدين؟
قلت له: بشــِّرِ القاتلَ بالقتلِ ولو بعدَ حين.. والآن جاء دورك لتلقى مصيرك
فسألني متغابياً: أي قاتل هذا الذي تتكلمين عنه وأي مصير؟!!
أجبته ببرود: أنت القاتل ومصير القاتل القتل.
فقال باسماً: لابد أنَّك تمزحين، وإن كان مزاحا ثقيلاً فإنَّه منك جميل.
قلت له: ومنذ متى كان بيني وبينك مزاحٌ أيُّها الوغد؟
فقال مذهولاً كمن تلقى صفعة بكف قوية: الوغد؟!!
- الوغد قليلة عليك أيها التافه الحقود، الجحود
فقال بغضب: أنا؟!!!
أجبته: ومن غيرك أيها المجرم، قتلت زوجي بمسمع مني، ولم يكن بمقدوري آنذاك أن أفعل شيئا، كنت وحيدة أيها السافل..
فقال: لم أفعل شيئاً أنا بريء، صدقيني أنا بريء..
فقلت: أجل أنت بريء وأنا أصدقك، ولكن براءتك من الإنسانية والرحمة والمروءة، أنت بريء من الوفاء والإخلاص، لقد قتلتني بقتل سامي، وحان الآن وقت الانتقام.
نظر حوله في المسبح واتَّجه نحو مكان السُّلُّم يريد الصُّعود، ربما لقتلي ولكنَّه سرعان ما صرخ هائجاً: أنزلي السُّلُم أريد الخروج من المسبح.
فقلت له:هذا المسبح الواسع هو قبرك أيُّها المجرم، ستموت فيه وحيدًا، جائعًا وخائفًا.. أصرخ بأعلى صوتك ليلاً ونهاراً فلن يسمعك أحد ..
فقال مرتجفا بالخوف والغضب: أخرجيني من هنا أرجوك يا سيِّدتي ..
فقلت له: لم ترحم سامي، وهو يتوسَّل إليك كي تبقيه على قيد الحياة، فهل أرحمك أنا؟!
فقال لي: أنت السَّبب، كنت أحبك وأنت تعلمين ذلك جيداً..
فقلت له: خسئت وكذبت أيُّها الحقير..
فقال: فلمَ إذن كنتِ تنظرين إلي باهتمام عندما كنتِ ترينني من وقت لآخر؟
أجبته : كنت أراقبك خوفاً منك على زوجي، فقد ساورتني الشكوك بنياتك السَّيئة تجاهه..
فقال بغضب: كذبتِ، بل كنت تنظرين إليَّ بإعجاب نظرات أشعلت النار في داخلي، وكادت تحرقني
فقلت: وهل مثلي تنظر إلى مثلك أيها ال
فقال مقاطعاً: وما يدري الرَّجل بنية من تنظر إليه من النِّساء كانت من تكون؟
فقلت له: كان عليك أن تعرف مقامك بيننا فلا تتخطَ حدودك..
فقال غاضباً: الحب لا يفرق بين المقامات، ولا يعترف بالفوارق الطبقية، كلنا بشر..
فقلت له: ولكننا لسنا جميعاً مجرمين.
فقال بعنف: وأنت أيضا مجرمة، لقد ارتكبتُ الجريمة بسببك، يجب أن تفهمي هذا جيداً، نحن شركاء، كان عليك ألا تدعيني أراك مع زوجك العجوز.. هو على حافة قبره وأنت تضجين بالحياة، لقد غرر بي صِغَرُ سنك، ورقة ُ معاملتك لنا، ألا تعتبرين هذا هو قمة الإغراء؟
فقلت له: يالك من معقَّد تافه، لا تستحق الشفقة..
فقال لي:في مثل حالتي القلقة، لابد أن تتحول الشفقة إلى حب، فالظروف حولنا تسمح بذلك.. بل تشجِّع عليه ..
فقلت له: فقط لمن هو دون الرجال أمثالك..
فقال غاضباً: يا سيِّدتي في الصدر قلب من لحم ودم يدق وليس قطعة من حديد، لماذا أدخلتمونا أنتم إلى حياتكم حيث الدفء، وزرعتم في قلوبنا الحسرة، وفي نفوسنا الألم، إنَّ نفسي تفتتْ بينكم وتناثرت بشعور الحب والغيرة، لم أعد أحب الرجوعَ إليها، بل رحت أهرب منها لأدخل في نفوسكم أنتم حيث عالمكم البراق، المغلف بالحرير، المرشرش بأرقى العطور الفرنسية الباهظة الثمن.. المفروش بالسجاد العجمي، والمتخم باللحوم والفاكهة والرفاهية، قتلت نفسي على عتباتكم.. فلا تلوميني..
بقلم
زاهية بنت البحر

يتبع
توقيع زاهية بنت البحر
 

http://rasoulallah.net/muhammad/inde...d=1&quest_id=9
[flash=http://andalali.jeeran.com/bannns.swf]WIDTH=460 HEIGHT=80[/flash]

التعديل الأخير تم بواسطة زاهية بنت البحر ; 13 / 10 / 2010 الساعة 51 : 09 PM.
زاهية بنت البحر غير متصل   رد مع اقتباس