رد: خواطرإيمانية تأليف الدكتور أحمدفريد ... جمع وتقديم : حسن الحاجبي
العبودية وظيفة العمر
***
الموفق من عرف الوظيفة التي خلقنا من أجلها الله تعالى , وقام بها كما يحب ربنا ويرضى .
فلا تصل القلوب إلى مناها حتى تصل إلى مولاها ,ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة , ومهما اكتملت العبودية لله عز وجل , تحرر القلب من عبودية غير الله , ومهما تحرر من عبودية غير الله عز وجل , إكتملت سعادته في الدنيا والآخرة , فأسعد ما يكون العبد إذا كان بقلبه وجوارحه عابدا لله عز وجل في كل أوقاته وأحواله :"قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين , لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المرسلين ".
نحن عبيد لله عزوجل , والعبد لا يجوز له أن يعمل ويؤدي إلى غير سيده , فالسعادة في الدنيا والآخرة منوطة بقيام العبد بوظيفة العبودية لله عز وجل , والضنك والشقاء في الدنيا والآخرة منوط بالإخلال بهذه الوظيفة , والتعبد لغير الله عزوجل .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"تعس عبد الدينار , تعس عبد الدرهم , تعس عبد الخميصة , تعس عبد القطيفة , تعس وانتكس , وإذا شيك فلا انتقش ".
ولما خلقت القلوب لعبادة علام الغيوب , كان علاج القلب إذا أصيب بشيء من الهم أو الغم في التوحيد , وإخلاص العبادة للرب الحميد المجيد .
للحديث بقية ...
|