رد: قضية - أرجو المشاركة : هل من حق الزوج تفتيش جوال زوجته ...؟؟
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب |
 |
|
|
|
|
|
|
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لكم جميعاً ورمضان مبارك عليكم
بداية عادة الشك والتجسس يتصف به بعض الناس ويتفشى في بعض المجتمعات الضيقة، وكلما كانت الشخصية أضعف والثقة بالنفس أقل ازدادت هذه الخصلة القبيحة، ولعل عدد النساء اللاتي يتصفن بها أكثر من الرجال وهذه حقيقة
التجسس والتفتيش في الأمتعة والشك وكشف الأخبار إثم ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل أو أن يصنف إيجابياً ، وعادة من يتصف بهذه المواصفات يكون ممن لديهم هواية كشف الأخبار والثرثرة وحتى زرع العداوات والفتن وهذا الصنف من البشر يتفنن ويبتكر الكثير من الطرق.
هذا الأمر بين الزوجين والأهل والاخوة لا يختلف منظوره بأي حال من الأحوال ولا دخل للحضارة الغربية به من بعيد أو من قريب.
الشك بين الزوجين هو أحد أمرين إما أن يكون آني بسبب تغير وتبدل في سلوك الشريك بما يشير للخيانة أو هو شك مرضي دون أي سبب
طبعاً حين يجد الزوج أو الزوجة ما يشير لخيانة وعلاقة آثمة للشريك خارج نطاق الزوجية هذه بحد ذاتها الضرورات التي تبيح المحظورات وتجعل من حق الشريك أن يتحقق منها بمختلف الوسائل أما الشك المرضي بلا أي بيّنة فهو مثل أي مرض يحتاج علاجا، ولكن ليس كل تجسس على الجولات وفي الأمتعة وتحت الفراش وفي الخزائن إلخ.. يكون بداعي الشك بخيانة بل معظمه تكون دوافعه هذه العادة والهواية التي لدى بعض الناس ، ومعرفة أخبار الصديق وأهل الزوج إلخ..
عند النساء بشكل عام يكون رغبة لمعرفة إذا كان الزوج يعطي أهله نقودا هي لا تعرف بها وهل أمه أو إحدى اخواته تتحدث عنها بسوء أو تحمله ضدها ... ، والزوج يكون معظم من يفعلون يتسمون بما نصطلح على تسميته صاحب العيون الفارغة ( الهوائي ) رغبة منه بالتجسس على صديقات زوجته وأحوالهن وخصوصياتهن وأخبارهن والصنف الآخر هو الذي يريد أن يستكشف أخلاق صديقات زوجته عبر التجسس هذا أو إن كان فيهن من تعلمها عليه من الصديقات أو أهل الزوجة.
من المنظور الديني لا أتفق أبداً مع ما أورده الزملاء وجعل هذا من حق الزوج
نحن لا نتحدث عن الحضارة الغربية، احترام الخصوصيات وعدم التجسس من صميم آداب الإسلام وقبحه الدين وجعله إثماً قبل العصرنة والحضارة الغربية ب 1400 سنة.
الصح والحلال للرجل والمرأة على السواء والخطأ والإثم والحرام للرجل والمرأة على السواء
ورد الكثير من الأحاديث وتحدث الصحابة والتابعين ونقرأ أيضاً عما كان عليه السلف الصالح، صحيح لم يكن لديهم جوالات ولكن الحكم بالقياس
ورأي الدين بمثل هذا معروف فلا يحق لامرأة أن تفضي لزوجها عما يدور بين النساء ولا يحق لها أن تصف له محاسنهن فكيف يحق له أن يتجسس على مكالمتهن لزوجته ويكشف سترهن بمسمى أن المكالمة ما دامت لزوجته فمن حقه الاطلاع عليها؟؟
كيف يحق شرعاً لرجل أن يطلع على أسرار امرأة غريبة عنه فقط لأنها وثقت بزوجته واتخذتها صديقة وأفضت لها دون أن تشك بأن زوج هذه الصديقة يتجسس على هذه الرسائل والمكالمات ويكشف سترها!!
الزوجة كائن لها أبوين واخوة وعمات وخالات وصديقات وزميلات، ولكل عائلة خصوصياتها وأسرارها وما يمكن أن يطلع عليه الأبناء ليس بالضرورة أن يطلع عليه الأصهار والكنائن والتنصت هذا من خلال الزوجة فيه وزر دينياً ، قال الله سبحانه: " ولا تجسسوا "
المشكلة أننا كثيراً ما نعلق رغباتنا وعاداتنا وعيوب مجتمعاتنا على شماعة الدين ونفصل الدين على مقاسنا وما يتناسب مع ما نريده
التجسس دينياً إثم من الزوج والزوجة معاً منذ بداية المجتمعات البشرية وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
الزوج يسأل زوجته عما يخصها ولكن أن يكشف من خلالها أسرار وخصوصيات صديقاتها وأهلها فهذا دينيا وأخلاقيا إثم لا مجال للشك في حرمانيته
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]
|
|
 |
|
 |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيداتي سادتي الأفاضل
سأوجز مما انتهت إليه سيدتي الفاضلة هدى مع احترامي لجميع وجهات النظر التي وردت
وسأذكركم أولا " بحديث الفك " أجارنا الله وأجاركم ، فمن منكم لا يعرف تلك الواقعة و لا يعرف
كم تعذب رسول الله وصبر على افتراء المفترين أصحاب الظن والشكوك
وكم عانت زوجة النبي صلى الله عليه وسلّم حتى جاء أمر الله ببراءتها ! ولكن
هل تنتظر جميع نساء الأرض وحيا من السماء ليبرؤها
وليحميها من الظنون التي تعشش في عقل الرجل خصوصا في المراحل الأولى من الزواج
أو إن كان الشريك كان مريضا بهذا الداء ؟؟
ومن يُعطي الحق للزوج أو الزوجة " التجسس " على خصوصياتهم بل وما هو الحق أصلا
إلا كما قيل بأنه منفعة الأقوى وجميعنا نعلم من هو الأقوى في جميع الأحوال ؟!
وسأذكركم أيضا بآية كريمة وردت في سورة الفلق " ومن شرّ غاسق إذا وقب "
سألتني ابنتي مرة عن تلك الآية وقالت من هو الغاسق بالتحديد يا أبي ؟
فقلت الغاسق فاعل كما الغسق وصفا يا أبي
ولأبسط لك المعنى فهناك صيد وصياد نجارة ونجّار حِدادة وحدّاد
وكذا هو الغاسق من يتلصص على الناس حيث يبدأ مهمته بعد الغسق تماما كما
رجال المخابرات الذين كانوا يتنصتون على بيوت الناس في الخمسينات والستينات
من القرن الماضي وقبل وسائط التطور !
إذن .. فإن المتلصص هو الشرّ بعينه لا ينفي عنه تلك الصفة أي مبرر حتى ولو قيل له
إنها زانية فيلزمه عندئذ أربعة شهود !
إن الحياة الزوجة إن لم تُسيّرها الثقة سوف تتحول إلى جحيم .
|