رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أهلا مبدعي الأبيض أيهذا المرابط على تخوم البوح والوجد أيها المسافر الدافئ للقبض على الهاربة منك ها أنا ذا أقرا رسالتك الطافحة ألما وبوحا الهاربة من إسار الروح أيها المشرق المحترق بأنثاك بسيرين العذاب والدمار فلكل منا قدره السيريني في رحلة القبض على الأنثى مازلنا نطارد الأشباح نطارد السراب أيها الأبيض نطارد كل شيء لنحصل على اللاشيء أعادتني رسالتك الصاعقة إلى الحزن أعادتني إلى الأيام الخاليات أعادتني إلى كهوف الذكرات أعادتني إلى هوة البوح والعذاب أرهقتنا سيرين الوطن الأبيض أرهقتنا المواجد والمواجع
أرهقتنا رحى الأيام وبوحنا الطاهر البريء يسحق بين شقيها فيسقط القلب طحينا وشوقا يوزع للجياع هذه فلسفة الحب البيضاء حتى الإحتراق حتى العذاب حتى الكتمان تحجر القلب أيها الحبيب بين الآه والآه تحجر بين الجليد والجليد تحجر بيني وبيني نزف العمر والقلب والدرب والخطى الهاربات نزفت حتى اليقين ولم تدر نزفت ولم يعلم بي إلا الله وكفى ولم تدر السيرين ولم أبح أبدا قتلت البوح في قلبي أنا من حجر القلب والبوح لأخلد من أحب لأنحت عذابي ورحلتي القدرية مع الحب لأنحت عذابي الجميل وأرهق أزاميلي لأرهق معاولي الصديقة وأنا أحطم جبل القلب لأعثر على كنزي المفقود لأبحث عن الفردوس الآدمي البعيد لأنحت إلياذة سيرين العذاب والدمار معترفا بهزيمتي وانتصاري على ورق التاريخ لأستر سوأة الزمان والمكان لأستر عذابي وغبار سنابكي وجيادي وغزوي هناك بين التلتين حيث البئر وجدتي لأتخلص من وجع أبدي وهكذا ما كدت أنسى حتى عصفت بي رياح رسالتك وأيقظت رمادي الغجري وأيقظت رماحي وسيوفي وأغمادي وجياد العذاب والصهيل والنحت على الفراغ لأملأ عمري وقلبي فهل نسيت حقا لا أظن ذلك أيها الحبيب لأنني لم أنس .
تحياتي
|