[عادل سلطاني]

(( .... ترومين .. غزوي .... ))




ترومين غزوي ..

تسلين أهداب عينيك .. من كل غمد ..

سيوفا تكاسل فيها اخضرار عتيق ..

وها طعنة العمر تلتف حولي ..

وتخضر حولي لتزرعني في جفافي ولوني

ترومين غزوي ..

انتظرت طويلا .. لعل جحافل عينيك ..

تغزو وجودي .. وتغزو كياني وعمري ..

أنا لم أعد سيد الخصب ..

أستل من قبضة الغيب قلبي .. وأرمي ..

نذوري .. إلى الشمس ..

حيث السماء .. وحيث الغروب ..

يغازل عينيك .. دفئا ..

ترومين غزوي .. ترومين سل السيوف ..

ترومين جمع الغلال ..

أنا غابة من زمان مطير .. تعالي ..

أيا حجرية روحي .. أقطفي ..

حلم العمر مني .. ومنك .. من العابرين

جددي غزوات القطاف ..

جددي العمر .. زيتون كل الجبال ..

يراود عينيك .. حتى عبور أخير ..

جددي الغزو ليل المدينة مر الستار ..

وأجراس عمري ترن الصدى ..

تئن القلاع ..وأبواب عمري تشد الصرير

وتكتم أغلاقها .. والرتاج العتيق ..

سيكتم بوح المرور .. سيكتم كل الغزاة ..

سأكتم أهداب عينيك في وغمد المساء ..

ترومين غزوي ..

استبيحي .. العبور .. ومري ..

على جثة القلب .. ولتسحقي ..كل بوحي ..

سئمت السلام ..لأني سليل الحروب ..

استعدي .. سأغزو أقاليم عينيك ..حتى اندحاري

وحتى انتصاري .. لأعزف عينيك حتى الرماد

على تلة العمر .. يا أيهذي الجريئة ..

يا أيهذي التي دمرت كل جسر..

فيا أيهذي التي دمرتني ..

لتنبت في المدائن .. تزهر في حضارة عينيك ..

غزوا وهدبا صقيلا يسدد شقرة

عينيك صوبي .. يفتت قلبي .. يحطم

ما يكتم العمر منك .. ستبقين لغزا لذيذا ..

وعمرا سيلتف حولي .. أما زلت يا أيهذي الجميلة

تبغين غزوي ..



كتبها عادل سلطاني ببئر العاتر يوم الثلاثاء 25 أوت 2010