26 / 08 / 2010, 03 : 05 AM
|
رقم المشاركة : [7]
|
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
|
رد: أحبيبتي
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله راتب نفاخ |
 |
|
|
|
|
|
|
أحبيبتي
و إني و تهيامي بعزة بعدما تخليت مما بيننا و تخلت لكالمرتجي ظل الغمامة كلما تبوأ منها للمقيل اضمحلت كأني و إياها سحابة ممحل رجاها فلما جاوزته استهلت
أحبيبتي ...
أأعود لأكذب على نفسي ؟ .... أم أقر إنني ما زلت أحبك إلى هذا اليوم رغم كل ما كان .
أأعود لأقول إنك قد غبت عن روحي ؟ .. فيما هي لا تزال تنتشي إذا ما ذكرتك
إنما أقول الحق : ما عدت تلك المحبوبة من لحم و دم ، بل طيفاً يداعب مخيلتي مع نسائم الليل ، و أضواء دمشق البادية من قاسيون .
غبت ، و ما عدت أراك ، كل هذا صحيح ... لكن في قلبي أشياء و أشياء عنك ... لم تزٌل و لن تزول .
لست الحسناء ذات الوجه المملوء أنوثة و وداعة و جمالاً ، أو الفتاة التي تحرك قلوب الشباب أينما ذهبت لهفة عليها ، أو تلك التي تحمل قلباً أعذب من الماء الفرات .
أنت ... أنت ذلك الخيال السابح في المدى غير المنظور ، تطلين مع الفجر نوراً ، و مع الغروب وشاحاً ، و مع الليل نسمة صيفية معطرة .
أنت ذلك الكائن الذي إذا سرى بقلبي ارتعش كورقة الصفصاف ، و أجفلت عيناي كأنما أبصرتا ملكاً من السماء ، و أخذ قلبي يحوم في دوامة من الفراغ كمجرات الفضاء .
أنت ذلك الكائن الذي بدد آلام نفسي ، و محا قسوة زمني ، غبت ..... هذا صحيح ، و لكن لا تحرميني من إمرار طيفك بذهني ، علي به ألقى قليلاً من ألق .
أحبيبتي .... و أنت الآن لا تسمعينني ، تذكري أني و أنت روحان حلقتا في مدى من سحاب ، لم تلتقيا ظاهراً ، لكنّ حبلاً من السماء ربط بينهما برابط روحي لا يدرَك كنهه ، و لا يعرَف حاله .
أحبيبتي .... لا أقول غيرها .
فلا وصفا حقيقياً لك في هذه الدنيا سواها
|
|
 |
|
 |
|
هدية شفيفة رائقة رائعة من أديب تعرفه الخاطرة جيدا قدمتها أتحفتَ بها آل نور الأدب أخي الغالي عبد الله... جمال لغتك راقني كثيرا...شكرا جزيلا لك وأهلا وسهلا بقامة مثلك في فضاءاتنا..مودتي..أخوك الجزائري...
|
|
|
|