عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 08 / 2010, 37 : 03 PM   رقم المشاركة : [34]
هدير الجميلي
كاتب نور شديد الفاعلية

 الصورة الرمزية هدير الجميلي
 





هدير الجميلي has a reputation beyond reputeهدير الجميلي has a reputation beyond reputeهدير الجميلي has a reputation beyond reputeهدير الجميلي has a reputation beyond reputeهدير الجميلي has a reputation beyond reputeهدير الجميلي has a reputation beyond reputeهدير الجميلي has a reputation beyond reputeهدير الجميلي has a reputation beyond reputeهدير الجميلي has a reputation beyond reputeهدير الجميلي has a reputation beyond reputeهدير الجميلي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: ؟

رد: أوراق من زمن الماضي...



ما سر تلاقي أرواحنا عن بعد..أهي العوامل الجينية لتركيبتنا كبشر..تعشق كل ما يشبهها ..بالتأكيد هناك شواذ فكل ما يخلق عكس شخصياتنا وكل الصفات التي تغمس عليها شوا خصنا تجذبنا نحوها...كرحيق زهرة سامة تقتلنا بمجرد الذوق .
فالكثير من أرواحنا ضلت طريقها فلا تميز بعضها البعض لا بلمس لا بالذوق لا بالشم فالحواس أصبحت هنا مجردة ..
نميل للحزن أكثر مما نميل للفرح وهذه حقيقة كل واحد منا ..وحتى طوارق الأرواح تعشق الحزن..
مجرد أن تطرقك فرحة ..أو يفتح لك باب للسعادة ..ستجد دواخلك تتمنى لذة الألم ..وترتجي لحظة الحزن ..
حتى الدموع التي تهدرها المآقي لحظة السرور تكون دموع باردة لا تشفي غليل القلب ولا تريح النفس ..فتذهب بحال سبيلها ما إن يزول سبب جريانها وانهمار جدولها.
عكس الدموع التي تعتصر الروح وتنسلخ من جذور القلب تحرق الخدود ..وتمني النفس بأن سيلانها جارف مصحوب بحرارة ثورة بركان أقلقوا مضجعه.
كم تمر الساعات التي يكون الحزن فيها مصحوب بالدمع والشجن ..طويلة.. لا نتمنى أن تقضي وطرها بإيجاد الحل ..فنحن نشتاق للدمع الحار المحرق للقلب والعين ..مع إننا نعلم بأن ثمن تلك الدموع باهض لكن..؟ أليس من الغريب أن نشتاق .
فالكثير منا يعشق سجن الحزن حتى لو كان العمر فيه طويل .
فالفرح غير منازع.. و لا نخاف اقتراب لحظات الفرح ..فنحن نقدر أن نبحث عن أحزان أخرى ودموع منكسرة مراياها داخلنا.


***********
توصدني أبواب الذكريات ..؟صدئة أقفالها .
تتهمسني غربتي كثيابي التي مللت ارتدائها ..
أصبحت سجينة مرآة نفسي التي تتهمني ..تصارحني ..تصارعني ..لتفوز..؟! فتكشفني لي.؟!!
أليس من العيب أن أبقى هكذا خجولة من كل شيء ..حتى المنطق الذي أتحدث به لم يسعفني يوماً ..ولم يمنحني شيء من الجراءة.
ما كان ينبغي أن أجعل الهواجس تطوقني كخاتم الزواج التقليدي الذي ليس لي منه مهرب .. يطوق أصبع واحد ..واحمد الله إنه لا يطوق جميع الأصابع..فليس من الجميل ان نقطع كل الأصابع .؟!
أجلس لنفسي كثيراً ..فسئمت مجالسة الناس ..تشتهي نفسي سيجارة فكم كنت أحب تقليد الكبار ...لأثبت بأن أيجاد الحل لمشاكلي ومشاكل كل الناس ليس بها ..ولا بدخانها الذي يقتل غصنها المغرور قبل أن ينحرنا ببطء.
فوجودي بغرفة تلف سمائها سحابة دخان..كوجودي بمجتمع أجبرت على استنشاقه .. ؟
وأنا أكتب أطيل الصمت ..مع إني لا أجد مخرج منه.. لكني أحبذ أن يلفني ..فقد نفشي أشياء تخدش كبريائنا المزيف .

**************
مساكين هم العشاق الذين خدعهم الليل بتألق قمره...؟
فظّلوا يناظروه نهاية كل شهر ..
هو لم يسدي للقمر خدمة؟ لكنه كان يسلي نفسه بمناجاة أولئك الأغبياء .
لو أطاعوني وبقى كل محب ينتظر حبيبة نهاية كل لحظة عشق..؟ لاستغنوا عن الليل وقمره.
تساءلت اليوم لماذا يعشق الأبطال وهم يحتضنون السلاح ..ويقبضون بأيديهم على حناجرهم ..؟كي يزفوا أخر غرغرة تنطق بها أرواحهم ..
هل يعشق الحب الموت ..وكيف تنموا القبور زهور عشق..؟
أيرسم الحب نهاية سعيدة لذالك المقاتل الفذ؟
الفاجعة ليست هنا .. ؟فما الذي يجعلنا نرى نهاية المصير..؟!
أحدث الشتاء دوناً عن باقي الفصول ..فما أجمل أن يحتضنك دفئ المشاعر قرب نار ترتوي من شفاهنا حمرة لها.. تزيدها تأججاً وتكتحل عيوننا من رمادها الحر الأصيل.
أبقى أسامر الشتاء كل لليلة ..لا يملني ولا أمل شفاههُ المتزاحمة الكلام ..
ما أجمل البرد في لحظة تحتاج بها لدفئ أحضان تعشقها .
هدير الجميلي غير متصل   رد مع اقتباس