ستون عاما.. أين نقف !!..
[frame="4 98"]
[align=justify]
ندخل العام 2008 مثقلين بالأسئلة وإشارات الاستفهام والكثير من الحزن والألم والوقوف على شفرة الجرح كأننا نوغل في القول هل علينا أن نزيد الجرح جرحا ؟؟.. ستون عاما مضت على النكبة .. ستون عاما مثقلة بالحنين والشهادة والوجع والتطلع الدائم إلى الوطن الحبيب دون كلّ تلك الفواصل التي تريد أن تجعل الوطن الفلسطينيّ جزءا من وطن يعطى لنا ضمن اشتراطات وشروط يريد من احتلّ الأرض وما زال فرضها علينا ثم التوجه لابتلاع كلّ ما هو عربيّ تحت هذه المسميات أو تلك .. ومشكلة المشاكل ربما ، وسؤال الأسئلة ، يتحدد في القول : أين نقف الآن ولماذا وماذا علينا أن نفعل ونحن ندخل العام الستين من أعوام التشرد والنكبة والغربة والبعد عن الوطن ؟؟..
هل قضيتنا فيما حصل وما زال في غزة وهو أمر خطير على أهلنا في هناك أولا وعلى مصير قضيتنا كلها ثانيا ، بعيدا عن الاستغراق في الأسباب والمسببات وما إلى ذلك ؟؟.. نقول بكل صراحة نعم قضيتنا في غزة ، لكنها جزء من كل .. فهناك ما يحدث من تنازلات عن وطن أو عن الجزء الكبير من الوطن تحت يافطة الواقعية وهي أبعد ما تكون عن الواقعية ، لأنه من غير الممكن أو المنطقي أن نعطي القاتل والسارق والمدمر لكل ما في حياتنا طوال هذه السنوات ، أن نعطيه مكافأة على ما جنت يداه وطنا قدمنا ما قدمنا خلال ستين عاما من اجل أن يعود كاملا غير مجتزأ إلينا !!..
وهناك ازدياد الوحشية " الإسرائيلية " واستشراء شرها ووضع كل ذلك تحت غطاء تبرره الولايات المتحدة وتذهب في غيها لتجد أن المقاومة والدفاع عن الأرض والحقوق إرهاب!!.. بينما تضع كل الوحشية " الإسرائيلية " تحت تسمية مكافحة الإرهاب .. وهناك عالم يمشي بشكل معاكس لكل شيء ..عالم يمشي على رأسه ويغرق في الوحل مسيطـَرا عليه من هذه الولايات المتحدة !!.. وهناك جرح عراقي يأكل الروح والقلب والشريان ، في حالة تختلط فيها الأوراق وتضيع الملامح والاحتلال الأمريكي يزداد قتلا وتقتيلا دون أن يسأله أحد لماذا أو كيف ؟؟..
ويلحّ السؤال من جديد : أين نقف الآن وأين علينا أن نقف ؟؟.. ماذا نفعل الآن ، وماذا علينا أن نفعل ؟؟.. هذا سؤال مطروح على طول الساحة العربية وضمنه الفلسطينية ، إذ من غير الممكن أو المجدي أن نبقى واقفين هكذا بين بين ، أو في حالة ركود قاتل وشلل مخيف !!.. سؤال لا يستتبع أن نبحث عن حل كليّ لحالة صارت كلية شاملة .. فالشلل العربيّ ، والركود والذهول عن الفعل أو التفاعل أمران مران إن لم نقل إنهما يعبـّران عن المضيّ قدما نحو موات غريب سيجعل الجسد العربيّ كله أسير قهر مزمن لا يمكن أن يشفى منه .. قد يقول قائل هو حالنا الآن!!.. ونقول بكل صراحة لا فما زالت أمامنا إمكانية كبيرة للنهوض والتحرك والسير قدما كي نكتب صفحات مشرقة .. ربما يقول قائل : كيف ؟؟.. ونقول هو السؤال الذي يفترض أن نردده باحثين عن الحل بكل السبل ..
ستون عاما من أعوام البعد عن فلسطين.. لن نقول علينا أن نغرق أكثر في الحزن والألم والكآبة وحالة التشرذم والتفكك .. بل نطرح السؤال من جديد : أين نقف وماذا علينا أن نفعل ؟؟.. كيف نخرج من مأزقنا هذا ؟؟.. والسؤال يفترض توليد الجواب المرتبط بالفعل العربي ..لذلك نسأل ونسأل مرات : أين نقف وماذا علينا أن نفعل ؟؟..
[/align][/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|