رد: بغداد
**** [COLOR="Blue"]بسم الله الرّحمن الرّحيم ****
تحياتي شاعرنا الفاضل ، وجزيل الشّكر على ما تفضّلتم به من ردّ شاعريّ مؤدّب:[/COLOR]
أخي الكريم محمد نحال
يقال صبَّ لما سال من ماء أوما دار في فلكه
ويقال هال للتراب وما شابهه
جدا أحترم وجهة نظركم
وكل الودّ لكم
*** وأنت محقّ في ما تقوله : فإنّما نهيل التّـــراب وما شابهه ونصبُّ الماء والزّيت وما شابههما...
*** غير أنّني في ما قلتُــه تراءت لي رؤية أخرى ، وهي أنّنا حينما نهيل الملح على الجرح فبغرض ردمه أو مداواته كما يهال التراب على الميت كدليل على يأسنا من عودته...أو نهيل الملح عل اللحم بغرض مداواته ...وما أظنك قصدت بأنّ العراق جريح وقد جاء أسود الجدران ليهيل التراب على آلامه فتنسى ... كما ينسى من أهيل عليه التراب...ولا قصدت مداواة الجراح بالملح كما يهال الملح على الجلد فيدبغ وتزول ما كان يمكن أن تُـبعث فيه من بكتيريات وجراثيم....وإنّما قصدتَ - وأنت أدرى بذلك - بأنّ هذا الوافد جاء ليزيد جراح العراق آلاما .. فكانّما يصبّ على نيرانه الزيت أو البنزين فتزداد اشتعالا....أو لا يقال (صبّ عليه جامّ غضبه ) فهل يجب أن يكون الغضب هنا سائلا .... ثمّ ألا يمكن أن نستعير للملح خاصية من خصائص السّائل فنصبّه على الجرح ليزداد إيلاما.....
*** شاعرنا الكريم إنّما هي مجرّد رؤية رأيتها ... وباب للنقاش أردت به ربط الصّــلة بك أكثر ، والاستفادة من سعة صدرك وبعد أفقك ، وإبداء المزيد من الإعجاب بنصك الرائع الجميل ...
تقبل الله منكم ومنّا الصّيام والقيام ...ومعذرة على الإطالة إن كانت مملّة ...
سلمت لي أخا كريما..
ومن الجزائر تقبل تحيات محمد نحال
|