07 / 09 / 2010, 34 : 09 AM
|
رقم المشاركة : [5]
|
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر
|
رد: ذكريات العيد في نور الأدب..هل تذكرون عندما كنا أطفالا؟؟؟
تتالى الأعوام ويصبح الماضي ذكريات تفوح منه عطرا شذاه ساحر يحلو بعهد الولاء عهد الصغر وتلتقي تلك الذكريات بنفس تترقرق وتتراقص للدفء والحنان فألتف أنا بثوبي الجميل النفاش وأضع قبعة زهرية تكسو شعري المنسدل من الخلف والأمام كانت أمي تمنعني من أقص لو خصلة منه،
وعندما يأتي العيد تسرحه لأذهب معها فيتهامس الأمهات من أجمل من من بناتها ترتدي أجمل وتبدو العيون تتغامز لتتفحص كل جديد وساحر
فأذوب خجلا ويغمرني سحر يتراقص له جسدي فرحة و ابتسامة تنطلق مني بصفاء، لا أعلم لما كان الخجل يرافقني في تلك الأعياد
ولكن عندما تُوزّع الحلوى والعطايا أقفز وأرفرف بصورة تخشع لها الأحلام
ما بالي أكتب هكذا تتراقص حروفي لتعيدكم لجمال باهر ينتشق الزهرصباه المورد بكل الألوان
جن جنوني عندما ناداني أبي أنا وأخوتي وأقربائي ووزع بعض من أكياس المال لا أذكر كم هي ولكن أعلم أنها لا ترضي أي طفل في هذا الزمان
وفي يوم من الأعياد زارتني ابنت خالتي مع أخيها فقط من بلد قريب وهي بعمري
كانت الأسواق قد أغلقت ثلاثة أيام
- قلت لها :"ابتسام" سأرتدي ثوب وردي ثم سألتها وأنتِ ماذا سترتدين
قالت: سأرتدي لونا أجمل أبيض منقوش بورود خضراء
قلت: هل لي أن أراه
قالت :بالطبع وهي تمشي كالخيلاء وعندما فتحت حقيقيبتها لم تجد الفستان أخذنا نبحث عنه حينها شككت بأنها نسيته في بلدها
قلت : ما العمل
قالت نذهب للسوق
قلت لكن السوق مغلق لإجازة العيد من الأمس... فجأة طرأ لي فكرة واستطردت: لما لا تلبسين من ثيابي اختاري وإن كان الوردي
.. وبشموخ وعدم مبالات قالت : لا،لا .. داعي لن أذهب فسحبتها من ذراعها إلى خزانتي فاختارت ثوب كنت سأرتديه في زواج أخي بعد أيام
وعندما عدنا قالت أمي لما فرطي بثوبك فالزواج قريب ولن أجد لك ثوب آخر
قلت :سألبس ثوب العيد مرة أخرى إنه أجمل
"هكذا اكتشفت حب العطاء " قد انغرس بي منذ الصغر
والكثير من الأشياء قد صارت ولكن لا يسع المكان وسيمل القارئ ويترك هذا المكان
شكرا لهذه الفكرة التي جعلتني أحلق للماضي الجميل للخيال للذكريات للجمال لكل ما أعشق من أيام
خولة
|
|
|
|