[frame="15 98"]
س1..
ذكريات رمضان تظل تداهمنا في كل مراحل حياتنا أحب أن أسمع أجمل الذكريات في هذا الشهر
وأجمل ذكريات العيد حين يطل من ليلة العيد مبتسماً وهل انت مع مقولة ان العيد ينتهي مع الطفولة ؟
السلام عليكم... وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال...وعيدكم أسعد أعاده الله على أمتنا بالخير واليمن والبركة وفك اللهم أسر المسلمين في كل مكان ، في فلسطين والعراق وسائر بلاد المسلمين...آمين...
أعود إلى الأسئلة: فعلا لرمضان ذكريات خالدات.. هذا الشهر الذي ظل يغمرنا بنفحات إيمانية رائعة...فأجمل الذكريات أن الله يوفقني دائما فيه لختمه ...وأما ذكريات العيد الجميلة ما أذكره هو أول احتفال لي بعيد الفطر بعد أول صوم وكان سنة 1970 !!
يوم كنتُ أفخر لكوني عربيا مسلما وأنتمي إلى وطن كبير اسمه الوطن العربي المسلم وما كنتُ أعرف القطرية أو المحلية التي قزّمت الأمة اليوم!!!
س2..
بما أنك ناقد مميزماهو تقيمك لتجربتك الشعرية ؟ وهل أنت راض إلى ما وصلت إليه ؟ وهل تقف طموحاتك إلى حد معين ؟
دائما ما أعتبر نفسي قارئا واعيا وهكذا سأظل ! أما عن تجربتي الشعرية فهي تظل متواضعة جدا جدا وإن كان عمرها أكثر من 35 سنة! مازلتُ أحبو في رياض الشعر ! أما عن رضاي فلستُ نادما عما كتبته وراض عن بعض القصائد تمام الرضا لأنها عبّرتْ عن الإنسان عامة قبل أن تعبّر عن شخصي كهاو للشعر! وفيما يخص الطموح فطموحي أوسع من مدركاتي وحواسي فكلما ضاق بي الوطن العربي كلما اتسعتْ طموحاتي...لا أريد أن أكون أشعر العرب بقدر ما أحلم بأن يقرأني أبنائي أحبابي بعد رحيلي فيزدادوا حبا لي فأخلد على الأقل في وجدانهم...
س3.....
الأم أو ست الحبايب من هي في حياة أديبنا المبدع ؟وماهو دورها في بزوغ النجم الشاعر ؟
أمي كانت وما تزال الصدر الدافئ والقلب الكبير.. أختي نورة أنا آخر العقنود ..أنا الولد المدلل كنتُ ومازلتُ وقد تجاوزتُ الخمسين !! مازلتُ أزاحم أبنائي حجر جدتهم ! أمي أجمل قصيدة أحاول دائما أن أكتبها ذات يوم !! ربما رقة أشعاري (إن كانت رقيقة طبعا ) جرت من نبع أمي .. كانتْ إلى جانب والدي ـ رحمه الله ـ أول قرائي والمعجبين..وهذا ما جعلني أواصل خربشاتي...
س4....
أب الصالح ... من هو في قلبه وماالذي اكتسبه منه ومالذي ورثه عنه وهل له دور في ميلادك الشعري والادبي ؟
...آه يا نورة !! والدي ؟؟!! بعد رحيله خشيتُ على نفسي ... كان المعلم والصاحب والأخ ..كان كل شيء في حياتي... ما أفتقده اليوم حكمته.. كان رجلا حكيما فعلا..ما عرفته عنه كله خير.. كان هادئا ، كثير الصمت ، ليّن الجانب ، سريع البديهة ، يجيد الاستعارات والكنايات والتعريض..كان كثير التلميح قليل التصريح وفي ذلك حكمة بليغة..وأعظم ما سذكره له الناس كفالته لليتامى..رحمه الله وأورثه الفردوس..آمين.. في صحبة أب كهذا كيف لا تنتفع ؟؟!!
س5....
الصالح الأب..محمد الصالح الأب كيف هو وكيف يمارس أبوته بسطوه أو بحب أو بالاثنين معاً ؟
الصالح الأب يحاول أن يكون نسخة من أبيه ولن يستطيع ذلك.. أن أب لا أختلف عن كثير من الآباء ..غير أنني لستُ متسلطا إطلاقا..أنا من أنصار عمر بن الخطاب رضي الله عنه (لاطفوهم سبعا وأدبوهم سبعا وصاحبوهم سبعا ثم اتركوا لهم حبل الغارب) أحاول دائما ان أمارس هذه السياسة ، شدة في غير عنف ولين في غير ضعف غير أنني أعترف بأنني كثيرا ما أكون لينا إلى أبعد الحدود ربما لكوني شاعرا !!!
س6..
في شريط الذاكرة نتوقف عند مقطعين ذكرى دفعتنا إلى الاماموالاخر دفعنا الى الوراء هل حدث هذا في حياتك ؟
نعم حدث الكثير من هذا !! الحادثة التي دفعتني إلى الأمام (الحرمان والمعاناة في طلب العلم ) جعلاني أتعلم جني ثمار الصبر ! أما الثانية التي جعلتني أتراجع إلى وراء ممارستي للسياسة حيث كنتُ عضوا في المجلس الشعبي البلدي لفترة 5 سنوات (1997 إلى 2002 ) أدركتُ أن إرضاء الجميع غاية لا تدرك !!
س7..
هل عبر الأدب في الجزائر عن الأحداث التي وقعت فيها تعبيرا واعيا و ماالذي قدمته كشاعر وناقد وأديب
ربما ما كتب عن أحداث الجزائر في عشرية الدم والدموع لم يظهر جليا للقراء اليوم ! سيقرأونه بعد عشريتين أو أكثر !! فهناك كتابات وهي قليلة تناولت الأمر ولكن بحذر شديد... أما ما قدمته فلا يكاد يُذكر طالما النشر في بلادنا هو في حد ذاته معضلة أخرى !! وأملي أن يعرف النور يوما وأن يصل إلى الناس لأنه يمثل تجربة حياتية حقيقية غير مزيفة ، بريئة كما حدثتْ.. ديوان شعري بعنوان (الوهم)...
س8..
الشعر حاله وولادة القصيدة والانتهاء منها فرحة تعادل فرحة المولودوالشعرموهبه يمنحها الله لمن يشاء فــ الشعراء أشد الناس حس ورهافهببساطه الشعروكتابته حاله جميلة وممتعه .....ايها الصالح لو كان الشعر يورث للابناء اويوهب فمن تورثه ولمن تهبه في هذه الدنيا ؟
أكثر أبنائي حبا للشعر ابنتي (أميرة) هي الآن ماجستير أدب انجليزي ربما سأورثها هذا الإرث الثقيل ههههه أما لمن أهبه ..لا أظن أن هناك من يقبل بدواويني كهبة إلا أمي وزوجتي وأبنائي وبعض المخلصين من أحبابي..لذلك سأتركه لمن يريده حقا...
عيدك أسعد ..وأنتظر دائما عودتك أختي الغالية نورة الدوسري...
[/frame]