جريمة الحب/**/للشاعر الجزائري:بغداد سايح
صعدتُ أدراج عشقي..ما التوتْ هِممي لأنك الشمس تدعوني إلى القممِ
أتيـــــــــتُ أحمــــلُ غابـــاتٍ و أوديــةً خطوتُ نحوكِ أميــــالاً بلا قدمِ
هديّـــــتي لكِ أسمــاكٌ تطـــــيرُ هــــنا و بحرُ وردٍ على خدّيكِ فابْتسمي
هديّـــــــــــــتي لكِ أشجــــارٌ مزقـــزقةٌ و أعينٌ من عيون الشـــعر لمْ تنَـــمِ
هديّـــــتي لكِ لا قـــلبٌ و لا كبـــــــدٌ هما لأجلكِ يا حــــــسناءُ مذْ قِدمِ
ما الحبّ لولا نداءٌ منكِ أيقظــــني؟؟ لمْ يُخلقِ الحبّ إلا في شفاهكِ "مِي.."
عينـــــــــاكِ رائعـــتاها في مســــائهما تمثــــالُ حـُــــرّيّـــةٍ يلــــــهو مع الهَرَمِ
عيناكِ منْ نيزكيها أم صــباحهما حبّــــاتُ ثلــــــــــجٍ أذابتْ فيهما ألمي
عيناكِ..عيناكِ بلدانٌ عواصــــــــمُها شـــوارعٌ..مدنٌ خضراءُ فــــــــوق دمي
يا أجمل امرأةٍ في أرضِ مملكتي منْ دونـــها لمْ يرفرفْ في العــــــلا علَمي
يا ألفَ زنبقةٍ تـــــغفو لـــــــتــُنعشني منــــها الدواءُ و منها جــــــاءني ســـقَمي
يا طفلة ً كلّما كلّمْــــــتـُها استمعتْ و كلّما اسْــــتمعتْ قولــي تركـــــتُ فمي
و كلّما جلســــــــتْ أوراقُنا وقفتْ و كلّـما ضـــــحكتْ يبكي لهــــــا قــــــلمي
و كلّــما دخَلتْ أشعارَنا خرجَتْ و كلّما ذهبــــــــــــتْ يأتي بها حُـــــــلُمي
هي الحديقة ُ أنت اليوم أرسمُها و ليــــس ينـــــحتــُني إلاكِ كالصّـــنــــــمِ
إنْ كان حبّ الصبايا لا يدومُ لنا فليْــــــتها نــــبضـــاتُ القلــب لمْ تــــــدُمِ
إنْ غِبتِ أنتِ فلا حسنٌ أراهُ غداً قدْ قامَ كلّ جمــــــــالِ الكـونِ إنْ تـَــقــُمِ
أمرُّ..هذا الفراقُ المرّ مزّقــــــــني كقِـــــطعةِ اللـــــحمِ في أنيابِ مُــــلْتَـــهِــمِ
أحببْتُ،أحببْتُ،حتى الكره يعرفني إنّي أحبّهُ..ليْــــــــــــــس الكرهُ من شِيمي
أنساكِ لا..ألفُ لا..مليونُ لا..لَلَلا.. أهْـــواكِ فانْــــتصـــري حبّـــاً أوِ انـْهَـــزِمـــي
جريمةَ الحبِّ لا..لمْ أرتَكبْكِ و لا كنتُ البريءَ ولـــــــــكــــنْ ألفَ متّــــــهَــــمِ
لا تشْـــنــُقيني إذا كانتْ محاكمتي يكفي بأنّي سجــــــينُ العـــــشقِ و النــَّغَـــمِ
الشاعر الجزائري بغداد سايح
2006/
*جريمة الحب
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|