[رشيد الميموني]

في الحقيقة ، لا يمكن أن نعزل هذه الرائعة عن ثلاث خواطر سابقة ، لما بينها من نقط مشتركة ..
"في شباك العشق" ..."وصية من عشرة بنود"... "إني خيرتك فاختر" ... "أحلام امرأة من زمن الحب"
نحن إذن أمام رباعي .. يمكن أن نطلق عليه رباعي العشق و الحب و الشوق .. لأنه يتمحور على هذه العناصر الثلاثة.
نقف مبهورين أمام تباين التعابير رغم أن الخواطر الأربع تصب في خانات ثلاث .. الرجل .. المرأة .. الحب .
قلم يفيض عشقا .. حبره كله شوق .. ونلمس أوجه الشبه بين "وصية من عشرة بنود" و "أحلام امرأة في زمن الحب" حين تنتقل سلوى - ببراعة المبدعة - من شروط تمليها - بكل حب - على الرجل الذي تحبه بجنون وتريد أن يكون كذلك ، اقول تنتقل من تلك الوصايا إلى اختزالها في شكل أحلام .. و كأنها في وصاياها السابقة قد تفطنت إلى أن الأحلام التي تراودها في اكتساب حب هذا الرجل أكثر جاذبية إن لم نقل رومانسية ..
تتمثل لي الخواطر الأربع كسهام مخملية تنهال على ذاك المحبوب .. تناديه ليناديها .. تستعطفه ليستعطفها .. تتوسل.. تتذلل .. تتدلل .. ليتوسل .. و يتذلل .. ويتدلل .. بل إنها تعلن الحب عليه ليعلنه أيضا ..
ولننته من المقارنة بين هذه الخاطرة و مثيلاتها لنعطيها حقها .. ولأخترأبلغ ما قالته سلوى وخاطرتها تعزف هذا اللحن الشجي الندي :
************************************************** *******************************
حلمت برجلِ تحتضنه كطفل وتكفكف دمعه تارة و تمارس معه اقصى درجات الدلع الى حد التلف تارة اخرى
رجل قوي وادع ...حليم رادع
رجل يعاقب بحب المغرمين... ويحب بشراسة المقاتلين
رجل يعاند بكبرياء ويخضع بشموخ
رجلً يعبر انوثتها بتأنٍ ودراسة
************************************************** *********************************
لننظر إلى هذا التضاد الرائع :
رجل -----------------طفل
قوي------------------وادع
حليم------------------رادع
يعاقب-----------------بحب المغرمين
يحب------------------بشراسة المقاتلين
يعاند بكبرياء ---------يخضع بشموخ
ثم تكتمل السمفونية بسلاسة وعذوبة لا تماثلها سوى عذوبة الحب : رجل يعبر أنوثتها بتأن و دراسة .
************************************************** ********************************
كيف أختم تعليقي هذا دون أن أكرر ما ختمت به تعليقاتي السابقة ؟ .. عاجز والله .. لكن لي في تحليلي هذا كل الأمل في أن تكون كلمات الإعجاب قد اندست من بين الكلمات فأعطتها حقها ..
رائعة يا سلوى .. و دمت رائعة