[عبد الحافظ بخيت متولى]

الحمصى شاعر رائع وله حضور شعرى وثقافى كبير فى المنتديات واتابعه كثيرا ومبهور بتجربته الشعرية التى يجدد فيها دائما ويملك زمام القصيدة فتاتى كما يهوى ويحب ومنها هذه القصيدة التى هندسها شعريا وفق وعى كبير بالنص الشعرى وتدفق روحى امسك بزمام الخطاب الشعرى فجاءت الروح هنا لتحل محل العقل فتصب القصيدة فى كأس الوجد المفرط فكأننا امام لوحه فنية كل شئ فيها متحرك ومرئى ومسومع فالموسيقى هادئه هدوة الحالة الحالمة التى كان عليها الشاعر فى زمن كتابة النص واللغة ايضا شفافة صافية تحلق فى سماء الروح وجنتها ولا تطوف على سياج العقل وجحيمة والطور الشعرية تنساب كما الماء فى دهاليز اللغة فتنمح النص حضورا شعريا طاغيا
من هنا كان المبرر الفنى لركوب الموج وحضور الانسام والهمس الشفيف والشوع والافنان والكؤوس وغير ذلك وكلها مفردات تؤكد على شفافية النص وقدرة الشاعر على المزج بين الطبيعة والشعور بما يحدث تجديدا فى قصيد الوصف الذى يحول الوصف المادى الى معنوى منعكسا على المادى من هنا جاز لى ان استخدم مصطلح هندسة القصيدة الذى ذكرته آنفا
سيدى الشاعر العبقرى أحييك على هذا الجميل ولك كل محبتى وعظيم تقديرى