[عادل سلطاني]

((( ... صديقي ... )))



صديقي ..

عزفنا الجبال .. وحزن الجرار ..

وهمسا رشفناه .. من قدح العمر ..

يا أيهذا النديم .. احترقنا .. وهذي الكؤوس ..

تخلد حزن الشفاه ..

أتفهمني .. هل تحس ..

احتراق الحروف .. لعل رماد اللغات ..

التي اندثرت .. يحمل الوهج الآدمي

وأوجاعنا صنو روحي .. تضيق بها ..

كل تلك اللغات الحديثة .. ياسيد الحزن ..

هل لغة .. تسطيع .. ؟ .. وهل لغة ..

ترجمت هاجس الآدمي .. وهل قاربتنا ..

وهل لامست جسد الحزن فينا .. وهل ياصديقي ..

وهل .. ؟ .. يترجمنا الصمت أنى احترقنا ..

تترجمنا كل تلك الحجار الحزينة ..يا أيهذا الصديق ..

نحتنا الفراغ .. مرمزة للمكان ..

ويبقى الفضاء الزمان .. يهوم فينا ..

وسارت عقاربنا عكس فجرالحداثة .. يا صنو أزمنة للمطر ..

تعال .. نمارس طقس العراء ..

فعري الحداثة ياسيدي لا يطاق ..

سئمت طقوس النفاق ..

فوجه المدينة .. من فجر سومر .. مسخ لعين ..

ولا فجر في ناطحات السحاب ..

ولا فجر في ناطحات الصدى ..

عولموا الحب .. والحزن يا أيهذا الصديق ..

وغابة إسمنتهم تسحق الطين ياسيدي ..

فهيا بنا صوب طهر العراء ..

نمارس فلسفة الحب ..

ننحت من شقرة الحب ..

طين الخلاص .. ونرمي إلى الشمس ..

قلبا نسدده .. صوب عري الحقيقة ..

هيا لنعزف حزن الجرار وهمس الكؤوس

تعال صديقي ..



كتبها عادل سلطاني ببئر العاتر يوم الإثنين 20 سبتمبر 2010