الفصل الأول - الله وظهور الإسلام
[frame="10 90"]
تَنزيهُ الذّاتِ العَليّة ، والتَّفَكُّرُ في الصِّفاتِ
2
مَلِكُ المُلوكِ سَما،علَى العَرْشِ اسْتَوَى
أحَـدٌ بِذاتِــــــــــــــــــــهِ ، مالَـهُ أبنــاءُ
*
ولَـهُ مَلائكَـةُ السّمـاواتِ العُلَـــــــــــــى
جُنْـدٌ يَحــــــارُ بِكُنْهِهـا العُقَــــــــــلاءُ
*
وحِجابـُهُ أنـوارُ مَظْهَـرِ ذاتِــــــــــــــهِ
شَمْسُ التَّصَـوّرِ ظُلْمَةٌ سَــــــــــــوداءُ
*
وهـوَ الغَنـيُّ بِذاتـِهِ عـن غَيْــــــــــــرهِ
والكائنـاتُ بأسْـرِها فُقَــــــــــــــــــراءُ
*
وعَنِ الشَّبيـهِ فقـدْ تَنَـزّهَ وصْفـــــــــــُهُ
وخَواطِـرُ الجُهَـلاءِ فيهِ هُــــــــــــراءُ
*
أطْلـِقْ جَوادَ الفِكْـرِ يَرجِعْ خائبـــــــــاً
حتّى وإنْ فُرسانُـهُ العُلَمـــــــــــــــاءُ
*
فَكّـرْ بِحُسْـنِ صِفاتِـهِ وكَمالِــــــــــــهِ
قَـدِّسْ ونَـزِّهْ فالبَديلُ شَقــــــــــــــــاءُ
*
فَكِّـرْ بمـا خَلَـقَ الإلـهُ عَوالِمــــــــــــاً
إنَّ التَّفَكُّـرَ جَنّــةٌ ورِضــــــــــــــــاءُ
*
وتَفَكُّـري هـوَ للرَّشـادِ مَنــــــــــــارَةٌ
وتَحَيُّـري هوَ لِلهُـدَى أضـــــــــــواءُ
****
[/frame]