[خولة الراشد]

الأستاذ رشيد ذو القلم الساحر..صباح الخير..

لقد أطلقت على حبرك المتدَّفق سيْل من الكلمات المتناغمة والتي دعمتني للمزيد من الإنطلاق في عالم الخواطر
وإن قلمكَ الذي ينبض إحساسه لكل أديب وقارئ يحفر اسمه من بين كل تربة تتدفق من نبضات الأنهار ،وفي أعماق كلمات قلبك الدافئ
وذلك ب الإطلاع على تناغم حروفك أو الردود لشاعرية موضوعك هذا..
وما ذلك النبض إلا أداة لزخرفة حروفي وتشكيل أدابي من سيل تربتك المتدفقه
ومن غير شعورفتحت متصفحي هذا الصباح .. فوجدت قلمي يتسلق بين غصون تزرعها برقة بين نبضك وحنانك..
وما رقة المشاعر هنا إلا ضعف أمام الحروف الناعسات فحروفي رمش بين تلك الأهداب
"وخلق الإنسان ضعيف" أمام جمال الكون الباهر
فما لبثت إلا واستسلمت لواقعها حين عشقت فيها زهرة النرجس
كنت في بدايتي أرسم رواية الخريف على الحائط ولم أحسب يوما أن تنظر كلماتي لروح طيبة مطمئنة تنبض بخطواتها متقافزة تتطاير لهذا القالب لتعيدني إلى طفولتي الحالمة
كان صمتي يخطو خطواته بنبض متكأ على أيادي الكتاب
هو إحساس يمتلكني ويشارك سعادتي بحسن نفس "مصدرها الروح الطيبة"
فكل نبض وشعر يخدر روحي أمام كلماتك وينثرها كأوراق الخريف في كل مكان
يبهرني أنني أنثى أحلق بكلماتي و أسابق الريح وأتي من بعيد لأسكن مع القلم الساحر
وأعترف أمام القاضي أني متهمة بسرقة المشاعر وولع الكلمات فألتمس منه السماح وتخفيف العقوبة حتى أعود لنوري في كل صباح لأشدومع كلمات الشعراء والكتاب
هو رد أسهبت به ونثرت منه القليل من نبض إحساسي لقلمك الساحر
أشكرك يا أستاذي على نبض كلماتك ...
فأنا ضعيفة أمام تمايل الحروف وغزل الشعراء..
هو إحساس لا أقاومه عندما أقرأ نبض كلماتك ..
فتحمل من يقرأ كلماتك ويسرق منك نبض المشاعر
ويحك..ويحك ... كلماتك تصب في أوراقي وتنبض في بحر حياتي
هي لحظات أشعر بأني غير قادرة على ملامسة امتزاج الأرواح لكني كنت أشعر بشيء طالما حيّر فكره أطلقت له عنانه في قلب ينبض إحساسه ويرجو أن أسدل له شالي مختفيا وسط الزحمة يخفق بشدة لي في هذا البرواز المتكامل...
أتمنى أن تتقبل هذا الرد الساهب والشاهق في الأفق والسحائب
أشكرك..
وسلم لنا هذا التدفق والنبض الدائم وسلمت لأهلك وأحبابك
خولة..