إلى صاحب الرحى ..الذي قال:
فما الرحى .. سواك أنت
قلبك الشقي ..إذ يدور ..
يفلسف الضياع والفراغ ..
إلاك أنت أيها الشعور..
أقول:
مَرَّ لَيْـل ٌ إِثْرَ لَيْـلْ..
كلُّ لَيْـلٍ كان يخفي أَلـْـفَ قِصَّهْ،،
وأقاصيص الليالي همهماتٌ مبهمهْ..
مرَّ ليل إثر ليلْ..
وليالٍ هي كالآتي..
كهذا الحاضرِ المجنونِ حُبْلى بالألمْ..
جعْجعاتٌ..جعجعاتْ..
والطحينُ : حشرجاتٌ وندمْ!
والطحينُ: صرخاتٌ وعويلْ..
مرَّ ليلٌ إثر ليلْ..
ليلةُ الأمسِ .. كهذا الليلِ ،
كالليلِ الذي يأتي،
رحىَ..
تستمرُّ الجعجعاتُ في مدى ليلٍ طويلْ..
ويمرُّ الليل ُ كالمعتادِ..
وهماً إثر ليلْ!