[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
من المؤسف المبكي حين نلجأ لقانون الأحوال الشخصية لينصفنا أن نجد الظلم والجور
كلنا يعرف أن في البلاد الإسلامية تجاوزات كثيرة في تطبيق الشرع وأن الهوة واسعة وتزداد اتساعا في كثير من البلدان ما بين الشريعة السمحة العادلة التي وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى وبين قوانين الأحوال الشخصية للمسلمين التي وضعتها مجامع من المفترض أن تكون استندت على الشرع ولكنها في مناحي كثيرة نجدها ابتعدت واتبعت هوى النفس منتصرة للقوي على الضعيف
فالشرع ينصف المرأة وقوانين الأحوال الشخصية تعمل على تكريس الظلم بحقها وتحويلها لجارية في بلاط الرجل يظلم ويجور والقانون إلى جانبه ولو مهما فعل بها إن لم تطع تعتبر ناشزاً ( الخلع مؤخرا أقرته بعض البلدان فقط ) ويستطيع أن يتركها كالبيت الوقف حتى تموت على حال لا معلقة ولا مطلقة تعاني الأمرين مادياً ومعنوياً وحتى في حضانة أولادها، بينما يتزوج هو وينشئ أسرة جديدة تاركاً إياها على هذا الوضع لا تجد رحمة من حالها وهوانها وسحق إنسانيتها إلا تمني الموت وانتظاره لينهي رحلة عذابها...
ذات الشيء بالنسبة للأيتام وهذه أكبر كارثة إنسانية لا أصدق أن تكرس على أنها مستمدة من قوانين تنفذ شرع الله!!
الله أعدل وأجل وأعظم من أن يكرس الجور والانتصار للقوي على الضعيف باسمه والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أوصى باليتيم لا العكس...
حين يموت الأب قبل الجد أو العم، يتحول هذا اليتيم إلى نكرة وتحذف حقوقه وكأنه لم يعد منتسباً لأسرة والده المتوفى بل وكأنه بيتمه بات لقيطا بين أعضاء العائلة
تصوروا لو مات الجد أو العم ( الذي لم ينجب ) وكان واسع الثراء ماذا يحدث من تغيير في هذه العائلة ؟!!
سيرثه الأعمام ، الرجال والنساء الأقوياء وينعم أولادهم بالمال ويمنع فقط اليتيم من هذا الميراث ويظل هو الفقير الوحيد بينهم جميعاً لأنه الحلقة الأضعف
ستصبح العائلة كلها ثرية ليس فيها من فقير إلا اليتيم الضعيف!!
ألا يكفي اليتيم يتمه حتى يضيف له قانون الأحوال الشخصية هذا الحرمان والمنع من الميراث؟!
سيقف اليتيم من مال جده أمام ابن عمه موقف اللقيط من ابن العائلة
اليتيم لا أب ولا مال وابن عمه الأب والمال
بالله عليكم يا أهل الشرع وقوانين الأحوال الشخصية قولوا هل يرضى الله مثل هذا الظلم والجور؟؟
لأنه يتيم لا حق له ومن لا يفقدون آبائهم حقوقهم محفوظة!!
يعني من يفقد الأب يكمل عليه قانون الأحوال الشخصية ويخرجه حتى من حقوق ميراث العائلة
من له أب يحميه يعطى المال أيضا ويدخل في الميراث ومن ييتم يحرم من كل حق ومن أي ميراث أسوة بأبناء عمومته
قانون الأحوال الشخصية يقول لليتيم:
اذهب فلا حق لك بميراث أهلك من بين الجميع وذلك لأنك حرمت من الأب سنكمل سلسلة حرمانك ونحرمك أيضا من ميراث العائلة
فلنجهز عليك أنت ضعيف ولتكن أنت لأنك يتيم كبش المحرقة
قولوا يا واضعي هذه القوانين ما شئتم أن تقولوا عني لكن هذا ظلم كبير وسيدعو عليكم كل يتيم تغتصب حقوقه ويعامل كاللقيط باسم هذا القانون الذي يعط القوي ويمنع الضعيف ويكرس يتم اليتيم بحرمانه من كل الحقوق التي تمنح لكل فرد من أفراد عائلته وتستثنيه وجريمته التي يعاقب عليها أنه يتيم.......
يتيم يا الله توزازي لقيط
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]