الفاضلة أستاذة هدى
الموضوع في غاية الاهمية لما آلت إليه هذه القوانين التي اختلفت من بلد لآخر
لو جئنا للمرأة حتى عند الخلع يكون عقد بين الزوجين يتفقان فيه على إنهاء الزواج ببدل تدفعه الزوجة.
رغم ما تجده المرأة أحياناً من ظلم الرجل ستدفع له حتى تأخذ حريتها وتتنازل عن كل شيء
أين الرحمة في القانون الذي يميز حتى بين الوالدين في حال مرضهما فيعطي الزوجة حق رعاية والدها المريض
ولا يعطيها حق رعاية والدتها المريضة، أي أن لزوجها الحق في منعها من رعايتها.
و أين رحمة القانون في زمن أصبحت فيه الابنة كالابن مسؤولة عن رعاية والديها عند الكبر،
ولم يعد الجد مسؤولا عن أبناء ابنه المتوفى، وأصبحت الأرملة أو المطلقة، هي المسؤولة الأولى، وربما الوحيدة،
عن معيشة وتربية أبنائها، دون أي مساعدة من العائلة في أغلب الأحيان،
ولم يعد فيه الأخ مسؤولا عن أخته، فالأحكام تتغير بتغير الأحوال، وهل الشريعة الإسلامية تقر بذلك
أطرح هذا السؤال على أهل الشريعة
كم آية قرآنية جاءت توضح لنا مكانة الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة في المكانة الإنسانية
أعتقد أكثر من ستين آية قرانية كريمة منها:
" ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " الحجرات 13
" والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله، أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم " التوبة 71
فرغم أن الإسلام حد كثيرا من سيطرة الرجل المطلقة على المرأة، مانحا المرأة استقلالها الاقتصادي،
مانعا الرجل من التصرف بما تملك دون موافقتها، حاضا إياه على معاملتها بالمعروف والرفق واللين،
بل مانعا إياه حق اتهامها بالزنا دون بينة، إلا أنه كان من المستحيل القفز فوق مراحل تاريخية متعددة،
لم تصلها البشرية حتى اليوم، بإيجاد صيغة تفاهم أسروي يقوم على التفاهم والحب، لا على السيطرة والقهر .
فبقي الرجل هو الآمر الناهي داخل المؤسسة الزوجية، وبقي الرجال يقاومون الامتيازات التي منحها الإسلام للمرأة
بكل ما أوتوا من حجج، وسحق إنسانيتها كما تفضلتِ أستاذة هدى
أما بالنسبة لليتيم وأكل حقه فهذا موضوع يحتاج إلى صفحات وصفحات
لقد المني ما تفضلتِ به استاذة هدى
سمعت بمثل هذه القصص كثيراً مثلاً عندما يتوفى الجد يرثه أولاده الأحياء وزوجاتهم ويمنع أحفاده الأيتام من الميراث
بينما يدخل أصهار ويحرم من هم أحق بالميراث لهذا المتوفي
وجريمتهم الكبرى لهؤلاء الايتام لحرمانهم من هذا الميراث أن آبائهم توفوا قبل هذا الجد المتوفي
وأنا أتساءل مثلك أستاذة هدى هل هي القوانين للأحوال الشخصية أم هي الشريعة الإسلامية
إذا كانت هذه القوانين سنت على اساس الشريعة الإسلامية
فعلينا أن نقتنع ونقول من خلق اليتيم هو الذي سينصفه ولن ينساه
ولكن إذا سنت بعض القوانين مبتعدة عن الشريعة الإسلامية فنقول :
اليتيم ثم اليتيم ثم اليتيم الذي نادى به الرسول صلى الله عليه وسلم
لي عودة بإذن الله تعالى