عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 02 / 2008, 58 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
آنست نوراً
ضيف
 


المؤامرة اليهودية على العالم



أكبر وأخطر مؤامرة في تاريخ اليهود



<H2 dir=rtl>المؤامرة اليهودية :</H2><H5 dir=rtl>هي شجرة شيطانية لا تراها فوق أنفك ، ولا ترى رسمها فوق السطور ، بذورها التوراة وجذورها التلمود ، وجذعها بروتوكولات الحكماء ، وفروعها الهيئات والمنظمات الدولية ، وأوراقها كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ، وثمارها الإلحاد والانحلال . أُنتجت بذورها في ألمانيا ونقلت وزُرعت في بريطانيا وسُقيت بماء الذهب ، وأضيف إليها سماد الشهوة ، ولما استقام عودها نُقلت وغُرست في أمريكا ، ذات الأراضي الخصبة لمثل هذا النوع من الأشجار ، فاشتدّ عودها وارتفع حتى بلغ عنان السماء ، وامتدت جذورها إلى شتى بقاع الأرض ، وبدأنا نقطف شيئا من بواكير ثمارها ، وعندما ينضب ماء الذهب من الأرض ، ستعلن حربها المدمّرة على العالم ، لنقطف الفوج الثاني من ثمار الفقر والمجاعة والمرض ولا علاج . آنذاك يأتي يوم الحصاد ، قيام مملكة داود الدكتاتورية العالمية الأبدية ، على أطلال المسجد الأقصى في قدس الأقداس ، ليُنصّب العجل الذهبي إله أوحدا لكل البشر .</H5>

المخطط في أطواره الأولى :

ويتلخص مخططهم المبدئي مما كُشف من محاضر اجتماعاتهم في كتاب ( أحجار على رقعة الشطرنج ) لمؤلفه ( وليام كار ) ضابط الاستخبارات في البحرية الكندية ، بما يلي :

الهدف العام : تأليه المادة ونشر المذاهب الإلحادية ، لتمهيد سيطرة اليهود على العالم ، ومن ثم تتويج أنفسهم ملوكا وأسيادا على الشعوب . ( ونتيجة لذلك برز الكثيرين من المُفكّرين اليهود كفرويد وماركس وغيرهم ، ومن غير اليهود من المأجورين كداروين وغيره ، حيث بدأت الأطروحات والنظريات الإلحادية المنكرة لوجود الله عزّ وجلّ ، فظهرت الشيوعية ( لا إله ) والرأسمالية ( المال هو الإله ) وظهرت الاشتراكية ( التي جمعت ما بين المبدأين من حيث الكفر ) .

فلسفة المخطط : يتم تقسيم الشعوب إلى معسكرات متنابذة ، تتصارع إلى الأبد دونما توقف ، حول عدد من المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعرقية وغيرها ، ومن ثم يتم تسليح هذه المعسكرات ، ثم يجري تدبير حادث ما ( فتنة ) تتسبب في إشعال الحروب بين هذه المعسكرات ، لتُنْهِك وتحطّم بعضها بعضا ، وبالتالي تتساقط الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية تباعا .

برنامج العمل :

1. السيطرة على رجالات الحكم على مختلف المستويات والمسؤوليات ، بالإغواء المالي ( الرشوة ) والإغراء الجنسي ، وعند وقوعهم يتم استغلالهم لغايات تنفيذ المخطط ، وعند تفكير أي منهم بالانسحاب ، يتم تهديده بالانطفاء السياسي أو الخراب المالي ، أو تعريضه لفضيحة عامة كبرى تقضي على مستقبله ، أو تعريضه للإيذاء الجسدي أو بالتخلص منه بالقتل .

2. دفع معتنقي المذهب الإلحادي المادي ، للعمل كأساتذة والجامعات والمعاهد العلمية وكمفكرين ، لترويج فكرة الأممية العالمية بين الطلاب المتفوقين ، لإقامة حكومة عالمية واحدة ، وإقناعهم أن الأشخاص ذوي المواهب والملكات العقلية الخاصة ، لهم الحق في السيطرة على من هم أقل منهم كفاءةً وذكاءً ( وذلك كغطاء لجرهم لاعتناق المذهب الإلحادي ) .

3. يتم استخدام الساسة والطلاب ( من غير اليهود ) الذين اعتنقوا هذا المذهب كعملاء خلف الستار ، بعد إحلالهم لدى جميع الحكومات بصفة خبراء أو اختصاصيين ، لدفع كبار رجال الدولة إلى نهج سياسات ، من شأنها في المدى البعيد خدمة المخططات السرية لليهود ، والتوصل إلى التدمير النهائي لجميع الأديان والحكومات التي يعملون لأجلها .

4. السيطرة على الصحافة وكل وسائل الإعلام ، لترويج الأخبار والمعلومات التي تخدم مصالح اليهود ، وتساهم في تحقيق هدفها النهائي .

أما القائمون على المؤامرة فهم مجموعة كبيرة منظمة من جنود إبليس ، تضم حفنة من كبار أثرياء اليهود في العالم ، بالإضافة إلى حفنة من كبار حاخامات الشرق والغرب ، ومن الأسماء التي أطلقها عليهم الباحثون في مؤلفاتهم ، جماعة النورانيون ، وحكومة العالم الخفية ، واليهود العالميّون . يعملون بلا كلل أو ملل على تدمير الأخلاق والأديان ، وإشعال الحروب الإقليمية والعالمية ، ويسيطرون على كثير من المنظمات السرية والعلنية اليهودية وغير اليهودية تحت مسميات عديدة ، ولهم عملاء ذوي مراكز رفيعة ومرموقة في معظم الحكومات الوطنية لدول العالم ، من الذين باعوا شعوبهم وأوطانهم بأبخس الأثمان ، وتميّزوا بولائهم المطلق للمؤامرة وأصحابها ، وفيما يلي سنعرض أهدافهم وسياساتهم .

بروتوكولات حكماء صهيون

يقول ( ويليام كار ) أن هذه البروتوكولات ، عرضها ( ماير روتشيلد ) أحد كبار أثرياء اليهود ، أمام اثني عشر من كبار أثرياء اليهود الغربيون ، في فرانكفورت بألمانيا عام 1773م ، أما كشفها فقد تم بالصدفة عام 1784م في ألمانيا نفسها من قبل الحكومة البافارية ، وتمت محاربتها ومحاربة كل رموزها الظاهرة في ألمانيا آنذاك . ولذلك انتقلت إلى السرية التامة ، وسارع معظم يهود العالم إلى التنصل منها ، واستطاعوا بما لديهم من نفوذ من إرغام الناس والحكومات على تجاهلها ، ومنذ ذلك اليوم الذي كُشفت فيه وحتى منتصف القرن الماضي ، والكتّاب والباحثون الغربيون يتناولونها بالبحث والتقصي ، ويؤكدون مطابقة ما جاء فيها ، مع ما جرى ويجري على أرض الواقع ، ويحذّرون حكوماتهم من الخطر اليهودي المحدّق بأممهم ، ولكن لا حياة لمن تنادي في حكومات تغلغل فيها اليهود ، كما تتغلغل بكتيريا التسوس في الأسنان ، ومعظم الكتب التي حذّرت - وما زالت - تحذّر من الخطر اليهودي على شعوب العالم كان مصيرها الاختفاء من الأسواق ، أو الإلقاء في زوايا النسيان والإهمال .

أما من يُفكّر اليوم بمناهضة اليهود ومعاداتهم في الغرب فقد ثكلته أمه ، فخذ ( هايدر ) مثلا زعيم أحد الأحزاب النمساوية الذي أطلق يوما عبارات مناهضة لليهود ، عندما فاز حزبه ديموقراطيا بأغلبية في مقاعد البرلمان قامت الدنيا ولم تقعد ، ضجّة إعلامية كبرى في إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة ، حتى أُرغم الاتحاد الأوروبي على مقاطعة النمسا لمنع ( هايدر ) من ترشيح نفسه لمنصب في الحكومة النمساوية .

الصيغة النهائية لمبادئ المخطط الشيطاني :

1. أن قوانين الطبيعة تقضي بأن الحقّ هو القوة . ( بمعنى أن الذي يملك القوة هو الذي يُحدّد مفاهيم الحق ويفرضها على الآخرين ) .

2. أن الحرية السياسية ليست إلا فكرة مجردة ولن تكون حقيقة واقعة . ( بمعنى أنك تستطيع الادعاء ظاهريا بأنك ديموقراطي وتسمح بحرية الرأي ولكن في المقابل يجب قمع الرأي الآخر سرا ) .

3. سلطة الذهب ( المال ) فوق كل السلطات حتى سلطة الدين . ( محاربة الدين وإسقاط أنظمة الحكم غير الموالية ، من خلال تمويل الحركات الثورية ذات الأفكار التحررية وتمويل المنتصر منها بالقروض ) .

4. الغاية تبرّر الوسيلة . ( فالسياسي الماهر : هو الذي يلجأ إلى الكذب والخداع والتلفيق في سبيل الوصول إلى سدة الحكم ) .

5. من العدل أن تكون السيادة للأقوى . ( وبالتالي تحطيم المؤسسات والعقائد القائمة ، عندما يترك المستسلمون حقوقهم ومسؤولياتهم ، للركض وراء فكرة التحرّر الحمقاء ) .

6. ضرورة المحافظة على السرية . ( يجب أن تبقى سلطتنا الناجمة عن سيطرتنا على المال مخفيّة عن أعين الجميع ، لغاية الوصول إلى درجة من القوة لا تستطيع أي قوة منعنا من التقدم ) .

7. ضرورة العمل على إيجاد حكام طغاة فاسدين . ( لأن الحرية المطلقة تتحول إلى فوضى وتحتاج إلى قمع ، لكي يتسنى لأولئك الحكام سرقة شعوبهم ، وتكبيل بلدانهم بالديون ولتصبح الشعوب برسم البيع ) .

8. إفساد الأجيال الناشئة لدى الأمم المختلفة . ( ترويج ونشر جميع أشكال الانحلال الأخلاقي لإفساد الشبيبة ، وتسخير النساء للعمل في دور الدعارة ، وبالتالي تنتشر الرذيلة حتى بين سيدات المجتمع الراقي إقتداءً بفتيات الهوى وتقليدا لهن ) .

9. الغزو السلمي التسللي هو الطريق الأسلم ، لكسب المعارك مع الأمم الأخرى . ( الغزو الاقتصادي لاغتصاب ممتلكات وأموال الآخرين ، لتجنب وقوع الخسائر البشرية في الحروب العسكرية المكشوفة ) .

10. إحلال نظام مبني على أرستقراطية المال بدلا من أرستقراطية النسب . ( لذلك يجب إطلاق شعارات : الحرية والمساواة والإخاء ، بين الشعوب بغية تحطيم النظام السابق ، وكان هذا موجها إلى الأسر الأوروبية ذات الجذور العريقة ، ومن ضمنها الأسر الملكية والإمبراطورية ، ليلقى لصوص هذه المؤامرة بعدها شيئا من التقدير والاحترام ) .

11. إثارة الحروب وخلق الثغرات في كل معاهدات السلام التي تعقد بعدها لجعلها مدخلا لإشعال حروب جديدة . ( وذلك لحاجة المتحاربين إلى القروض ، وحاجة كل من المنتصر والمغلوب لها بعد الحرب لإعادة الإعمار والبناء ، وبالتالي وقوعهم تحت وطأة الديون ومسك الحكومات الوطنية من خنّاقها ، وتسيير أمورها حسب ما يقتضيه المخطط من سياسات هدامة ) .

12. خلق قادة للشعوب من ضعاف الشخصية الذين يتميزون بالخضوع والخنوع . ( وذلك بإبرازهم وتلميع صورهم من خلال الترويج الإعلامي لهم ، لترشيحهم للمناصب العامة في الحكومات الوطنية ، ومن ثم التلاعب بهم من وراء الستار بواسطة عملاء متخصّصين لتنفيذ سياساتنا ) .

13. امتلاك وسائل الإعلام والسيطرة عليها . ( لترويج الأكاذيب والإشاعات والفضائح الملفّقة التي تخدم المؤامرة ) .

14. قلب أنظمة الحكم الوطنية المستقلة بقراراتها ، والتي تعمل من أجل شعوبها ولا تستجيب لمتطلبات المؤامرة . ( وذلك بإثارة الفتن وخلق ثورات داخلية فيها لتؤدي إلى حالة من الفوضى ، وبالتالي سقوط هذه الأنظمة الحاكمة وإلقاء اللوم عليها ، وتنصيب العملاء قادة في نهاية كل ثورة وإعدام من يُلصق بهم تهمة الخيانة من النظام السابق ) .

15. استخدام الأزمات الاقتصادية للسيطرة على توجهات الشعوب . ( التسبب في خلق حالات من البطالة والفقر والجوع ، لتوجيه الشعوب إلى تقديس المال وعبادة أصحابه ، لتصبح لهم الأحقية والأولوية في السيادة ، واتخاذهم قدوة والسير على هديهم ، وبالتالي سقوط أحقية الدين وأنظمة الحكم الوطنية ، والتمرد على كل ما هو مقدّس من أجل لقمة العيش ) .

16. نشر العقائد الإلحادية المادية . ( من خلال تنظيم محافل الشرق الكبرى ، تحت ستار الأعمال الخيرية والإنسانية ، كالماسونية ونوادي الروتاري والليونز ، والتي تحارب في الحقيقة كل ما تمثله الأديان السماوية ، وتساهم أيضا في تحقيق أهداف المخطط الأخرى داخل البلدان التي تتواجد فيها ) .

17. خداع الجماهير المستمر باستعمال الشعارات والخطابات الرنّانة والوعود بالحرية والتحرر . ( التي تلهب حماس ومشاعر الجماهير لدرجة يمكن معها ، أن تتصرف بما يخالف حتى الأوامر الإلهية وقوانين الطبيعة ، وبالتالي بعد الحصول على السيطرة المطلقة على الشعوب ، سنمحو حتى اسم الله من معجم الحياة ) .

18. ضرورة إظهار القوة لإرهاب الجماهير . ( وذلك من خلال افتعال حركات تمرد وهمية على أنظمة الحكم ، وقمع عناصرها بالقوة على علم أو مرأى من الجماهير ، بالاعتقال والسجن والتعذيب والقتل إذا لزم الأمر ، لنشر الذعر في قلوب الجماهير ، وتجنُّب أي عصيان مسلح قد يُفكّرون فيه عند مخالفة الحكام لمصالح أممهم ) .

19. استعمال الدبلوماسية السريّة من خلال العملاء . ( للتدخل في أي اتفاقات أو مفاوضات ، وخاصة بعد الحروب لتحوير بنودها بما يتفق مع مخططات المؤامرة ) .

20. الهدف النهائي لهذا البرنامج هو الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم بأسره . ( لذلك سيكون من الضروري إنشاء احتكارات عالمية ضخمة ، من جرّاء اتحاد ثروات اليهود جميعها ، بحيث لا يمكن لأي ثروة من ثروات الغرباء مهما عظُمت من الصمود أمامها ، مما يؤدي إلى انهيار هذه الثروات والحكومات ، عندما يوجّه اليهود العالميون ضربتهم الكبرى في يوم ما ) .

21. الاستيلاء والسيطرة على الممتلكات العقارية والتجارية والصناعية للغرباء . ( وذلك من خلال ؛ أولا : فرض ضرائب مرتفعة ومنافسة غير عادلة للتجار الوطنيين ، وبالتالي تحطيم الثروات والمدخرات الوطنية ، وحصول الانهيارات الاقتصادية بالأمم . ثانيا : السيطرة على المواد الخام وإثارة العمال ، للمطالبة بساعات عمل أقل وأجور أعلى ، وهكذا تضطر الشركات الوطنية لرفع الأسعار ، فيؤدي ذلك إلى انهيارها وإفلاسها ، ويجب ألا يتمكن العمال بأي حال من الأحوال من الاستفادة من زيادة الأجور ) .

22. إطالة أمد الحروب لاستنزاف طاقات الأمم المتنازعة ماديا ومعنويا وبشريا . ( لكي لا يبقى في النهاية سوى مجموعات من العمال ، تسيطر عليها وتسوسها حفنة من أصحاب الملايين العملاء ، مع عدد قليل من أفراد الشرطة والأمن لحماية الاستثمارات اليهودية المختلفة ، بمعنى آخر إلغاء الجيوش النظامية الضخمة حربا أو سلما في كافة البلدان ) .

23. الحكومة العالمية المستقبلية تعتمد الدكتاتورية المطلقة كنظام للحكم . ( فرض النظام العالمي الجديد ، الذي يقوم فيه الدكتاتور بتعيين أفراد الحكومة العالمية ، من بين العلماء والاقتصاديين وأصحاب الملايين ) .

24. تسلل العملاء إلى كافة المستويات الاجتماعية والحكومية . ( من أجل تضليل الشباب وإفساد عقولهم بالنظريات الخاطئة ، حتى تسهل عملية السيطرة عليهم مستقبلا ) .

25. ترك القوانين الداخلية والدولية التي سنتها الحكومات والدول كما هي ، وإساءة استعمالها وتطبيقها . ( عن طريق تفسير القوانين بشكل مناقض لروحها ، يستعمل أولا قناعا لتغطيتها ومن ثم يتم طمسها بعد ذلك نهائيا ) .

ثم يختم المتحدّث عرضه بالقول : لعلكم تعتقدون أن الغرباء ( غير اليهود ) لن يسكتوا بعد هذا ، وأنهم سيهبّون للقضاء علينا ، كلا هذا اعتقاد خاطئ . سيكون لنا في الغرب منظمة على درجة من القوة والإرهاب ، تجعل أكثر القلوب شجاعة ترتجف أمامها ، تلك هي منظمة الشبكات الخفية تحت الأرض ، وسنعمل على تأسيس منظمات من هذا النوع ، في كل عاصمة ومدينة نتوقّع صدور الخطر منها ، انتهى .

* بتصرّف من كتاب ( أحجار على رقعة الشطرنج ) .

نود أن نُشير إلى أنّ هذا المخطط ، وُضع قبل أكثر من 200 سنة تقريبا ، وأن العمل على تنفيذه بقي جاريا على قدم وساق ، وكان دائم التجدّد والتطوّر من حيث القائمين عليه ، ومن حيث برامجه وأدواته ، ليتوافق مع التطورات المتسارعة التي ظهرت في القرنين الماضيين ، من مُخترعات واكتشافات كوسائل الاتصال ووسائل الحروب على مختلف أنواعها ، سُخرّت كلها لخدمة هذا المُخطّط الشيطاني ، الذي خطّته أيدي أبالسة اليهود على مرّ العصور ، وما كان لبشر من غير اليهود ، أن يجمعوا كل هذا الشرّ في جعبتهم ، ويصهروه بهذا الشكل المُذهل المتعمّق ، في معرفته بدواخل النفس البشرية وأهوائها ، ومكامن ضعفها وقوتها ، اتقانا ربما يعجز إبليس نفسه عن الإتيان بمثله ، حتى استطاعوا من خلاله ، التحكم بالبشر بدءا من الرئيس الأمريكي بعظمته ، وحتى إنسان الغياهب الأفريقية بفقره وقلة حيلته ، الذي لا يدري ما الذي يُحاربه أولا ، الجوع أم الإيدز . وها هم الآن بدءوا يُزيلون أقنعتهم شيئا فشيئا ، فتصريحاتهم من مواقع السياسة الأمريكية ومواقفهم ، تكشف عن مدى قباحة وجوههم وأفعالهم في حقّ الإنسانية .

إسقاط جميع أنظمة الحكم الوراثية العريقة في أوروبا من خلال الثورات التحررية :

وقد استطاع اليهود من خلال مواظبتهم على تنفيذ هذه البروتوكولات ، من إسقاط نظام الحكم الملكي في بريطانيا لفترة ليست بالقصيرة ، ومن ثم عاد النظام الملكي ، بشكل صوري لا يتمتع بأي سلطة كما هو الحال الآن ، كما وقاموا بإسقاط النظام الملكي في فرنسا ، ومن ثم تم تحويلها إلى النظام الجمهوري . وبعد إثارتهم للحرب العالمية الأولى ، استطاعوا إسقاط الحكم القيصري في روسيا ، الذي عاملهم كما عوملوا في أوروبا ، ولكن بدون طرد وإدخال الحكم الشيوعي إليها ، واستطاعوا إسقاط الحكم القيصري في ألمانيا أيضا ، وأسقطوا الإمبراطورية العثمانية ، وكان آخر الحصاد هو وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني .

المخطط في مراحله النهائية تحت حماية أمريكا
ولو أنك نظرت إلى البروتوكول رقم (23) ، ستجد أن النظام الذي كان يُنادي به الرئيس الأمريكي ( بوش ) في بداية التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ، موجود تحت نفس الاسم ( النظام العالمي الجديد ) وهذه العبارة نفسها مكتوبة أيضا على الدولار باللغة اللاتينية ، وهذا مؤشر على أن المخطّط أصبح في مراحله الأخيرة ، حيث أن هذا البرتوكول هو الثالث قبل الأخير ، وما بقي عليهم للوصول إلى هدفهم النهائي ، سوى تنفيذ البرتوكولين (24) و (25) ، وهما المتعلقيّن بالعولمة بجانبيها الثقافي والاقتصادي ، والتي سنوضحها لاحقا .

أخطار العولمة على أرض الواقع :

الخطر الاجتماعي ؛ يتمثّل في ضرب منظومة العقائد والقيم والأخلاق ، لدى الشعوب المختلفة في العالم ، والتي بدورها تشكل الضمير الإنساني للفرد ، الذي يُحاول السمو بالإنسان إلى مرتبة الملائكة . وأما الهدف النهائي المرتجى من بعدها الاجتماعي فهو تشكيل أجيال جديدة ، تبحث بشتى الوسائل والسبل عما يُشبع غرائزها ورغباتها ونزواتها ، لتهبط بالإنسان إلى ما دون مرتبة الحيوان ، وبذلك يسهل على مخططي المؤامرة اليهود سياسة هذه الأجيال وتذليلها . وبالتالي لن تكون هناك معارضة لمثل هؤلاء فيما لو حُكموا من قبل سادة العالم الجدد ملوك الإلحاد والإباحية ، وهذا ما تصبوا إليه الأجيال التي هي في طور التشكّل الآن .

وقد بدأنا في السنوات الأخيرة ، نرى نماذج من المسوخ البشرية في العديد من بيوت المسلمين ، فتيان وفتيات لا يرغبون في التعلم أو العمل ، والفشل هو السمة البارزة في أعمالهم وتوجهاتهم ونتائجهم ، يجوبون الشوارع ويرتادون الأماكن العامة ويذهبون إلى الجامعات بحثا عن الحب والمجون والخلاعة ، بعد أن أصبحت جامعاتنا وشوارعنا معارض لدور الأزياء العالمية ، ولا أحد يريد العفاف والطهر ، لذلك تجدهم يعزفون عن الزواج .

والأثر الأكبر في تشكيل هذه النماذج ، يكمن في القنوات الفضائية العربية – فضلا عن قنوات الإباحة الأجنبية – وخاصة التي تضم في طاقمها مقدّمي ومقدّمات البرامج اللبنانيون ، بعرض الكاسيات العاريات المائلات المميلات ، اللواتي يتحدثن بلسان عربي مبين ، مما أعطى المبرر لفتياتنا وكسر الحاجز النفسي لديهن ، ليتّخذن منهن قدوة تُحتذى بمباركة من الآباء الذين ينظرون إلى تلك الغواني وأولئك المخنّثين ، بعين الرضا والقبول والإعجاب والاستحسان والاستمتاع .

ما تراه اليوم أن رجال أمة الإسلام يتحدّون الله وحدوده وحُرماته عن سبق إصرار وترصّد ، وهم يدفعون فتياتهم بشكل مباشر لممارسة مهنة عرض الأزياء ، في الشوارع والأماكن العامة والجامعات وأماكن العمل . هدفهن دائما وأبدا الإغواء والفتنة بحركات وأصوات ، لا تقوم بها إلا إناث القطط في شهر شباط ولمرة واحدة في السنة ، أمّا رجال بلاد العرب أوطاني شيوخا وشبابا ، أصبحوا كذكورها ولكن على مدار السنة . لينتهي بهن المطاف في أحضان الرذيلة فلا أحد معصوم ، والذباب البشري الجائع يملأ الأجواء بحثا عن قطعة الحلوى أو كيس للقمامة فلا فرق عنده .

أما أطفال أمة الإسلام ، فهم بين أيدي أمهات صفتهن قد تقدّمت أعلاه لا يفقهن من الزواج شيئا ، ولا يملكن من عاطفة الأمومة واحد بالمليون مما تمتلكه وحوش القفر . وتربية الأطفال لديهن تقوم على مبادئ تربية الدواجن وتسمين الخراف . أطفال مهملون في زوايا الغرف يحملقون في برامج المسوخ المتحركة ، وأغاني ومسلسلات وأفلام الدعارة العربية والأجنبية . أما في المدرسة فقد عُمِدَ إلى تغيير المناهج المدرسية ، لسلخ الطفل عن هويته الإسلامية العربية ، فحُذفت أمجاد الأبطال والبطولات الإسلامية ، وبدلا منها تم تصميم بطولات وهمية لأبطال من ورق . وربما يضيفون غدا مناهج التربية الجنسية لتثقيف الأجيال الناشئة فالغرائز تحتاج إلى تعلم . وتم تغيير أساليب التربية والتدريس بإلغاء عقوبة الضرب وإلغاء عقوبة الرسوب ، وإدخال لغة العولمة كمبحث أساسي في المناهج الدراسية .

وخلاصة القول بأنهم سيُهوّدون العالم ، تحت غطاء أمريكي مدموغ بـِ ( made in USA ) لدرجة أنهم ربما يُجبروك على الذهاب لصلاة الجمعة

في يوم السبت أو الأحد بعد إحدى ندوات حوار الأديان .

أما الخطر الاقتصادي ؛ فيتمثّل في ضرب قوانين الحماية التي وُضعت للمحافظة على الثروة الوطنية . وذلك لتسهيل عملية سلب ثروات الشعوب ، وتكديسها في المصارف العالمية وإفقارها وتجويعها . إذ لم يكفهم ما يقوم به البنك الدولي وصندوق النقد والخصخصة من نهب لثروات الشعوب ، من خلال تغلغل الاستثمارات اليهودية في شتى أقطار العالم ، بعد كل هزة أو أزمة اقتصادية مفتعلة بشكل مباشر أو غير مباشر . فموجة الخصخصة التي هي أحد برامج صندوق النقد الدولي ، أتاحت لرؤوس الأموال اليهودية الدخول للدول العربية ، تحت مُسميات شركات أجنبية عالمية كبرى ، أو عن طريق شركات محلية بأسماء عربية صورية مقابل حفنة من الدولارات .

بل ابتكروا ما هو أخطر بكثير ، الشق الأخر الذي كان ( كلينتون ) يُروّج للانضمام له ، ألا وهو ( منظمة التجارة العالمية ) والتي تدعو لتحرير التجارة وتحرير رأس المال . والملاحظ أن كل مبادئهم الهدامّة عادة ما تحمل صفة التحرير أو التحرر ، وانظر إلى هذا القول الأعرج الأعوج ، فالشعوب عندما تحمي سلعتها وصنعتها تصبح مُستعمِرة لتجارتها لذلك فهي بحاجة إلى التحرير . أما المراد من وراء ذلك في الحقيقة ، فهو السطو على مكتسبات الدول الغنية والفقيرة بطرق شرعية ملتوية ، مغطّاة بأوراق التغليف البراقّة الملوّنة ، لتسحر أعين الشعوب المسحوقة بما يُشبه عملية التنويم المغناطيسي . ولنوضح ما نقصده بذلك ، بأنك تستطيع في البداية على سبيل المثال ، الحصول على سيارة جيدة بثمن زهيد نتيجة تخفيض الجمارك والرسوم ، ولكن هذا التخفيض سيترتب عليه عجز كبير في الموازنة العامة للدولة ، فمن أين ستغطي الدولة هذا العجز برأيك ، إن لم تعتمد على فرض رسوم وضرائب بديلة تحت مسميات أخرى ، لتصل في النهاية إلى عدم القدرة على شراء الوقود لتلك السيارة ، لعدم قدرة الراتب على تأمين متطلبات الحياة الأساسية .

وبعد أن تمكّنوا من خلق قطعان من المستهلكين ، تنظر بعين القداسة لكل ما هو غربي ومستورد ، من منتجات ثقافية وتكنولوجية استهلاكية الطابع ، جاءوا باتفاقيات هذه المنظمة لرفع القيود من قوانين جمركية وضريبية على السلع المستوردة ، وذلك بغية فتح الأسواق الوطنية للسلع الأجنبية ، وبالتالي تتهافت المجتمعات الاستهلاكية على تلك السلع ، فتتسرّب العملة الوطنية إلى الخارج بلا توقف ، ويترتّب على ذلك عجز كبير في ميزانيات دول العالم الثالث ، التي لا تملك صناعات منافسة تعوّض وتعيد جزء من العملة المفقودة . لذلك ستضطر الحكومات إلى اتخاذ إجراءات علاجية عديدة لسدّ عجز الموازنة ، التي غالبا ما يتكفل بها صندوق النقد الدولي بزيادة الضرائب بكافة الأشكال والمُسمّيات ، بمبررات ومن غير مبررات أحيانا ، بالإضافة إلى تراكم ديون جديدة وزيادة الضرائب تعني رفع الأسعار تلقائيا ، وهكذا دواليك … ، وسيظهر التأثير المدمّر على شعوب الدول التي انضمّت لهذه المنظمة ، خلال فترة ربما لا تزيد عن سنة أو سنتان . وذلك عندما تبدأ المؤسسات والشركات الوطنية بالإفلاس والانهيار تباعا ، ومن ثم انتشار البطالة والفقر والجوع بين مواطنيها انتشار النار في الهشيم .

هناك فرق شاسع بين فلسفة الاقتصاد وفلسفة الدمار والخراب . تقضي فلسفة الاقتصاد بأن تنفق أقل مما تُنتج ، وتدّخر الفائض لتقلبات الزمن ، وأما فلسفة الدمار والخراب تقضي بأن تنفق أضعاف أضعاف ما تنتج ، لتنتهي في أحضان صندوق النقد الدولي ، ولا أظن من قال : على قدّ لحافك مدّ رجليك كان حاصلا على دكتوراه في الاقتصاد ليصل إلى هذه النتيجة . وأتساءل كيف عاشت البشرية ما يُقارب الستة آلاف سنة ، بدون صندوق النقد الدولي وبرامجه الإصلاحية .

أما الآن … فأمعن النظر والفكر والوجدان ، في كل ما يدور من حولك ، في بيتك ، في الشارع ، في المدرسة ، في الجامعة ، في وطنك ، بل في العالم أجمع … وأجب هن هذا التساؤل … على أيّ هدي يسير هذا الواقع الذي نحن عليه الآن … ؟! على هدي القرآن … أم على هدي أسياد هذا الزمان !


للكاتب خالد عبدالواحد


المؤامرة اليهودية على العالم

http://kalwid.bravepages.com/reading.htm

المؤامرة اليهودية :

http://kalwid.bravepages.com/chapters/pt2ch1.htm

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس