30 / 09 / 2010, 52 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [40]
|
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
|
رد: عين على القدس.. آخر التطورات
الكشف عن ذخائر محرمة دولياً استخدمها جنود الاحتلال ضد المواطنين في سلوان
الخميس 30 أيلول 2010
كشف عدد من المختصين والمراقبين النقاب عن استخدام قوات وشرطة الاحتلال لذخائر وأسلحة مُحرّمة دوليا، ومنتهية الصلاحية ضد المواطنين في المواجهات الأخيرة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمته، لجنة حي البستان بالتعاون مع مركز إعلام القدس، في خيمة الاعتصام بحي البستان في بلدة سلوان، بمشاركة وحضور عدد كبير من المهتمين والحقوقيين والمختصين ووجهاء البلدة.
وطالب المتحدثون بضرورة تشكيل لجنة دولية لكشف الأسلحة المُحرّمة دوليا، والتي استخدمتها وتستخدمها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين في أحياء القدس وخاصة في سلوان.
واستهل سماحة الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وخطيب المسجد الأقصى المبارك المؤتمر بكلمة أكد فيها على تقاسم الأدوار بين سلطات الاحتلال، والجماعات اليهودية المتطرفة، مؤكداً أن لا فرق بين الطرفين، وأنهما يعملان وفق خطة مدروسة ومتفق عليها من الجانبين، وقال: "إن ما تقوم به الجماعات المتطرفة هو بإيعاز أو حماية من الاحتلال".
وشدّد سماحته على أن ما قامت به قوات الاحتلال في سلوان تحديداً هو خروج عن مبادئ القانون الدولي الذي يُحرّم الغازات السامة.
وحيّا سماحته أبناء البلدة، كبارها وصغارها ورجالها ونساءها على وقفتهم البطولية في الذود والدفاع عن بلدتهم حامية المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية.
من جهته، حذر حاتم عبد القادر وزير القدس السابق من تمادي قوات الاحتلال، والجماعات اليهودية المتطرفة، مؤكداً بأن المقدسيين لن يستسلموا ولن يرحلوا عن منازلهم أو مدينتهم مهما كلفهم من تضحيات.
وقال: "إن تمادي الاحتلال بلغ حداً جنونياً وهستيرياً، وإن ما جرى في سلوان، رغم أنه أسفر عن خسائر واستشهاد وجرح واعتقال، ما هي إلا رسالة من المقدسيين أنه لا رحيل ولا تنازل عن هذه المنطقة".
وأضاف: "ما جرى في سلوان والشيخ جراح يدل على أن عملية التفاوض فاشلة وبدون مضمون، وتستغلها سلطات الاحتلال كذريعة من أجل الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية".
وفي كلمته، لفت فخري أبو دياب عضو لجنة حي البستان إلى تعرض عدد من سكان أحياء سلوان خلال الأسبوع الماضي للاختناق والغثيان والعلاج في المستشفيات بسبب قنابل الغاز السامة المسيلة للدموع، وأشار إلى تأخير وعرقلة دخول سيارات الإسعاف إلى مكان المواجهات، مما أدى إلى إصابة المواطنة أم هاني أبو سند بشلل نصفي، فضلاً عن منع الصحفيين والمسعفين من الوصول إلى أماكن المواجهات في سلوان .
وقال: "إن اللجنة استطاعت حصر عدد القنابل التي ألقيت على حي البستان خلال الأسبوع الماضي، وتبين أن عددها 600 قنبلة، و98 % من سكان حي البستان استنشقوا الغاز السام على الأقل مرة واحدة، كما أصيب عدد من المواطنين بالقيء والتعب وتم نقلهم للعلاج في المستشفى".
وأوضح أن الأطباء اكتشفوا أن القنابل التي يستخدمها الاحتلال ضد الشبان، والبيوت السكنية في المواجهات هي غير طبيعية وقد تكون سامة جداً، كما كتب عليها أنه لا يجوز استخدامها بعد مرور خمس سنوات على تصنيعها، وبالتالي انتهاء مدة تصنيعها يعني تحول المادة الموجودة فيها إلى مواد سامة وخطرة على حياة المواطنين. ودعا أبو دياب المؤسسات إلى تبني القضية لإجراء أبحاث على تلك القنابل.
بدوره، أشار راجح الصبار الهوارين أمين سر جمعية المسعفين العرب إلى قيام الاتحاد بعمل دراسة على الأسلحة التي أطلقتها قوات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين فتبين أنها تحوي غازات كيماوية سامة.
وقال: "بعد استنشاق الغاز المسيل للدموع يتحول إلى مادة كيماوية سامه في الجسم، وتُحدِث مضاعفات منها احمرار في الوجه واختناق وحرق لجدار المعدة الداخلي".
وأوضح أن أعضاء وطواقم المسعفين العرب واجهوا، خلال المواجهات التي وقعت في سلوان، إعاقة في الوصول للحالات المُصابة وإنقاذها، وهو إجراء مُخالف لكل القوانين الدولية.
وقال محمد صادق مدير مركز إعلام القدس أن سماء سلوان تحولت يوم الأحداث إلى غيمة كثيفة من الغاز والدخان، وأن القنابل وكافة الأسلحة المستخدمة من قبل قوات الاحتلال هي بمثابة عقاب جماعي للسكان. ودعا إلى تشكيل لجنة دولية لفحص نوع الأسلحة المستخدمة من قبل قوات الاحتلال ضد السكان المدنيين.
من جانبه، قال جواد صيام من مركز معلومات وادي حلوة: "أصبح استخدام السلاح والرصاص لدى ميليشيا المستوطنين المتطرفين أمراَ طبيعياً وعادياً، لأنه لا يمكن أن يعاقبوا أنفسهم".
ودحض صيام إدعاءات الاحتلال تجاه قيام حارس المستوطنين بقتل الشهيد سامر سرحان، مُبينا أن هذه الادعاءات ملفقة وليس لها أساس من الصحة.
*****
مؤسسة القدس الدولية
|
|
|
|