[الشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي الصغير]

[frame="13 98"]
عروس الأدب
الشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي الصغير
إهداء للشاعر الكبير محمد حسن داود
بمناسبة مناقشة ديوانه الشرف الرفيع
......
إذا لم نبارك عـروس الأدبْ فكيف يكون احتفال العرب

ومن أين يؤتى نتـاجٌ جديدٌ إذا لم يكن من فحولِ الأدب

ومن أي بطنٍ تجيءُ النفائس ُ إن لم تكن من أصيل النسب

لهذا أتيتُ بباقةِ شـــعري كأني لنبعِ الشـذىَ أقترب

لهذا أتيتُ ببـــاقةِ وُدي أُحَـيي الذي في الحيا يحتجب

محمدُ حُسْـــنٌ لِداوُدِهِ يقاسمُ حظَّ النُّهى والخطب

نســـيجٌ يجدِّدُ من نفسهِ وألوانُهُ لا .. ولن تُغتـصَب

ويطرَبُ من شـعرهِ شاعرٌ ويَنــهَلُ من فنهِ من طلبْ

ويمزجُ فـي دَنِّــهِ حُبَّهُ بِضَمِّ الضيا والشذى والطرب

ففي كل ترنيــمةٍ جدولٌ ومن فيض أنهاره ينسـكِب

وليت النــوارس تجني به سـنابل خضرَ ليأتي الأرب

فهيَّا نزفُّ الندى والهدى بمزمـــارِ داودنا المغترِب

إذا ما النسـائمُ عادت إلينا لكشف النوايا ومحوِ الحجب

إذا لم يكن فيه مقصـودُنا على من نزفُّ عروسَ الأدب

وإن لم نبــاهِ الثـريَّا بهذا بمـاذا نبـاهي إذن يا عرب

يرفرفُ وجــداننا داعياً بأعلى عروشٍ وأغلى طلب

فكيف تكون الثريَّـا مكاناً وبين الدواوينِ هذي الشهب

أُبالِــغُ حتى أراها بوحيي ونظرةِ جُرنوسِها في السُّحُب

وأبلغُ فيــها كمالَ المُحَيَّا فبعضُ الخـيالاتِ لم تُرتقب

لهذا نزف عروسـاً خجولاً حَيِيًّـا وفي طيـبـه يحتجب

إذا لم يكن فيه مقصــودُنا على مَن نزُفُّ عروسَ الأدب

وإن لم نَصُغْ فيه أحلى شعورٍ لمن يا ترى قد يصاغُ الذهب

فَحَيُّوا نَـداهُ .. وحيوا حياهُ تحيَّةَ مُقتــــربٍ يقترب
****

[/frame]