[هلا عكاري]

دخلت هذا الركن الحزين الذي تبكي كل فضاءاته وصوره وهمساته وزهوره وكلماته اليتم برحيل مؤسسه ومتعهده بحنان الدكتور ناصر الشافعي..
وثار الحزن من قلبي أقوى وأكثر على رحيل ذاك الأب الحاني الفنان اللماح المتميز محب الفن الراقي والادب الهادف..
وصادفتني كلمات كانت قد كتبتها الأخت آمنة محمود قبيل رحيل الغالي.. فوجدتني أقرؤها وكانها تحكي حالي الآن.. وأنا أفتقد بشدة كلمات الدكتور ناصر ومرحه وجمال روحه الفرحة المتفائلة الجميلة.. فآثرت اقتباس هذه المشاركة بعد اذن كاتبتها لأوردها مجددا هنا.. لأذرف من خلالها دموعي مع دموعها في هذه الصفحة التي لن تموت بل سنحييها كلنا باذن الله كما كان يريد الدكتور ناصر رحمه الله..

"كيف اكتب وانت مجهولة المكان

كيف أضحك وفي عيناي ألف دمعة بدون حساب

كيف أفرح وحزني يملأ كل فضاء

كيف أشرب وسقياى بين يديك بقلب بستان

كيف أسهو وفي قلبي حرقة الأيام

أيام غياب قد طل علي فيها الظلام

لا اقول أيام بل سنين زرعها أمام عيني الفراق

فراق ورود القلب وأزهار ربيعي ومن حولك الانهار

نظرت إلي سكون في الفضاء

رهبة الليل ووحدة فيها القلب يغادر الاجساد

خاطبتني النجوم قائلة

إن الورود أفلت بغياب قد طال من أيام

ذرفت عيني بالدموع كسيل أغرق كل مكان

فعمت لعلي أصل إلى وردتي في بستان قلبي الاواه

آآآآآآآه من دمعة حرقت كل ورود البستان.."