مفـْتاح دارْ
________________
وَالتِّين ِ وَالزَّيْتُون ِ ..والقـَسَم العَظيــمْ
أكـْوام صبْر ٍ تنـْتظـرْ
لـَوْ بـَعــْدَ حينْ
مـِذراة قمح ٍ جـَفّ فـَيْئُ غـِلالها
وغـَدَتْ رمادٌ في مـَقابـِرَ مـِنْ أنين
تنـْسلّ ذاكـِرَة الصّدى
عـُصْفورة مـِنْ كَـرْم تينْ
رَثـَت الدّيار ديارها
عِنْـد الشّـمال وعـَنْ يَمينْ
قـِنـْـديل زيْتٍ ذو قـِفارْ
يحْنـو على ظـِلّ قـَديمْ
بـِئْرٌ هـُناك وَ قبّرة
حـَطـّتْ عـَلى تنـّور نارْ
زَفـَرات موْتٍ أيـْنَعـَتْ
في عـُقـْـر ِ دارْ
وَخـُيوط أثـْواب الحـَريرْ
تـَلـْتفّ حـَوْل حـِدادها
وَعـَريشَة ٌ ذات احـْتـِضارْ
ودِماء جـَدّي تـَمـْتطي
قبْوا وتابوتا دَفينْ
وهـَويّة مَسْلوبة..مفـْتاح دارْ
وجـَديلـَة قَـَـدْ عـُلِـّقـَتْ
يَلْهُو بِـِها حبْلٌ أثيمْ
وَصَبيّة مَجْهولـَة كانتْ أنا
وتَسيرُ في درْبٍ طـَويلْ
قـدْ غادَرَتْ ألْوانها
منْ دُون ِ ظـِلّ أوْ ظـَليلْ
وَصَهيل أشـْلاءِ الجُمُــوعْ
تـَفـْتاء في ظـِلّ الرُجــوعْ
والتـّين والزّيْتون..والقـَسَم العَظيــمْ
أكـْوام صبْر ٍ تنـْتظـرْ
لـَوْ بـَعـْدَ حينْ
بقلم دينا الطويل
10_10_2010_
__________
الحبل. تذكّر وتؤنّث
القصيدة تصور مشاهد القرى الفلسطينيه بعد اللجوء واجلاء سكانها قسريا بعد القتل والتشريد والترحيل