13 / 10 / 2010, 28 : 05 AM
|
رقم المشاركة : [11]
|
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر
|
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
ابتسامتي ..براءتي .....طفولتي..
-أنسج بِساط طفولتي في سماء الحب وذكريات الأمس
-أغوص في بحرها وأعانق أمواج ذكرياتي
-فتضيء أيامي .. بأفراحي .. ببراءتي
-كنت أطير بين روْضات الزمن وأحلم بوجْه الغَد
-أحدّثكم عن وردة فرح زرعتها أمي في حقل أخضر لتنبت بملامح الغد
-طفولتي تذوب شوقا وحنينا للغد.. بابتسامة ،وببراءة تنساب بين السُحب
-وتنحت أمي بين الصخور لترْوي طفولتي ... بالحب.. والصدق ..و تسقي شجرة الغد
-وأنام على وسادة ملمسها حرير فيشّع وجهي صفاء من بين السُحب
-وأنا كالشمس تراني كل المدن وتشهد بأني أصْحو وأنام بقلب أبيض كلون الزَّبد
-طفلة أنا بضفائري ..بملامحي .. التي تذوب خجلا من قطرات دمي الناصعة
-طفلة أنا بالأمس واليوم والغد...
- من أمواج الذكريات.. سأحكي لكم قصة الأمس.. وذكريات طفولتي التي مازلت أعيشها اليوم
..................................
حسنا لنبدأ بسؤال الشاعر" يسين عرعار" المضياف ...
ولدت في الرياض ،وبعد سنة رحلت مع والدتي إلى لبنان ،لم أكن أدرك شيء غير أني بين أحضان أمي
كنت الصغرى من بين أخوتي والمدللة، مما جعل ذلك الإحساس يؤثر على كتاباتي الحالمة بأحاسيس الحب والحنان
وفي سن الرابعة أدركت ما حولي كنت أتمنى لو أذهب في الصباح مع أخوتي ، لم أكن أعرف أن الأمر صعب
وفي سن الخامسة دخلت مدارس المروج.. فصل" التمهيدي" التحضيري وإني لأذكر ذلك جيدا عندما خفت ..وارتعبت.. وبكيت.. لا أريد فراق "أمي ""وخديجة" التي كنت بين أحضانها وكنت الطفلة المدللة لها.. كنت قطتها كما تناديني يا " بسة " باللهجة اللبنانية
وعندما ينتهي الدوام ويقرع الجرس أشعر كأن السماء انشقت وأمطرت فأجري للبوابة وتأتي خديجة إلى غابات الصنوبر حيث مدرستي تقع في تلك المنطقة أذكر أن هنالك الكثير من الأشجار المتكاثفة والتي تغطي السماء ..
كنت أجلس في المقعد الخلفي وأنظر إلى الطريق وأنا مستمتعة ،بل كانت الفرحة لا توصف ،وذلك لأني سأعود للمنزل وإلى أمي الغالية ، وكأنه بالنسبة لي يوم عيد
فأرمي بحقيبتي وأكاد أمزق لباسي المدرسي وكانت رائحة البيت تفوح من طبخ أمي اللذيذ .. وعطرها ..كنت أسرق العطور من غرفتها وأتطيب حتى أكون مثلها كنت أتمنى لو أرتدي كما هي ترتدي مما طبع في ملامحي حب الجمال الأنثوي الناعم ..كنت أتسلل للمجلس وأسرق الشوكلا وما زلت أسرقها ..
أما والدي كنت أحب رجولته ورزانته وحبه لي مما جعلني أضع المرأة وطبيعتها في زاوية والرجل في زاوية مختلفة .. ..... هي طبيعة الخلق .
وفي عطلة الأسبوع كانت" أمي"" وخديجة" يصطحباني معا إلى الحدائق الزاهية كانت أمي تفرش البساط المربع والسلة .. ونأكل ونفرح ونمرح هنالك كان أخي يشتري لي الذرة المشوية والحلوى ثم يذهب هو وإخوتي إلى السينما
كنت أحب قراءة القصص منذ الصغر حيث كانت أختي الكبرى تشتري لي بعض الكتب مما جعلني أحب القراءة وأغوص في أعماق الخيال الأدبي فتفوقت في ذلك
وفي الصيف كانت أمي تصطحبنا للاصطياف في جبال لبنان الخضراء .. رمانة وغيرها من المرتفعات كنت أخاف ذلك الشارع الملتوي والذي يصل بيروت بالجبل ولكن عندما أصل أنسى تلك المخاوف كنت أركب تلك العربة التي تصل كل جبل بالآخر وقلبي يكاد يقع..
وفي فصل الصيف يأتي الأقارب من السعودية وجدي وجدتي للمصيف و الاستمتاع بعطلتهم، كانت أمي تطير من الفرح ....وكانت جدتي تجلب لنا من السعودية بعض المعمول والتمر وتوزع الحلويات...فنفرح به وكأنه ذهب
عدنا إلى السعوية .. إلى العاصمة" الرياض " كنت حينها في السابعة من عمري .. حيث انتقلت إلى بيئة مختلفة مما أثر قليلا على عائلتي..
وعندما صرت في مرحلة المتوسطة كثرة صديقاتي، وأصبحن يأتين عندي فنمرح ونمرح ونسبح ونلعب الدراجة... تلك كانت طفولتي التي أذكر منها القليل....ويظل "عالم الطفل"... له حريته وابتسامته والضحكة البريئة من أعماق الأعماق ...كما قيل ..." ضحك وحب ولعب.".
أمنيتي أن أغرس في أبنائي ما غرسه أبي في طفولتي.. من خلق ..وحبه للعلم
"فهو علمني كثير " حتى كتبت عنه بعض الكلمات وسأكتب ولن أتوقف .
هذه نبذه صغيرة لم أذكر منها إلا القليل
أتمنى أن تنال رضاءكم ...
وأتمنى أني ..كفيت.. و أوفيت...
--------
تحيتي ..وتقديري ...
واحترامي للشاعر يسين عرعار ..
وللجميع ..
|
|
|
|