رد: بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة
شكرا أخي الغالي السمعوني الثائر... كل من سبقني تكلم فأجاد وترك بصمته..وكل ما نقوله ونكتبه سيكون لنا أو علينا... وما أريد قوله ( وقد صرنا أمة أقوال لا أمة أفعال) : أعتز بديني الإسلام وعروبتي كثيرا والله أعلم بي ، وما شعرتُ يوما بنقص أو ضعف أو ذل من حيث عقيدتي ، لكن رئتي الأخرى (عروبتي) فقد أصابها السرطان... علماؤنا ، دعاتنا ، مفكرونا ـ إن كان لنا فعلا من هؤلاء القليل ـ !! ما استطاعوا تغيير المستمر فينا..شعورنا بالضعف أمام الآخر... انباهرنا بحضارة الآخر... لأننا باختصار شديد صرنا أمة تشاهِد الآخر فتتفاعل سلبا لا إيجابا... الكل يعلم موطن الداء ، والكل يعرف نوع الدواء ..إنما الفعل غائب ، لأن الفاعل غائب ! فهل غاب من أدبياتنا الفاعل الصريح ؟ وحتى نائب الفاعل لم يعد منا ، فإن كان جاء من وراء البحر وفرض علينا جميعا بدءا بدفة الحكم إلى أخمص الشعب ! والحل؟؟ لن يكون غدا أو بعد غد ( إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ) فالنفس العربية بصراحة تتغيّر بعيدا عن الإسلام قريبا من جاهليتها !! لذلك القادم أشد قتامة مما فات ! وما دامت فلسطين غائبة أو مغيبة في الواقع من الفعل وحاضرة إلا في وجدان الأقلية منا ..فقيام الأمة مرهون بالعودة إلى رشدها ، ورشدها ـ الإسلام الفاعل الصريح البيّن ـ لا ما ندّعيه قولا ...غفر الله لنا جميعا جريمة نرتكبها في حق أنفسنا كل يوم...
وأسلم الراية إلى أخي الفاضل الشاعر الأنيق صبحي ياسين...
|