رد: ((( ... إلى غيلان ... ))) .. مهداة للشاعر الكبير إبراهيم بشوات
((( ... إلى غيلان ... )))
أنخت لدى..القطبي ..أثقال ..رحلتي **** فلا ..صدر لي إلاه يحضنني ... دهرا
أزف ..له قلبي..وشيئا من .. الأسى **** وحبا من ...الأسلاف أسكبه ...عطرا
-------------
الحمد لله رب العالمين
لله الأمر من قبل ومن بعد
أيها الأب الروحي ، ها إنني أعتنق الصلاة في محرابك حين غمرتني بغيثك زخات تزهر فيها الكلمة مع كل قطرة
بيننا الحنين سنابل يموجها نسيم الماضي
أتذكر ذات يوم،وأنا في السابعة عشرة من العمر حين ألقيتُ قصيدة عن العلم وأنت تترصدني من خلف الستار فلما أكملتها اعترضتني واحتضنتي ومضيت تحث وتنصح وتشجع وتشكر
إنه حنين عمره يقارب العشرين عاما
وكأنني والبعد يحاول رسم الأسوار بيننا طفل تائه في صحارى الشوق وينتظر صوت أبيه الدافئ يجذبه إليه
بيننا أيها الأب الروحي شموس الذاكرة لا تزال تشرق بين أضلعنا
أيها الأشم الشامخ منك اغترفنا خمرة العشق وسكرنا بعنب القوافي حين يطول زفيرها وشهيقها بين يديك
طالما عانقتنا الكلمات وبعثت فينا وهج الروح وسط هذه الدنيا الساكنة
كنا نجوب الشوارع وصدى القصيد لا ينفك يداعبنا
كنا نذخل مطعما صغيرا ونأخذ زاوية صغيرة نقضم بعض البتزا والكلمات الموزونة تسابقنا بين قضمة وأخرى
ثم كنت الأب بين صرخة وأختها
تقبل إجلالي أيها الصارخ بالحب أبدا....
أما عن الطويلية التائهة فلقد صغتها رقة وعذوبة كلمات فيها عبق الأيام التي أنشأتنا وشكلت طينتنا
وقبل أن تكملها كانت خمسة أبيات
طلبت خلالها الصمت بعد إذنك عسى الانبعاث يكون فاقرأه سيدي
وضمخه بعبق عنبرك الروحي
أخوك الأصغر إبراهيم
|