20 / 10 / 2010, 59 : 06 AM
|
رقم المشاركة : [32]
|
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر
|
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
الأديب والأستاذ حسن الحاجبي.....
إن السؤال الذي طرحته هبط علي.. وعلى كل كاتبة تَعْبُر من بين ازدحام الطريق المسدود متتبعة فاحصة لما هو حاصل ويحصل بطموحها الأدبي والعلمي !!!!.....
لقد طرقت يا سيدي الباب وخفق في قلبي السؤال .. ترددت بالجواب ووقفت على قارعة طريقي لأعود به إلى تلك المتنفسات إنها لحظة عابرة تكاد تذيب صقيعا في سكون ممل بين رتابة الأوراق
جاءني سؤالك وهو يعرج ليتأوه بزفراته ويشكو للأقلام الكبيرة متى سنخرج إلى بلاد تنتشر فيها الشمس متى نخرج من تلك السحابة وننطلق إلى عالم الحرية
إن قلمي العربي الخليجي لا يتصاعد إلى تلك التحولات وإنَّ قلمي كما ذكرت لكم سابقا ....- إنْ كتبَ مسح... وإنْ مسح َ كتب إنَّ قلمي قليل الكلام بعيد عن المقالات في الصحف والمجلات بعيد عن هذا المجال . يكتب خارج ذلك النطاق... قد يكون لقلمي نشاط في مجالات أخرى لكنه وئيد في سبات.. أو لم ألقي له بالا
بينما قلم المرأة السعودية أحيانا يبكي على مقالاته التي يحذف منها الكثير... فلا تصل كلمتهن إلى خارج حدود المملكة...!!
فمنهم من لا يُسلط عليهم الضوء وإن أضاء كان نوره خافتْ..لا يأتي إلينا إلا متأخرا......مثل الكاتبة السعودية رجاء الصانع في ...... روايتها - بنات الرياض - فالمملكة للأسف آخر من نشرها وذلك لجرأتها... وهنالك كذلك بعض المقالات للأديبة الغالية من السعودية - بدرية البشر- .. لا تصل إلى المملكة، فأنا أشتريها من دبي .. وإنه ليحزنني ذلك
ولكن هذه السنوات بدأت الأصوات تعلو في المكتبات فتوزع أكثر... ولكن أين القراء أين نحن من ذلك ؟....
-ربما يا سيدي قد سُلب حق المرأة من بين الأوراق وكُسرت الأقلا م... فأنطفأتْ الأنوار ...
- أو قد يكون الممنوع ....فكل.. - ممنوع مرغوب - كما يقال ..حتى باتَ يشير الجميع إليها ويتسائل بفضولية شديدة ..ما الذي يجري وراء تلك الأوراق الأنثوية من جرأة ؟ ---
إن الخوف الذي بات يسيطر على المجتمع عندما أخذت الكاتبات من- السعودية -والخليج -يحملن كتاباتهن وينشرنها ..خارج حدود البلاد.. لألا يُمسح منها أي حرف.... فكُبِتَتْ الأقلام و قل الإنتاج مما سبب ذلك إلى ضرر المكتبات الثقافية والأدبية ،في داخل المملكة فلم تعد الغاية الكبرى هي البحث عن الكتب القيمة..
لكن هنالك يا أخوتي وأخواتي الأدباء .. ما يجب أن نخاف منه أكثر هو كبت الأوراق ....
-كيف نتمكن من النضال و انتشار ذلك الطموح الذي نتركه من بين الملفات ونقفل عليه بمفتاح ذهبي... ؟؟؟
-كيف لا نسارع بنشرها إلا بعد فوات الأوان فيصرخ البعض أين تلك الحروف ولما لم تصل ..ومن ثم يضع اللوم على الغير....فيذبل العمر الزمني للكاتب أو الكاتبة......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إن الإنقطاع عن الكتابة قد يؤدي للفشل وزعزعة الثقة ، وإن قتل طموح الكاتبة أو الكاتب العربي.... بالتأكيد يكون هي أو هو المتضرر الأول ....
وإن فهم الجرأة لدى البعض أو النضال، قد ينظر إليه البعض من منطلق آخر سواء أكانت كاتبة أو كاتب وذلك عندما تمسك تلك الأوراق المبدعة بالعرض..... و يبكي أو تبكي على إنتاجها وإبداعها ونضالها....
ومن وجهة نظري قد تكون تلك النقطة هي التي تقطع حبال الحناجر و الأصوات..
يا سيدي ليس هو قلم المرأة فقط الذي يقع في ذلك المأزق ...... بل كذلك أقلام الرجال تلك المقالات التي تصمد ... حتى تبدو خالية إلا َّمن العنوان ..
وكم من قلم صرخ وطالب بكلمة الحق لكن الصحائف تَرمى به من فوق الطاولات ...!
- أو لأن المرأة الشرقية لا يُسمع صدى كلمتها لتواجدها في بيتها وقلة عملها في الميدان ، و لكن يظلُّ فكرها شامخا تطبُّقه و يعلو صوتها من خلال أمومتها ..ومن بين براعمها ومن جيل إلى جيل.... إلى أن يسمعه هذا وذاك ..
- قد يكون- النظام الأسري التعليمي -... وقد يكون يا سيدي وصول التعليم إلينا متأخرا ... وإن بدأ فالمناهج رتيبة تَخْمل العقول وتُميت الأفكار ... ولكن أعود وأقول لكَ في هذه السنوات تحسَّن التعليم ، مما فتح لنا المجال بأن نتوسع في حقول العلم ونرفع أصواتنا فتنطلق الحروف من بين السطور...
أنا لا أعمم بل بالعكس ..هنالك من نال الجوائز في الروايات والقصص والتي كانت الأكثر مبيعاً في الخليج ... كالكاتبة - قماشة العليان - السعودية وغيرها من روائع الأقلام... كما أن هنالك العديد من الشرق الأوسط .. من مصر - سحر الموجي - والتي حصلت على الجائزة بروايتها - نون - في عام 2007 ...
كذلك صدرت للروائيـــة - عائشة بنت المعمورة - رواية "اعترافات امرأة"عن منشورات دار الحبر فى إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية لسنة 2007. والرواية فائزة بجائزة "الاستحقاق" وغيرها... من سوريا ولبنان وفلسطين.. والخليج..ومن والمغرب العربي ...وغيرهن من البلاد- ولله الحمد -
إن الأصوات تعلو ..وتعلو... ولكن نحن علينا أن نسمع ونصفق....!!!! وإذا ما أردنا أن نكتب يجب أن نقرأ وإذا ما قرَأنا يجب أن نكتب والعكس تماماً...
قد تنتشر تلك الأصوات وتجففها أشعة الشمس فتتماوج حتى تتحول لتراب على قارعة الطريق المسدود...!
وقد تتصاعد وسرعان ما تبرق ...في عالم الإنترنت ومن بين المنتديات والمجلات... تماماً كما هو الحاصل مع - منتديات ومجلة نور الأدب الغالية -،و غيرها ا من المواقع الأدبية التي تَلقى صدى للقلم الخليجي والعربي ...
فها هو قلمي قد وصل إليكَ...
وتتميز نساء الكويت بوجود سقف عال من الحرية خاصة في مجالات الحقوق السياسية والمدنية والنقابية وحق التعليم والحرية الفكرية وانتشار المؤلفات بسهولة وطلاقة وقد صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب بعنوان: «المرأة العربية في المواجهة النضالية والمشاركة العامة». ضمن سلسلة كتب المستقبل العربي (53). وهو يناقش قضية المرأة ومشاركتها في الحياة العامة ومدى تأثيرها في التحولات السياسية والاجتماعية
إذاً إنَّ المسألة بالنسبة لي نسبيَّة.. خاصة في هذا الزمن السريع ...
ولكن أعود وأقول لكَ.. كم هي خطانا وئيدة للمكتبات الثرية !!!!!!
بصراحة..بصراحة..
إن سؤالك الذي وصل إليَّ قد غاص بي إلى قاع -المجتمع الخليجي العربي ...الأنثوي-..
و لم يستطيع أن يلتقط الصورة الحقيقية ،فأنا يا سيدي دوما في- عالم الخيال - و كما تعلم أن ذلك هو الأسهل انتشارا من قلم المقال... وأن القلم المكافح من بين -صفحات النقد الأدبي الصريح -هو القلم الذي يصرخ بكلمة الحق في هذا الزمن....!!!
أتمنى أن تكون إجابتي هي ما قصدته .... من بين سلاسل وقلائد سؤالك....!!
أتمنى أني أرضيتك وأني كفيت وأوفيت.........!!
وإنها لفرصة سعيدة بأن يلتقي قلمي بقلمك..............................
وأخيرا أشكرك من أعماق القلب وأتمنى لك ما تطمح وتتمنى ..
احترامي وتقديري
خولة الراشد
|
|
|
|