رد: انبعاث .. مهداة إلى الشاعر والأب الروحي عادل سلطاني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أينك أيهذا الساحر الحجري أينك أيها الأخضر الوارف .. فمنذ يومين أيها المنفلت من قبضة الأسلاف أنت أيها الأثر الأخضر قصدت والزبير تلة البئر وكأن للصارخين موعد مع الأسلاف تجاذبنا أطراف الحديث وقلبنا صفحات الماضي سكبناك أيها القطب المعتق من جرارنا وأدرنا الكؤوس ننتظر انبعاثك الصارخ رشفناك أيها الحبيب تحدث الزبير ودارت كؤوس البوح المعتقة شربنا حزننا المشرق شربناه حتى ثملنا ودخلنا دائرة الإمتلاك الأسلافي تجاذبناك وتلا الزبير على قلبي فلذة جديدة رائعة دانية القطاف سيرسلها للديوان الألفي لفلسطين فكانت " متى ..؟" الزبير نافذة جديدة تنفتح على عين الشعر ويقينه فكانت بحق ثورة عمودية صارخة كما نريدها من منطلقات فلسفتنا الصارخة ذات المنزع الكوني الإنساني وها تصعقني هذه الفلذة الطويلية القطبية المذهلة فرفقا بي أيها الأخضر السلس العذب المنداح في عمق أخيك الحزين رفقا بي أيها الفاره الوارف أعدتني إلى أيامنا الخاليات أعدتني إلى النحت والجرار أعدتني إلى بوح الأزاميل إلى قبلاتنا الصارخة المرسلة مع الرياح البليلة وها تعيد الكهل إلى عين حبك أيها المتماهي المتناسخ في كل أخيك طوقت عنقي مرتين فكيف أرد الجميل القطبي أيها القلب الأسلافي الأخضر الوارف ماذا أقول ياسيد الشعر ياملك البحر الطويل بلا منازع أنت أيها النهر العذب المنداح في عمر ملحي ماذا أقول يا إبراهيم
عجزت اللغة سألوذ بالصمت متأملا قمة انبعاثك كما الطفل مشدوها في سفح هذه الفارهة الوارفة قبل الصعود إلى الذروة ...
تحياتي أيها القطب الأخضر
بسم الله
لله الأمر من قبل ومن بعد
سيدي وسيد روحي وإحساسي الغريب أننا كنا نقول أحيانا حين تمتد فترة الجفاف: هجرنا الشعر أو نسينا غير أن الموعد يتجدد على حين غرة لتحيا الكلمة بين جوانحنا وتستعر نارها في أعماقنا
وكما يفرح عالم الآثار وهو يلامس بيديه تحفة عمرها آلاف السنين
نحن كذلك سيدي نستفيق من سكون سرعان ما تسرقه منا قصيدة صارخة
كنا أوفياء لكل عهد أخذناه فامتد الماضي في عروقنا وسالت فيه دماء الحاضر وتشكل الجسد الجديد من طينة العشق الخالد وكانت الروح منا
تقبل فائق احترامي وبالغ شكري
حديثك في قلبي جراح أحبها *** ومهما اشتكى الآلام لست أعالجهْ
هو النبضة الأغلى تعيد لي الرؤى *** ويحيا ربيع القلب حين تخالجه
|