[هدير الجميلي]

الرسالة الثمانون


حبيبي...
تقف بحنجرتي حشرجة تنازعني الروح ...
تريد أن تقاسمني الموت ....وآه كم أتمناه ...
أعزف مرثيات لروحي علنّي أجد مواساتي بين اغتيالها.
ألم تسأل نفسك يوماً ..؟كيف أبوح بكل مشاعري وكلماتي في آخر غرغرتها..
أي لعنة تصيب الطيبون ..
أي سيوف تقطع رؤوس الشجعان ..
أي بنادق تطلق قيود وتوأد الرصاص ..
كم تمنيت أن نسكن الغيوم لينحني العالم تحتنا..
ياحبيبي ..كم من الوقت تستغرق لحظة الموت والانبعاث من جديد ..؟!أتراها الأحزان ستفارقنا لحظتها لتسرق فترة الراحة .
أقلب الأوجاع على وسادتي اليتيمة الصور ..الغارقة الدمع..
تسجد جوارحي تسبح الراحة تستجدي خلوتها من بين أكفها الباردة.
ما تفسير أن نُخلق عاشقين ..تفصلنا قيود وحدود ..
وما معنى أن يبتسم العالم ونحن الوحيدان اللذان أبتُلينا بلعنة الحزن و الفراق.