الموضوع
:
الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
عرض مشاركة واحدة
23 / 10 / 2010, 48 : 04 PM
رقم المشاركة : [
41
]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر
رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
[frame="15 98"]
الرقيقة الجميلة المتألقة خولة
قرأت فتأثرت لرحلتك الطويلة في عالم الكتابة حتى وصلت إلى قناعة ورضى بما تودين أن يحمل صورة خولة وأنفاس خولة وملامح خولة .
الكتابة للمرأة الشرقية مضنية تماما ً وأنت قلت قبل قليل أكتب وأمحو وأنا أضيف لك أكتب وأحذف .. من قبل الرقابة الذاتيه حتى يخرج النص مشفى .. فهل يضايقك هذا الشيء .. أن تضطري للحذف حتى تخرج الخاطرة أو القصة بشكل لا غبار عليه في مجتمعاتنا التي تحاسب المرأة على النفس ..
هل هوجمت خولة أو تعرضت لمشاكسات
؟ فهناك ما زال لدينا الكثير ممن يظن أن المرأة حين تكتب فهي تكتب له لذلك تبدأ المتاعب والمشاكل فهل تعرضت لهذا النوع من المتاعب وهل شعرت في يوم أن الكتابة قد تجر عليك المتاعب وأن المرأة إن أرادت أن تقول بصدق وصراحة وشفافية قد تصطدم بالكثير من العراقيل ؟.
خولتي .. هل أثقلت عليك ؟.. أعتذر حبوبتي ولكن راق لي حوارك الجميل فأحببت فعلا ً أن أتحاور معك مبدئيا ً بهذه الحدود .. قد ننطلق وقد نقف وقد نعود للخلف قليلا ً .
[/frame]
-مَيْساء بين سطوري و أوراقي
-مَيْساء ترْفع عنِّي حِجاب الكلمات..
-ميساء تتسلل من بين أوراقي وتبحث عن سر وجودي في جنج الليل والنهار..
-سلام وألف سلام أسكبه لكِ من قهوة كلماتي....
وهل أجْمل من ذاكَ حظ ولقاء
ميْساء معي الآن يا لسَعْدِي..
وأنا أقول لك يا ميْساء إن قلمي ينطلق إلى دفء قلبكِ وإجابتكِ رغم الضباب
..
................................................ ...
هاجَ قلمي لسؤالكِ فتعاقبت الكلمات، وها هي آتية إليكِ بشغف تَتَقَافَز
وإنِّي والله لأحسُّ بحريَّة معكِ وطلاقة بحكم - قهوة الصباح -
لقد شَطَحْتِ بسؤالكِ إلى المرأة العربية الكاتبة ، وأنا أنثى عاشقة للقلم والكتاب والورق ،إن تلك - الخواطر والقصص - التي أمسح بها الكلمات أو العنوان، أريد لها بأن تُشرق بقطب الحياة وتموج في طوفان قلبي و أحاسيسي ووجداني وذاتي ، و رغم الصخور من فوق الصحاري إلى أني أُبحر بسفينتي الأدبية وأجدِّف بقلمي من بين تلك الأمواج الهائجة ...
هنالك ألتقي بذاتي والتي ما أن أمسحها إلا وأكتب من جديد وتبرق ثانية.. فتعجبني ،وتعجبني حروفي..... حينها أنثرها من بين السطور وأضعها في إطارها المزخرف الخلاَّب ،إنها بذرة حروفي التي أزرعها في فؤادي ،والتي تزحف إلى فكري ...محلقة إلى خيالي وسماء حروفي، وتمتد من بين حديقتي الغناء حتى تنفجر تلك الحروف من ينبوعي الصافي و تسكب كلماتي فتنتعش بتعبير جميل عاشق .. كجمال خرجت منه الأزهار على روضة فروعها وتجسمت بأشعة الشمس... هنالك تتناثر المعاني العاشقة ببليغ الكلام و تتعطر الحروف من بين أدراجي برائحة أوراقي فأرتب أفكاري من بين دفاتري لتتماسك المعاني فيبقى قلمي شامخا حتى يتجسَّم بإيحائي وتهيئاتي لينساق بين الجمال والحب ..بين الطبيعة ورائحة الأمطار ...
إني يا ميساء لا أحذف ما أكتب حتى أستطيع أن أتابع الدرب ،وأجدف حتى أحلِّق في سمائي إلى أن يُحيطني شعور بالإبداع والإلهام لكلماتي العاشقة
لن أسلب كلماتي من قلمي... لن أحذف إلا إذا كانت الياء قبل الهمزة
،أو كانت الكلمات متناقضات غير متشابهات رتيبة من فوق السطور، فأنا أنثر كلماتي بشكل عشوائي
ولكن هو الخيال يقف من أمامي فليتمعَّن من يقرأ حروفي.وكلماتي
...إذا من يلتزم بقلمه طوعا للمعايير الأخلاقية والمهنية مستمدا ذلك بجهة موثوقة يحمي بها نفسه من أعداء قلمه حينها سيجد لمعنى كلماته قوة يفتنن بها مكانته كلؤلؤة ثمينة نورها ساحر في ألماسة نادرة تجعل الكاتب يُبدع بكل تعقِّل وحُسن جمال وبيان المعاني....
قد يخالُ للبعض أن الرقابة الذاتية هي الخوف من نشر الحقيقة والخوف من الأقلام الكبيرة
،
وبرأي أن الرقابة الذاتية يفرضها الكاتب على نفسه
بل هذا ما أنا متأكدة منه
،
كذلك بنظري أن الرقابة الذاتية ليست كما يعتقد أو يفهمها البعض كأن تكون مسمى الصحافة أو الكتابة الأدبية وحرية القلم هي التجريح ببعض العبارات تلك الحرية التي تؤدي لسلوكيات سلبية ، هنا تظهر المشكلة...
وإن الرقابة الذاتية نوعان -
أحدهما ايجابي وهو أن يكون الكاتب صادق بكتاباته مهنيا وأخلاقيا.
...-
بينما الآخر لا يمارسها إلا بسلوكيات سلبية في الكتابة .. كأن يخاف من نشر الحقائق ......ولكنه عندما يثور من بعد خوفه
يرفع قلمه بشجاعة سلبية معتقدا أن قلمه الحر قد تكلم بكلمة
الحق لكنه لم يدرك أن بذلك السَبْ والهجوم السلبي قد خدش - النص المعارض- كأن يفسره بشكل منافي عن حقيقته.........
-نحن بحاجة لتوحيد الأقلام ورفع شعار حقيقة الأوراق بكل إخلاص -
إني أشطح بذاتي إلى ما وراء الخيال حتى أُلبس كلماتي تاج أنوثتي الأدبية وأحيطها بسحري فتبرق حروف - خاطرتي وقصتي وروايتي -
أكتب في هذه الساعة واللحظات وأنا أجري وأقف من أمام كاتبة سألتني سؤالا قد وَرَدَ علي مع الأستاذ حسن - أو ما يقاربه أويكمله ، وم ثم أتابعه معكِ الآن من مُنْحَنى آخر..
إلى أن سؤالكِ يجول من بين الأرض و يبحث في داخل أعماقي... ، وإني لأنتظر لحظة لقاء أنثى بأنثى، مما يزداد الجواب بريقا
ذلك كان جوابي لرقابة ذاتي و لصورتي وأنفاسي !
.................................................. .
وإن قلمي يثرثر لكِ بحروف وحركات ،كيف لا يكون ذلك وأنت في - شرفة - الشاعر يسين عرعار - مسترخية ترتشفين من حواري...!
أنا لم أنشر كتاباتي إلا من خلال الإنترنت ...
بينما الحذف والسرقة في الإنترنت تمزَّق خاطرتي أو قصتي أو روايتي وتطعنني بسكينة تفكك فيها أجزاء كل عمل أدبي أكتبه من خلال متصفحي
..وإني والله أعاني من - الإنترنت - عندما أتنقل من بين المنتديات فأجد أن عنوان الرواية وتسلسل الأحداث في قصتي قد تكسرت ونُقلت بطريقة غير صحيحة -
عندما ينقلها البعض متفككة غير متكاملة حتى تبدو مشوهة الأجزاء- وذلك لأن القارئ أو - اللص - لم يتمعن في قراءتها
... وهذا الشيء لا يخفى عليكِ ألا وهو عيوب الكتابة على -الإنترنت -
والجميع يشتكي من ذلك ..... لكن ما هو الحل .... وإلى من نلجأ ؟؟؟؟ وإلى متى لا نستطيع أن نحصل على حقوق النشر إلا بعد شق الأنفس؟؟؟؟؟
لكن هذه المعاناة تحصل في كل العالم، إنها ضريبة التوسع و استخدام التكنولوجيا بشكل خاطئ، قد يكون العالم الغربي أقل سرقة وذلك لأن غالبا نصوص الكاتب محمية من قِبَل الرقابة والشركات الأدبية ..
-لذا يجب أن تكون الرؤية للأدب لها رقيها واحترامها وإنها ملك من ممتلكات الكاتب وحق من حقوقة -
- إن مشاكسة حرف الشاعر أو الكاتب للحرف الأنثوي إنما هو غزل عذري
كما تعلمين
يحسن علينا أن نتعامل معه ونتمايل له بكل خجل واستحياء
حتى يلبسها حروف الغزل بتاج من الكلمات الناعسات... فتنتعش هي بحروفه وتهمس له بصوت خافت .. إن كل كاتب أو كاتبة تتعرض لذلك بحكم فن الآداب...
إذا أنا لا أعارض من يشاكس حروفي الأنثوية الناعسة
بل على العكس أدعوكم بأن تحيطونها بالعشق والحب والهيا م حتى تخفق فتبحر في أعماق خيالي الأدبي
-تلك هي علاقتي الأنثوية الحميمة .... - سواء كان ذلك مع أي حرف من حروف الشاعر والكاتب المشاكس ....لها إلا بشكلها الأدبي الراقي ... -أو من قِبل مشاكسة حرب الأقلام الكبيرة ...
-إذا أنا في كلتا الحالتين لم أتعرض لأي مشاكسة إلا يشكل أدبي راقي لها ولله الحمد....
تلك هي إجابتي عن إذا ما تعرض قلمي إلى مشاكسة سواء من قبل الشعراء والكتاب أو من قبل الأقلام الكبيرة .
..
.................................
فإن تجاوز ذلك فهو بالطبع ليس حرفا أدبيا،
ما إن كنت تقصدين الكلمات التي تجسِّد المرأة بمفاتنها وجسدها المتمايل فهذه كما تعلمين يتميز بها الشعراء، بينما خاطرتي تشطح بي إلى ما وراء الخيال حتى أحرِّك بها حروفي فنرقص معا على نغمة أوراقي وتتغنى لي بقصص الحب وتبكي لمعاناة المجتمع العربي ،وقد تتمايل خاطرتي أحيانا بجمالها الفتان مع القارئ لتبرز مفاتنها وتتلاعب بحوارها مع القارئ ،
كما أني لا أستطيع أن أحصر خيالي في محيط ضيق ،كأن مثلا أحكي عن قضية اجتماعية واحدة في عمل أدبي واحد .. إن ذلك لا يُشبع ذاتي ولا يقنعني ... فتبهت ألوان قصتي أو خاطرتي حتى تنمسح تلك الكلمات من بين أوراقي ومن بين مستنداتي، وعندما أربطها بالأحداث أحاول الوصول لأصل إلى نهاية مقنعة محبوكة وتلك هي صعوبة الكتابة ..
إني يا ميساء.. لم أعمل قط في قطاع الإعلام أو أنشر ما أكتب إلا من بين المنتديات.. لذا أقول لكِ إن قلمي ضوؤه أخضر دوما منطلق بحرية مطلقة بينما الخط الأحمر - ولله الحمد - لم أَعْبر من خلاله ربما لأني في بداية المطاف أي أني لم أقف قط عند نقطة تمنعني بمتابعة كتاباتي على الوجه الذي أرسمه في فكري وخيالي ...ولكن لو واجهتني أي عقبة من أمام كتاباتي سأسْتنجد بك يا ميساء.... مداعبة -
وإذا ما كبت بعضهم أعمالي سواء كان ذلك من كبار الأقلام أو ضعفاء النفوس ، سأجاهد وأجد لها منفذا يُخرجها من الطين ويرفعها إلى سمائي فأجمع وأحفظ أوراقي من بين أحضاني وأجري بفكري وخيالي إلى ملجإ يأويها من غدر الأقلام مبتسمة أشعر بالأمان... نعم سأحفظها ولن يمسها سوى قلمي وأناملي ، لكن أعود وأقول لك إن قلمي قليل الكلام بعيد عن - النقد الأدبي الصريح -
- ربما لأني أعيش في عالم الخيال - قد يكون سؤالك يا ميساء مكملا لسؤال - الأستاذ حسن الحاجبي-
سأذكر لك موقفا ربما يكون هو ما تقصدين في
ملخص سؤالك لي ....
.. - (
- هل واجهتني بعض العراقيل في حياتي الأدبية ؟
)
من الطبيعي أن يواجه كل أديب ما واجهته فيما مضى من حياتي الأدبية،
عندما تخرجت من الثانوية العامة ،اتصلت حينها بإحدى الصحف التي أقرأها بين الحين والآخر ،و قد ألقيت عليهم بعض الخواطر النثرية ولكن رَفض ذلك الصحفي بحكم خبرتي وقلت أعمالي ،لكني لم أيأس، بل سَعيت نحو صحيفة أخرى والتي كذلك لم ألقى منها الترحيب لآمالي ، وعندما التقيت بأحدهم لم يحاورني مستهينا بما أُلقي عليه من بعض الخواطر حينها ضرب ب سماعة الهاتف فكانت كزلزال ابتلع به كلماتي ...وبعد التحاقي بالجامعة كما ذكرت من قبل انطلق قلمي بشموخ وثقة وذلك من خلال الأبحاث والدراسات والتي صقلت بها أدبي ورفعته برقي وحسن جمال،حتى صار ساطعا كزرقة السماء فكان بسطوعه منارة لحروفي وكلماتي وأعمالي...
نعم قد يكون هنالك حذف في الأبحاث ولكن لم يؤثر علي ، ربما... لتعمقي أوالإسهاب في كتاباتي التي مازلت أعاني منها .. أو ربما يكون هو الخروج عن نطاق البحث أو النص مما يضعف ميزان كلماتي ...
وبرأيي بل ما أنا متأكدة منه أن كل قلم يَبْكي على نفسه ويشتكي لحرفه في هذا الزمن
... وقد تنطلق حروفه من فوق الأدراج أومن بين الصحف والمجلات حتى يمر بحركاتها ومعانيه ويرسم كتاباته ليعبر إلى دار الطباعة و النشر فيلتقي هنالك إبداعه ويبلغ مراده ....
ميساء ...أريد أن أذكر لكِ أول عنوان كتبته على متصفحي والذي يحمل عنوان- أجمل روح في الوجود - حيث كانت تلك الخاطرة تحاكي حمامة وأنا أستمع إلى هديلها في كل صباح وذلك من خلف نافذة حجرتي ،كانت في كل صباح تأتي لتسلِّم علي ،كنت بهديلها أُجمِّل وأحلِّي كل حرف فتتوهج حروفي ببهاء ،كانت حمامتي تُكلمني وأكلمها ... كانت تلك الروح هي التي أكتب من خلالها وأستوحي منها خيالي....
حينها انطلقت كلماتي إلي ما وراء الحقيقة إلى أن صقلت من خلالها روحي الأدبية...
بالتأكيد أن تلك الروح التي سردتها لك بعيدة كل البعد عن إجابتي ،ولكن أحببت أن أُلمِّح وأوضح لكِ من خلال تلك الخاطرة–أجمل روح في الوجود – عن تمازج الأرواح............
وأنت يا ميساء أتيت هنا تماما كحماتي وها هي إجابتي تغنت بهديل سؤالك ..
شكرا لسؤالك الذي سيبقى جوابه في أعماقي ....
إن قلمي تحرك بيدك وكتب كلماتي...
أتمنى أني أوفيت وكفيت
عذرا للإسهاب يا ميساء.. أو الخروج عن نص السؤال.....
تحيتي ....إليكِ في كل صبا ح ومساء
---
خولة الراشد
توقيع
خولة الراشد
[gdwl]
المواجــــــهة
إن
كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله
هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات
فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع خولة الراشد المفضل
البحث عن كل مشاركات خولة الراشد