[حسن ابراهيم سمعون]

دائما ًتطل الشاعرة , باستهلال المخاطب الآخر .. لاتسلني , ياصاحبي... إرخ السلال .....
ولعل هذا المخاطب هو الواحة المنشودة , أو الأنا الأعلى المراد , والتي تحب الشاعرة أن تخلقه , وتجده , وتضفي عليه هالة واجبة الكينونة , لتبوح إليه بالواقع الكائن , الذي ربما لم تستطع الشاعرة الاندماج , أو التعايش به على قاعدة الرفض , شأنها في ذلك شأن المبدعين عموما ً
فتأجج الصراع بين الكائن , والواجب الكون , يشكل بؤرة الإبداع
ومحرق الومضة , لكن دينا تجيد إثبات وجودها وشخصيتها التي لاتخلو من تمرد وصهيل بري , وذلك بخطابها لهذا الأنا الأعلى
بصيغة الأمر لا تسلني .. إرخ ... واهدري.... وأميطي ...واصلبيني... ( ولا أدري لم تفشت ظاهرة الصلب , والعواء , والجليد , والنحت بين كوكبة من الشعراء منهم أنا , والعاتري , والصالح , ودينا ) للدعابة
أنا شخصيا ً برؤيتي المتواضعة ,وكمتابع لكتابات الأخت دينا
أرى تصاعدا ً عموديا ًبأعمالها , ولكن أنصح بالإقلال لديمومة الخط البياني نحو الأعلى
أسهبتُ يا أخت دينا لأنك أكثر من مرة قلت بأنك تحبين قراءة تعليقاتي .
النص جميل , وقد دعمته بطائفة من الدالات القوية , والتي تفضي
لمدلولات تحتاج لقوة المفردة .
ثمة ميزة فردة , بثنايا نصوصك , تكمن بالنفس الطويل , المتلائم
مع الإيقاع المشبع للجملة الطويلة.
وكيفية اختيار المفردة , التي لايمكن استبدالها , مما يبعد النص
عن التكلف , وحشر المفردات بالبناء الشعري
( لي رأي خاص بالنسبة لشعرالتفعيلة , وهو الابتعاد قدر الإمكان
عن الجوازات , وخصوصا ً علل النقص, كي لاتضطرب الموسيقا الداخلية للتفعيلة ذاتها , وتبقى بذات التساوق , والتطريب مشكلة الإيقاع المتوحد )
تقبلي مروري يادينا
حسن ابراهيم سمعون