[حسن ابراهيم سمعون]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الحاجبي سيدي الفاضل : هل يختلف معنى الثقافة من مكان لآخر ؟؟؟ لاشك أن درجة الوعي بمدى أهمية الثقافة وضرورة وجود "كيان ثقافي"تختلف حسب المعايير القيمية للأفراد كما للمجموعات , وهو ما يحيل إلى تفاوتات على مستوى الفهم , وبالتالي على مستوى التعريف , وبذلك يكون المثقف نبراسا في عيون البعض , ومسمارا في عيون آخرين . وعلى درجة الرضى على المثقف تكون درجات أخرى من التعريفات الإيجابية , والعكس صحيح . هذا بصفة عامة , أما عند ملامسة المسألة في الوطن العربي , فالرجوع إلى صفحات التاريخ يبين أن أبهاها هي تلك التي تحلت جوانبها بمناقب الأعلام في كل المجالات , ولا جدال في أن سعة العلم وغزارة الإنتاج والحكمة جعلت من القلم حلية في أعناق هؤلاء قبل السيف , فكانت الثقافة ــ بما هي مجموع للمعارف ــ قلادة يتباهى بها علية القوم على من هم دونهم من الرعية , ومن أغرب ما آلت إليه حال المثقف اليوم أنه أصبح رديفا للبائس وللحالم والواهم . نحن إذا في حاجة مستجدة إلى صياغة دور المثقف وفق آليات تراعي تطورات العصر , دون أن تفرط في تلك الثوابت من القيم المكتسبة أخلاقيا ودينيا , والتي يعتبرها البعض مجرد كوابح يجب تعطيلها للإنطلاق بسرعة أكبر ولكن أخطر ... مع خالص التحية والتقدير

الأستاذ حسن الحاجبي السلام عليكم , ورحمة الله وبركاته
قبل الرد , أغبطك على جملة توقيعك, التي تخفي وراء الأكمة
مايسمع صداه , في أرجاء هذا الوطن .
أخي الفاضل بداية لنفصل الثقافة عن المثقف , للبحث والتعريف
فقط , ولسهولة الدراسة والاستدلال , كتقسيم القرص المدمج للدقة
بالتعريف المطلوب للمثقف , وسأقتبس منك هذا السطر اذهبي الذي تفضلت به وبرؤية صادقة أحييك عليها
المثقف اليوم أنه أصبح رديفا للبائس وللحالم والواهم .
نحن إذا في حاجة مستجدةإلى صياغة دور المثقف وفق آليات تراعي تطورات العصر , دون أن تفرط في تلك الثوابتمن القيم المكتسبة أخلاقيا ودينيا , والتي يعتبرها البعض مجرد كوابح يجب تعطيلهاللإنطلاق بسرعة أكبر ولكن أخطر ...

تقبل مروري أخي الفاضل وإلى لقاء حول الثقافة عامة , وثقافتنا العربية خاصة ولك شكري

حسن ابراهيم سمعون