عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 10 / 2010, 01 : 06 AM   رقم المشاركة : [45]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون
[frame="15 98"]

الأخت خولة الراشد , أهلا ً ومرحبا بك
وأشكر أخي يسين على , اختيار ورورده وأشكرك على طلب الصداقة , وأدعوك لتشريفنا بالمشاركة , بالديوان الألفي
الأخت الفاضلة, لي سؤالان ؟
الأول خاص , هل آل الراشد ( البوعينين ) بالشرقية , أقرباءك , ( عشت بالجبيل والدمام أكثر من عامين ).

الثاني عام
,هل يتوجب على الأدب بشكل عام , والشعر بشكل خاص , أن يكون ذو رسالة ,أم لا ؟
ومارأيك , بمن يقول الفن للفن
( المفهوم الباراناسي للأدب ) , ولماذا ؟
أعفيك من الإجابة على السؤال الأول إن كان ثمة إحراج .
لك محبتي , وتحية من أهلك بسوريا
-------
حسن ابراهيم سمعون
[/frame]


الشاعر حسن إبراهيم سمعون...
بحثت عني فوجدتني يا سيدي من بين طريقك فأتيت شرفة حواري معك لتسألني لذا أقول لك :
لا..لا.. تعفيني بسؤالك الأول فأنا أحب أن أقدم نفسي لك أكثر
لقد ذكرت للجميع في بداية الحوار أني من -منطقة القصيم ...من مدينة بريدة- وأنا أعود إلى -الراشد الحميد- الذين يعودون لمدينة بريدة... أما من تعرفهم
تعرفهم هم -الراشد العمران- من الدمام وما بيننا وبينهم مجرد قرابة نسب وارتباط عائلي ولكن لا نلتقي بنفس الجذور
كان هذا هو جوابي الأول والذي اقتربت فيه إليك وإلى الجميع--...
----------------------
تزحزحت بسؤالكَ وأخذت بفني أصعد إليكَ وأحيطُ نفسي بما يجمعه فكرك لي ....أتيت لأرسم خريطة وجهي بملامحك.. أتيت لأبسط.. بمشاعري.. وفني.. بأدبي ....لأكتب.. وأجيب ..
ومن ثنايا قلبي أكتب في لحظتي هذه لأعلن لك إجابتي هذه وأجري بها لألتقط الحروف من فكري ،وأحاول بمحيط بسيط أن أتعامل بشعور مريح فأغير لغتي وخيالي لأبعثر الأفكار، لأستجمع الواقع وأعود به معك إلى الماضي ..هنالك نربط معاً فن الآداب من شعر ..و نثر ..و قصص... من نقد وبلاغة ..وذلك بفن يربط كل منها بدائرة خاصة.. وبأناملي أخذتُ أفكِّك الرموز لأبحث بفكري عنكَ ... قد أجدكَ وأتعرف عليك وتتعرف علي ،ومن بين قارعة الطريق ومن بين كل فن من الفنون الشعرية والكتابة النثرية .... وأفتح باب ..الأنغام.. والرسومات..و التي أزخرف فيها لوحة أرسمك بها
ها أنا أتيت إليك بجوابي لأنسجه من بين السطور..
إن كنت تقصد ياسيدي تأثير أو ارتباط الفن بفن آخر ....
وبشكل عام ....فما الفن إلا نتاج إبداعي إنساني جمالي
والفن إنما هو فن - الثقافة الإنسانية الذاتية - وهو- تعبير عن التعبيرية الذاتية -
وهو ضرورة من ضروريات حياتي سواء كان من -الفنون المرئية - من رسم والموسيقى والتي دوما تلازمني في الكتابة
أومن فن - الأفلام والإخراج - و التي عكست على قصصي ورواويتي فحرَّكت بها قصصي ..وقلمي.. وكلماتي...فكانت هي متعتي التي أضحت من أهم أدواتي أدبي...

.. كما أن- فن الإعلام -هو تعبير الكلام ،هو فن وإلقاء الخبر ،وهو الحوار الذي أتفنن به معك الآن، لأرتب الكلام فأنثره بنبذة عني ..و عن بعض ذكرياتي..وذلك بنظريات أتفق بها مع هذا وذاك.. أو أعارضها... أو أشطح بها عن السؤال ...
ألست معي يا سيدي أم أن هنالك مازال في بالك سؤال يجول في فكرك ؟
أنا وأنت يا سيدي نفكر الآن بفن وبتعبير معين ،بتفكير تسأله وأبحثه أنا ببالي وخيالي
و بفن التعبير..
أتابع قصصي وأعمالي وكتاباتي النثرية وروايتي حتى
أشعر بخصوصية في أعمالي الأدبية

من خلال فن الإبداع والخيال والمحاكاة ،من حوار وزخرفة الكلمات ...
ومن فن كل مهارة ،وحرفة ،وحس ،وخيال ،أستخدم به غالبا تجارب الحياة
إن فن الجودة والجمال في القيمة المطلقة المستقلة عن رأي الإنسان
قد يعتمد الفن بموضوعيته مطلقة تعتمد به على التجربة الإنسانية العامة
وقد يتخذ الفن قيمته النسبية الغير مطلقة من حيث المنحنى الفلسفي عندما يقول الفلاسفة - لا وجود للحقيقة -
فيتفنن بكلامه وفلسفته إلى ما وراء الخيال حتى يُلغي الوجود بأدب يختلقه يقنع به نفسه وغيره وذلك بنظريات بعيدة كل البعد عن الواقع إنه- فن فلسفة الكلام- والإقناع ألا وهو -علم الفلسفة- التي يتعمق فيها الكاتب بنظريته ليلغي تفكير آخر هي حرية العقل وإن ذلك لفن من- فنون الكتابة والمحادثة-
وأنا سأبحر مع علاقة - الفن بالفن- من منحنى الإبداعي في - النقد والبلاغة والبيان - والإبداع والجمال والتلاعب بالحروف والكلمات ،وإن ذلك الفن ليبهرني وأشعر من خلاله أنه- هو الأب الأصلي- لكل الفنون والآداب، و إني والله لأجده في كل مكان أقرأه ..وأتحدث به مع كل صغير وكبير ،إنه عامود الآداب، إنه خيمتي التي أفرش تحتها أوراقي وكلماتي وفكري وخيالي ومحاكاتي وإبداعي وحواري معك، إنه قلمي الذي أزخرف به كتاباتي وخواطري وكلماتي ورسائلي الساحرة،
إن الفن هو كأسي الذي أتعطش له ليلا و نهارا.. - وأكتب إليك به الآن لأصل إلى فكرك.. لأصل ...لذلك السؤال بحدسي الأدبي البليغ
إنه فن الحروف والجمل في إعجاز "القرآن الكريم"
ومن خلاله خرجت برسالتي الجامعية وهي - أثر النقد بفن القصة القصيرة-
نعم يا شاعر الكلمة... هنالك أفرش بساطي على فن الإبداع والإعجاز.. وأتأرجح مع فن- أسرار البلاغة -من مجاز وإبداع وتشبيهات ومترادفات ومصطلحات-
وهل أكثر من ذلك فن أجمع وأربط به فن الحياة بفن الآدب!!
إذا برأيي أن الفن به نمزج الأفكار الأدبية.. ونبحث عن أدب سر الحياة بشكل عام...
وبنظري يا سيدي أن كل إنسان فنان متعلم
إن الطفل فنان بتحركاته وأسلوبه وذكاءه ...أليس –الأسلوب- فن من ملتزمات الكتابة ؟إذا الطفل يكتب بأسلوبه، والأديب يكتب بفنه، والأدب هو فن الكلمة هو فن يستعيره الكاتب من خبرة قلمه
وإني لأرى أن -الشهادة العلمية -هي شهادة القلم والكتابة هي- شهادة الخبرة- والقراءة شهادة التعامل بشكل راقي مع كل ثقافة ،إن الفن نوع من أنواع الثقافات ،وإن الأدب هو الشهادة التي يعبر من خلاله كل مثقف قارئ،يا سيدي ليس كل- من يحمل أعلى وأقيم الشهادات- قد لا يملك من يملك تلك الشهادة- من معيد أو دكتور أو أستاذ أو طبيب – وبالرغم أن العلم حاجة من الحاجيات التي نصقل بها حياتنا والتي يكافح بها الكثير من ذوي الموهبة والإخلاص...
إلى أن هنالك كما تعلم يا سيدي الكثير من عظماء الكتاب والعلماء سواء في العالم العربي أم العالم الغربي قد انتشرت لهم العديد من- الكتب الثرية- ..وهم لم يتابعوا التعليم الجامعي.. كالكاتب -نجيب محفوظ- الذي أمتعنا بقصصه وروايته
وسأعترف لكَ .. إن تخرجي من الجامعة قد زرع في أعشاشي نفقا أعبر من خلاله إلى ذاتي فتكاثفت معلوماتي وارتعشت تلك المشاعر فنبتت -شجرة الثقة- وتناثرت منها أوراقي وفروعها فأضحى قلمي وفكري هو الشغل الشغل ولكني لم أعمل بها ،لكنها تكاثفت ثانية وثالثة من خلال قلمي الحر فكانت تلك الشهادة هي وجودي وذلك من بين حقول مستنداتي وكتاباتي ...قد يكون شعوري- بالتخرج من الجامعة بشهادتي -جعلتني أشعر بشيء من الفخر، ولكن ما الفائدة إذا لم نعمل في ذلك المجال في- تلك الرسالة الجامعية-
وإني لأشبه ذلك تماما كمواطن عربي يستخدم - اللغة الفرنسية أو البريطانية أو الألمانية...أو غيرها هي اللغة الأولى والأخيرة له .. فغرسها في ذاته الإنسانية - و ألقى بلغته الأم- التي قد نطق بها في صرخته الأولى، وبها قرأ -آيات القرآن- حتى أضحت تلك اللغة الثانية بأنفاسه وتجري به إلى قاع بعيد لن يعود منه للأبد ... هنالك يقف تفكيره عند تلك اللغة التي بها فقظ ينطق ....فلا يفكر ولا يتخيل بها....-كان ذلك يا سيدي مثل يأخذني إلى من هجر شهادته-
هكذا إن ذلك المتعلم الذي ألقي بشهادته إلى قاع بعيد لن يعود إليها... وذلك عندما رسم له عمل أو مجال بعيد كل البعد عن رسالته..!!
كيف ذلك...؟؟؟ وإلى متى -نعلق الأقلام على الرفوف- ونقدم لغة أخرى على -اللغة الأم لغة الوطن- إلى متى سنعمل في مجال آخر ندفن فيه أحلامنا وعلمنا ورسالة الآداب ؟؟؟؟؟؟ والله إني ليدهشني من ذا الذي يسلب أقلامنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إن ذلك من أصعب ..أصعب الحالات عندما نشعر أن ليس هنالك لنا ظهر يسندنا من الغدر من الظلم... وإنما ذلك ما هو إلا خداع الذات، وذلك كان على حساب نفسه وغيرة.... إنها الحاجة المادية التي تجعلنا نغير مبادئنا ونرمي بالشهادة الجامعية فلا نوصل علمنا للأجيال والنشأ
إن لمن الصعب و الخطورة علينا عندما نتقدم نعود ثانية للخلف حينها نشعر بالقهر نشعر بالظلم وأن ليس هنالك من يسمع إلينا
هل ذلك هو الحق والمنطق ؟؟؟

هل تصدق قد قطعت كتابتي وفني.. عندما شعرت بشهيتي للطعام فقزت من محلي و فتحت باب الثلاجة فإذا بي أتيت بكأس من عصير لأنتعش منه وأقطر به إجابتي
هكذا يا سيدي أنا أقطع دوما كلامي بحبل أفكاري وتحركاتي...دعابة-
وما ذلك إلا عالم أعيشه من بين كتاباتي وخيالي وأنفاسي وإن للنفس والآهات، فن وآداب كان به أبي-رحمه الله- يتغنى بأنفاسه وشعره النبطي من بين الصحاري
وبنظري ..إن الفن... للفن ما هو إلا أسلوب ودلالة للمعني الحقيقة بل هو توسع للكلام والكتابة والشعر الراقي..وهو تشبيه و استعارة من بليغ المعاني به تجتمع الحروف والكلمات والجمل الدلالية...
إذا الفن فن الحياة والثقافات واللغات... ..
بنظري يا سيدي.. أنه ثقافة عالمية تلتقي مع كل اللغات فتنتج ذلك الكم الهائل من التعبيرات والآداب...بل هو الأكيد الذي يجمع عليه الجميع..
إذا الرسالة كشهادة علمية قد تكون مهمة في هذا الزمن ولكنها كما يقول البعض أنها– مجرد شهادة على الرفوف- بها ذلك يتميز المتعلم عن غيره
ولكن ماذا عن ذاك الذي منعته ظروفه المادية أو العائلية فجعلته يعجز عن متابعة دراسته أبمجرد انقطاعه عن الجامعة قد عجز تفكيره
عن القراءة عن الانتاج عن العطاء عن نشر رسالته الأدبية والعلمية ، يا سيدي ليست تلك الرسالة مجرد شهادتي ..... بل وجودي مع شاعر له خلفية وخبرة من خلال أدبه... وبه يوجه لي سؤاله ... فأجيبه بحرية وطلاقة على مائدة تجمعنا معا في ثقافة واحدة من بين هذه الشرفة
وأخيرا الفن هو تبادل الثقافات وجميع اللغات والآداب..
..
وبعد تلك المقدمة الطويلة للفن والتي انتقلت إلى "البرناسية".والتي قد سألتني ماهي هو رأي ووجهة نظري لها ..


كما نعلم أن البرناسية والتي أتت من الفرنسية "تقوم على اعتبار الفن غاية في ذاته لا وسيلة للتعبير عن الذات، وهي تهدف إلى جعل الشعر فناً موضوعيًّا همه استخراج الجمال من مظاهر الطبيعة أو إضفائه على تلك المظاهر، وترفض البرناسية التقيد سلفاً بأي عقيدة "لعل مبدأ "الفن للفن " أو " الإبداع من أجل الإبداع " يحوز من الشهرة فى أوساط الإسلاميين والعلمانيين ما يجعل الكلام فيه مجرد ثرثرة تستهلك الوقت والجهد .وقد رفع شعاره بعض الكتاب والممثلين ومن فى دائرتهم ليهدموا تحت لافتته ثوابت عاشت مع الأمة مئات السنين، فلاتجد كاتبا يدافع عن إباحيته أو ممثل يدافع عن التعرى أو مغن مدافع عن الخلاعة إلا وهو يرفع راية الإيمان بمبدأ " الفن للفن "فلايهمه أن يقدم قيمة أو معنى وإنما المهم أن يقدم فنا وإبداعا ولو كان سافلا ومفسدا .
إن الفن يا سيدي ما هو إلا لغة واحدة نتكلم بها و ترتبط بالعلم فالعلم للفن والفن للعلم أي أن العلم و الفن يخضعان للمعاير الأخلاقية في فن الأدب و رقي وحسن الإتجاهات الأدبية والفية الخلقية
و إن كنت من أنصار ذلك الفن فلن أكون أبدا أديبة أو كاتبة أريد بفني أن أصل للقيمة ا الأأخلاقية والعلمية و الفنية والتي تمتزج بالواقع والخيال المنطوق فأفسر عما يكمن في ذاتي وعن معاناة المجتمع بكل رقي .
ولأني أكتب أريد بأدبي وفني أن يصل إلا الظالم والمظلوم فأتعمق بالحب والعشق والهيام ...فأفصل الشر عن الخير ولو بحرف واحد ، وإني لأغوص في أعماق ذاتي لأحرك قلمي ومشاعري وفكري
نعم إني ضدّ المحايد والمتعصب بتوجة محدود ... وإن إيمان بفني الذي خضعت له وأخلصت له سواء في دراستي الجامعية والتي بسطت عليها رسالتي الأدبية الراقية
وليس من المنطق أن نصب نفصل الأدب عن الحياة بل يجب أن ينصب ذلك بالمضامين الفنية الأدبية
ولقد خلق الإنسان بنبضته الأولى ومن خلال صرخته كانت تحركاته التي بدأت تحرك مشاعره فيفيض حسه ويترعرع الحب من ثم العشق الذي نشربه ونأكله ونحب به القلوب
وإن المتعة في الفن هي النتاج الأدبي الراقي وإني لا أستطيع أن أخال أن أكتب مجرد للمتعة وأن قلمي وأن لا قيمة للخلق كيف قد يكون هنالك غزل مجرد هوى أوتجسيد للمرأة بطريقة خلقية وإن إثارة الشهوات لهو تشويه لصورة الأدب بل إني أهاجمه لأني أريد أن يصل قلمي أن يصل لأعلى مستوى راقي
فكما ذكرت سابقا فن الموسيقى يرتبط بفن الإحساس المرهف وأن فن الإخراج والتمثيل ..والرسم...من فنون مرئية يتقيد بمعاير خلقية
والشعر والكتابة والنثر والنقد والخواطر إنما مشاعر أدبية تعبيرية تكتب باالمعاير الخلقية السامية
وإن الأديان السماوية تنفيه فكيف تعترف به وهو يفسد الأخلاق...!
وإني لبعيده عنه كل البعد ولست من أنصاره -ولله الحمد-
كان أرسطو أول من هاجم الإتجاه التعليمي الأخلاقي في الشعر..
وكان الموقف الطبيعى الذى يقفه الإسلاميون من هذا المبدأ هو الرفض والاستنكار ، وأنه لابد للفن أن يكون فى خدمة قضايا الأمة وأن يراعى ثوابتها ومصالحها ، وأنه لابد من استهداف وتوصيل القيم النبيلة السامية للجمهور المخاطب .
ولقد رفض الإسلاميين كل عمل أدبى أو فنى لايدعو إلى قيمة معينة ، فكرهوا .. النهايات المفتوحة أو الغامضة للأعمال الأدبية والفنية ..
من المبادئ التى تصل لمقام الحقيقة أن " الحاجة أم الاختراع " ، وانه لولا وجود حاجة لما كان ثم اختراع ، ولكن .. هذا المبدأ بالذات لاينطبق على عالم الذوق الذى تستشعره النفس ، بل يكاد ينحصر فى عالم المادة
أن اللمسة الفنية الجمالية لاترتبط بوجو " حاجة " تستدعيها ، وإنما هى إضافة لشئ كامل بالفعل ويؤدى دوره تماما ، ولكن هذه اللمسة تزيده أناقة وتجعله أقرب إلى النفس وأحب إليها .
قد لايدرك هذا من لايتعامل مع عالم الأذواق
وفى مصر - على سبيل المثال - ارتبط الوجدان العام ببعض موسيقى المقدمات كموسيقى المقدمة لمسلسل " رأفت الهجان " أو مقدمة " خواطر الشيخ الشعراوى " ، وأصبحت هذه المقطوعات تثير فى النفس مشاعر معينة كلما استُمع لها ، رغم أنها من ناحية " الحاجة " أو " الضرورة " لا لزوم لها .

وازعم أن الفن للفن والإبداع من اجل الإبداع ( فى حدود وضوابط الأخلاق ) سيحمل فى ثناياه قيمة " الجمال " وقيمة " الإمتاع " طالما كان مسترسلا ينساب فى رقة وارتياح ، وهما القيمتان الأساس فى جذب الجمهور العريض ، وهما مرتبطان بالاسترسال والتلقائية بحيث يختفيان عند اول محاولة متكلفة لتوجيه الخطاب إلى شئ محدد وقيمة واضحة .
وفى هذه الحال تنجذب نفوس الناس ومشاعرهم تلقائيا نحو الجمال والمتعة وحينها يعرفون متعة الأدب النظيف وجمال الفن النبيل .

وهذا هو الأسلوب الذى خاطب الله به الناس والذي تركهم ينظرون ويتأملون
وتنساب إليهم قيم الجمال حتى يتبينوا هم فى تلقائية أنه الله
( سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق )


وإن الفن الذي أكتبه أرسمه ...وإن الفن الذي أكتبه أرقص عليه وأتمايل بحروفه
وإن الفن الذي أكتبه هو الفن الذي أتغزل بحروفه وكلماته الساحرة البليغة والمتناغمة ...وهو الذي أكتبه للشعراء.. والكتاب ..والقراء..
وإن الفن الذي أكتبه أحاكي به نفسي وألقي به حواري الآن..
وفن على فن هي الحياة والآداب وكل ما يخطر في العقل والبال من مصطلحات وقدرة استنتاج والتعبير عن الذات بشكل راقي
يكفي أن الإنسان كما نعلم ..بدأ يرسم بالكتابة والنقش على الحجر ببعض الرموز
الفن هو الأدب الراقي والفكر ولغة ورسالة الأجيال ...وهو تفكير مكثف يظهر بشكل عشوائي يشعر به المفكر فينتج به عمله الأدبي.. .
أتمنى أن يكون ذلك هو الجواب الذي قصدته ..
وإن لم يكن فاعتبرني قد شطحت إلى عالم الآداب وتعمقت في فلسفة الكلمات فأضفت وكررت ،وانطلقت بألواني لأعرِّف لكَ تعريفا مميزا عن الفن والذي أفضت في شرحه وأسهبت، وذلك لألتقي بالنقطة التي أستطيع أن أجيب بها على سؤالك..
أتمنى أني قد كفيت وأوفيت
-------
خولة الراشد
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس