مساء الفل إن قرأتِ هذا الردَ عند المساء .. وصباح الياسمين إن قرأتيه عند الصباح ..
أستاذة دينا.. ـ أنا لم أتقن فنّ المجاملة ـ لذلك أقول .. اني لم أتابع أعمالك إلا من عهد قريب جدا ، وهذا من سوء حظي،
لكني عندما فرأتُ هذه التجليات المنفلتة من حسّ شعري عميق ، وذوق إنسانيّ رفيع ، أدركتُ أني وجدتُّ ثمرة ما فاتني..
قرأتُ فيها هذا المزج بين الإنسان والطبيعة التي دلت عليها بعض الألفاظ .. هذه الثنائية التي تشكل مرتكز الإبداع ،
وصنع الجديد الخلاّق بلغة اليوم . وأحسب أنك ـ سيدتي ـ كنتِ ـ عندما كتبتِ هذه التجليات ـ في حالة وَجْدٍ مغيِّب ، عبر عنه
هذا الشوق الى الطبيعة ، برياحها ومسائها وهطولها وجليدها ..
هذه براعة لا تؤتى إلا للشعراء المعدودين ، وأحسبكِ منهم .
تقبلي هذا المرور الواجد
فتى سوريا .. محمد حليمة