[عبدالكريم سمعون]

عادل سلطاني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وسيأتيك الهدهد بنبإ يقين عن الوطن .. أيها الأرزي العتيق .. أمتعتنا بنصك الشيق الممتع المفتوح على فضاءات التأويل الخصب " وطني أحبك سرا" .. جميل تشكيلك الشعوري وها محاولتك لأنسنة المفردات القاموسية ناجحة موفقة إلى أبعد حد جميل تناصك المرمز الوطن كقيمة يفر بها المبدع الكنعاني العتيق بعيدا إلى حيث الموئل الخلاصي سمعوني الأفياء كريمي الفلسفة لغتك أيها الشاعر جريئة متمردة حد الإنعتاق والتحرر .. تكثيفك الصوري يكشف سوأة الواقع يبني ويهدم ليستمر التشكيل الجدلي الواعي مجسدا صورانية البناء اللغوي التناصي المشحون بالرمز الدال المفتوح على الوطن المثال الأنموذج المحتذى وأيضا المواطنة كبنية جدلية ثورية واعية تخضع لجدلية البناء والهدم من أجل تحرير وعي الفاعل المثقف بواقعه ووعيه بالممكن من منطلق أيلولة هذه البنية " المواطنة الجدلية" البناءة وهنا يتجسد مفهوم الوطن المثال والمواطن المثال " الفاعل الحقيقي للتغيير" .. والنص الكريمي مفتوح على الفاعل والجلاد وهذا واقع صارخ في مجتمعاتنا من المحيط إلى الخليج المفتوحة بدورها على ثنائية الجلاد رمز القهر السلطوي للحاكم والفاعل رمز المقهور الذي وقع عليه فعل القهر .. نصك سيدي حداثي راق مليئ إبداعا وإمتاعا وجرأة تجرح هذا الواقع ...
جميلة هديتك أيها الأرزي العتيق .. تحياتي لقلبك الأخضر وباقة صهيل من أخيك
سيدي الكريم وأخي المحب وصديقي الوفي
أشكر سعة صدرك وطول بالك على قراءة نصي هذا
فهو طويل ومتعب بعض الشيئ
وهذا يدل على أصالتك أيها الكبير
وكلماتك الجميلة كفيلة بدفع عجلة العالم إلى الأمام ...الأمام
فلك الشكر يا قبطان الحروف وأميرها