عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 10 / 2010, 56 : 11 AM   رقم المشاركة : [17]
حسن ابراهيم سمعون
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)

 الصورة الرمزية حسن ابراهيم سمعون
 





حسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: خواء.. للدكتور ثروت عكاشة السنوسي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د ثروت عكاشة السنوسي
خَوَاء..!


في الصباح.. تقف عند شرفتها البحرية، فتتهادى إليها نسائم الربيع، تنتشي وتحلم بنهار جميل.. تجلس على حافة سريرها، تتأمل أطفالها النيام، تداعب خصلاتهم المُذَهًبّة، وتطلق العنان لخيالها الخصب؛ ليعانق أحلام المساء..!
تَذْكُرُه.. تقطب جبينها الفضيّ، ثم تنهض في عصبية.. تجلس أمام التسريحة، تتأمل تقاطيعها، وشعرها الكستنائي الطويل، تتحسس ثديها الناهد، وجسدها الممشوق.. تنهض وتستدير، تراقص نفسها، والحزن يعتصرها بشدة.. سافر من زمن وتركها تعاني بين جدران الوحدة، مضى بعيدا عنها؛ يبحث في غربته الخاوية عن مالٍ وفير يعوضها أياماً عجافاً، لكنه لم يعد، وانقطعت كل وسائل الاتصال به..
قاومت كثيراً أفكارها، فربما أميرة أخرى تشغله.. وربما... حدث له مكروه.. تتفل، ثم تستعيذ من الشيطان؛ فهي ما تزال على العهد القديم، وعيونها الحالمة تبحث عنه في كل مكان تروح إليه.. أضغاث أحلام تسافر في مهجتها ليل نهار.. تزرع كل الشجون لتنغرس بقوة في أعماقها وتظل جراحاً لا تندمل.
كل مساء.. يسألها أطفالها عن أبيهم.. أين هو؟ ومتى سيعود..؟
تحتبس الكلمات داخلها، ثم تتماسك.. وبعينين دامعتين تنسج لهم حكايات مشوِّقة عنه.. تغور في قلوب الصغار، وحينما يعيدون السؤال.. تخبرهم بأنه سوف يأتي عند الصباح.. تهدهدهم وتغني لهم، فينامون في سلام..
تفتح دولابها.. تحضر صندوقها الخشبي، تُخْرِجُ رسائله المتهرئة، تفردها واحدةً تلو الأخرى.. تقرأها، وتعيد قراءتها مراتٍ ومرات، تكفكف دموعها، تعيدها إلى صندوقها.. ترتمي على سريرها.. تحتضن صغارها وتنام..!


***


د/ ثروت عكاشة السنوسي


لا أدري لمَ قفزت لذهني صورة الحمامة , التي تحتضن صغارها
بانتظار ذكرها .
أعتقد بأنك يا أخي الفاضل , قد مددت أصابعك إلى شغاف الملايين
ودسست قلمك في جرح مؤلم , وواقعي .
ورصدت نقطة اجتماعية ,متكررة الألم والحدوث, وكنت موفقا ً في رصدها أخي الكريم .
يسعدني مروري بخمائلك
حسن ابراهيم سمعون

توقيع حسن ابراهيم سمعون
 [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
مادمت محترمًا حقي فأنت أخي آمنت بالله أم آمنت بالحجر
[/gdwl]
حسن ابراهيم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس