الموضوع: النصر العظيم (2)
عرض مشاركة واحدة
قديم 31 / 10 / 2010, 08 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
كاتب نور أدبي ينشط
 





الشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي الصغير is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

النصر العظيم (2)

النصر العظيم (2)
الشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي الصغير

هذه هي بقية الموشحة أتمنى أن تلمسوها بأيديكم ويعطيكم الله حسنها ويبعد عنكم أوزارها



جهلنا فينا يطوف ... كوسامٍ وقطوف
وعلى الله جزائي ... كأجير بالحروف
زفَّ قرآني بشيرْ
حاملاً كل العبيرْ
منذراً يوم النفيرْ
أرحِ الأقدامَ عندَه ... من عناءٍ مستعدَّه
لشقاءٍ لا تبالي ... بالحُزون المستبدَّه
هكذا قالوا فقلنا
ما أضفنا.. فسبقنا
وعلى الله اعتمدنا
سجدة تحت البحور ... وظلامٌ فيه نورْ
رتلوا من فمِ قلبٍ ... أغنياتٍ لا تبورْ
لو وصلنا لكمالِ
بعد هذا من يبالي
من نواةٍ أو نِبالِ
أو صواريخٍ ترِفُّ ... وعدوٍّ لا يكفُّ
من معاناتي يغني ... وبديني يستخِفُّ
راحت الدنيا ورحنا
أخرجوا الأشواك منا
يا أغانٍ لم تُغنَّى
فاضبطوا الإيقاع عني .. أهِّلوني كي أغني
شجري مال يميناً ... وشمالاً قبل لحنِ
أملي عند اللقاء
ينمحي هذا الفضاء
كي يعودَ الغرباء
كخطابات البريد .. ودموعٍ لبعيد
وأمانينا بقلبٍ ... ليس يدري ما يريد
رغبةُ العبد الحزين
ذوبوها من سنين
في الركوع الساجدين
حينما آن الأوان ... لصعودي كالدخان
ذقت ما خبَّأت يوماً ... في ثنيَّات الحنان
مسجد الديجور ضاء
بالسجايا والدعاء
طهروني في الضياء
نظفوا الكرسيَّ لي ... من خطايا أملي
صامتَ الأفراحِ لا لا ... تتسلَّى بخَليِ
من خطاياي بريء
طالبوني بالمجيء
إنني لستُ بطيء
عازفٌ والصوتُ عالي ... ما حيا.. ستر الليالي
بدعائي نورِ وجهٍ ... بين دعواي انتقالي
رغم هذا الغيم إُبصر
رغم كل الحبس أشعر
وبه منه سأعبُر
وعبوري في ظلامي ... ناسياً وهن عظام
سارياً دون زحامٍ ... في مقامات الكرامِ
في ظهور الغيب سعدي
ما مسافاتي وبعدي
غير أني لست وحدي
أمطرتني مفرداتي ... بحشود الكلماتِ
ضمَّ فيها السمعُ لحناً ... بطيوب الأمنيات
في انتظارٍ بين صبري
طفتُ أروقة شعري
لا خريف فيه عمري
وأنا شابٌ أشيْبْ ... إنَّ ماضيَّ قريبْ
وانتظاراتي شهودٌ ... في احتسابي كغريب
إنما ربي قدير
لشتاءٍ يستدير
لربيع المستخير
إن تولَّت زقزقاتي ... في اختصارات الرواةِ
سوف يرويني ثقاتٌ ... متَّقون المنكرات
يا لنومي قد جفاني
يا حياة لا تراني
وكفاني ما كفاني
أفتغتالون طيني ... في هواني وأنيني
حرقتي تزداد ممن ... قسَّموا في الناس ديني
بيِّنوا الحق وقولوا
أنَّ للأعراض طُولُ
فهِّموها من تعولوا
وافتحوا كل معين ... للحيارى البائسين
واختموا كأساً بعينٍ ...فرحةً بالعائدين
فوق هذا ما أريد
بل مرادي أن أزيد
نقطة الفكر الجديد
فأداوي العارفين ... وأهدِّي العاشقين
فيضيء الله نفسي ... في حياة الشاكرين

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
الشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي الصغير غير متصل   رد مع اقتباس