{.. حـُـب مُـفــاجــئ ..} الفتى السوري محمد حليمه
حُـــب مُـفَـاجـــئ
مِـن أيــنَ جِــئْـتِ بـكــلِّ هــذا الــحُـسْــن ِ.. ؟!
أمْ كـيفَ صرْتُ قتيلها بسهامِ ذاكَ الجَفن ِ
ِ
وتميمتي كانتْ معي.. يا ربُّ لم تُنجـدْني ؟
عشرونَ عاماً ما اسْتطاعَتْ أيُّ عابرَةٍ على تمزيق ِهذا القلبِ
عـشرونَ عاماً كنتُ فيها ناسِكَاً .. مُتعَـبّداً .. بجوَارِ هذا الرّبِّ
ومُرَتلاً آياته ، ومُسَبّحاً .. ومُغـَيَّباً عـَنّي بوَجْـد ِالقـُرْبِ
كيفَ اسْتطعـتِ بلحْظةٍ أنْ تنثـُريْ أسْـرَاريْ
كـيفَ اسْتطعتِ برَنوَةٍ أنْ تكـسريْ أسواريْ
وأنا الذي حـَطـّمْتُ كـلَّ سـفـينةٍ فيْ بَـحـريْ ..
مـَـالــــتْ إلــى لإبـْحـَـار ِ
جَـاءَتْ إلـيَّ كـغـفـلـةِ الأقــدار ِ..
وَرَمتْ بعـوديْ .. فـدْيَةًً لِزوَابعِ الإعصَار ِ
وغـَزَتْ جُـنودُكِ قـلعـَتـي ...
ودَخـلتِ فـاتـِحَة.ً. مُكَـلـّلة بعِـطْــر ِالـغــَار ِ
مَهْـلاً عَـلـيَّ .. فـإنني ما زلـتُ كالأطـفـال ِ..
في رَعشتيْ .. في دَمْعتي .. في مُعظمِ الأحوَال ِ
وكَـفـَى عـَذاباً يـا مُعَـذبّتي.. فـإنّيْ رَافـِعٌ رَاياتيْ
هـَــلاّ فــكـَكـْـتِ الـقــيـدَ مِـنْ دَمْـعـَـاتـي
وَلأسْتعيدَ توازني .. ولأطلبَ الرَّحمَاتِ
إنـّيْ أحِسُّ بسْحرِها يَسْتـَنفـِدُ الـطاقـاتِ ...
مِنْ كوننا..مِن جسمنا..من قوتنا..حتى مِن الحَصْواتِ
قـولـيْ بـأنـَّكِ كـِــذْبـَة ٌبـيــضـاءُ كـالكـِـذبـاتِ
قوليْ بأنكِ نجْمَة ٌ.. لابُدَّ زائِلة ٌكمَا النجْمَاتِ
قوليْ بأنكِ آيَة ٌمَنسُوخة ٌمِنْ مُصْحَفِ العُشّاقِ ِ
كـونـيْ لـروحيْ سُــمَّـهـا .. فـَـلعَـلـَّهُ تَـرْيـَاقـي
داويْ جـرَاحـَاتي بمـَا هـوَ داؤها .. مَـوْلاتـي ..
فـالْـتـَمْـنحـيْني قـُبْـلة ً.. أنـْسَــى بـهـا أنـَّاتـي
رَغمَ الصَّلاةِ ..ورَغمَ كلِّ الصِّدقِ في دَعوَاتـي
دَخـَلـَتْ حـيـَاتيْ طـِفـْلـَة ٌ.. وَتوَسَّـدَتْ رَاحـَاتي
كـيـفَ السَّبيـلُ إلى الخَلاصِ وَسِـرًّها في ذاتي
فـتـى سـوريـا ..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|