[عبدالله الخطيب]

توزيع إخطارات و أوامر هدم جديدة في حي البستان


31 - 10 - 2010

كتبت ميسة أبو غزالة:

داهم موظفو بلدية القدس اليوم الخميس برفقة قوات من الشرطة والوحدات الخاصة صباح حي البستان في قرية سلوان، وقاموا بتوزيع عشرة إخطارات هدم على سكان الحي،وذلك وفق قانون محاكمة الحجر 212 وتعود لعائلات :عودة، أبو ذباب، الرويضي، أبو اسنينه، عباسي، والطويل.

وخلال عملية المداهمة قام السكان برشق سياراتهم بالحجارة، وقبل انسحاب الشرطة والبلدية من الحي تم تعليق أوامر الهدم على أبواب عدد من المنازل وجدرانها، وكانت تحوي الاخطارات هذه المرة تحذيرات وإستدعاء للمحكمة وأخرى لمراجعة بلدية القدس.

وأوضح رئيس وحدة القدس أحمد الرويضي أن الحكومة الاسرائيلية مصرة على تنفيذ برنامج إستيطاني، بالتالي هي تركز على الاستيطان في القدس ومحيطها وبشكل خاص في البلدة القديمة.

وقال:” يعني ذلك أننا أمام مخططات جديدة وقد أعلن عن دعاوى جديدة بخصوص الشيخ جراح ضد عائلات من أجل إخلائها وبناء 250 وحدة سكنية إستيطانية، وإخطارات في حي واد الجوز وتسليمهم اوامر بموجب الأمر 212، ثم إقامة فندق في منطقة الحسبة وأوامر هدم جديدة في وادي حلوة، بالتالي في حي البستان هناك قرار بهدم 88 منزلا من أجل إقامة حديقة وطنية.

وأكد الرويضي أن التحرك السياسي هو الأهم في هذه المرحلة، من خلال إستثمار الموقف الأمريكي الرافض للاستيطان وهدم المنازل.

وأضاف:” نحن بإتصال دائم مع الادارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية لوضعها في صلب خطورة هذا الموضوع وأثره على مستقبل أي عملية سياسية، بالتالي مطلوب من هذه الأطراف إتخاذ موقف واضح ضد سياسة هدم المنازل تحديدا في منطقة الشيخ جراح وحي البستان، إضافة إلى ذلك نحن مستمرين في المواجهة الشعبية التي تعبر عن ذاتها بأسلوب حضاري سلمي توضح فيه حقيقة هذا الشعب الفلسطيني الرافض لسياسة التطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل.”وأشار إلى أنه على إتصال مع المحامي زياد قعوار من أجل إتخاذ الاجراءات القانونية ضد الاخطارات.

وقال الرويضي:” نحن بصدد التوجه للمحاكم الاسرائيلية من أجل متابعة هذا الملف، كما ان هناك لجنة شكلت من أجل التحضير لرفع هذه الملفات لمحكمة العدل الدولية في لاهاي.

ابو دياب… هناك هجمة شرسة على حي البستان ويهيئوا الناس لهدمهم نفسيا
من جهته قال فخري ابو دياب عضو لجنة حي البستان:” لقد وزع موظفو البلدية أوامر هدم ادارية على عشرة منازل، وذلك خلال تواجد كثيف من القوات الاسرائيلية، مما أدى إلى حدوث إشتباكات بينهم والسكان ورشقهم بالحجارة مما دفعهم للخروج من حي البستان.”
مضيفا انه تم الطلب من نساء بعض البيوت التي داهموها أرقام هوياتهن، وطالبوهن بإخلاء منازلهن خلال عشرة ايام تمهيدا لهدمها، وحذروهن أنه في حال رجعوا بعد هذه الفترة ووجدوهن في بيوتهن سوف يهدمون المنازل ويدفعن تكلفة الهدم ويعتقلوهن.”
وأشار ابو دياب إلى أن هذه الحملة تشن للأسبوع الثاني على التوالي، مما يشير إلى أن هناك ما يتم التحضير له من قبل بلدية القدس، وهناك هجمة شرسة يهيئوا الناس لهدمهم نفسيا.

وقال ” هذه التهديدات التي أطلقوها اليوم أدت إلى إرعاب وخوف النساء وأطفالهن، بشكل لم يسبق له مثيل، وبالرغم من إعتيادنا على هجماتهم إلى أن شراستهم تزيد يوما بعد يوم، كذلك رفع وتيرة العمل بشكل لم يسبق له مثيل.”

مؤكدا أن الأمر يستدعي إلى تحرك سريع على الصعيد السياسي والاعلامي والدبلوماسي والجماهيري، واشار إلى أن الأوامر التي وزعوها هي اوامر هدم إدارية وهذا يعني أن البلدية تستطيع الهدم في أية لحظة دون الرجوع للقضاء.

ابو اسنينة… دعوة الى التضامن مع سكان الحي
فيما دعا عضو لجنة سلوان حي البستان عبد الكريم أبو سنينة أهالي سلوان والقدس عامة في مثل هذه الأحداث إلى الوقوف جنبا إلى جنب ضد هذه الممارسات التي تجري على ارض الواقع. وقال:” تجمع وتكاتف الأهالي مع بعضهم البعض هو الحل الوحيد لصد الهجمة ضد حي البستان وسكانه.”

أحد سكان الحي يدعى أحمد لم يستلم قرار الهدم الاداري، وإنما وجده ابنه على باب المنزل، وقال المواطن أحمد:” الاخطار الذي وضع على باب المنزل بدون أسم، مع العلم أني بنيت منزلي ما بين عامي 1993 و1994.”

ويعيش أحمد في منزل تبلغ مساحته 120 متر مربع وهو عبارة عن أربع غرف، ويأوي فيه مع زوجته واولاده الخمسة.

واضاف ” لن أراجع البلدية، لأن مرجعيتنا الوحيدة هي لجنة حي البستان، وهي التي تعمل لمصلحة السكان، فنحن السكان متكاتفون وننطوي تحت خيمة الاعتصام التي تديرها لجنة حي البستان.”

وتابع ” أنا لست الوحيد الذي وضع على بابه وجدرانه الاخطار، فهناك 1500 من سكان الحي وكلنا اخوة وألمنا وفرحتنا واحدة.”