02 / 11 / 2010, 36 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [7]
|
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
|
رد: إعلان عن المسابقة الشعرية ( محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحمة والإنسانية )
الأخوة الكرام
يشرفنى أن انشر هنا قصديتين رائعتين للكريم المغفور له/ الشيخ عمر الرافعى , جد الكريمة الأستاذه هدى الخطيب
وهما قصيدتان شرفيتان خارج التنافس فى المسابقة وهما يدخلان فى عمق موضوع المسابقة
القصيدة الأولى
ذكرتُ حجِيج البيت و الحج يُـذكَرُ
............و كبَّرتُ ربَّ البيت واللهُ أكبرُ
ذكرت طـواف الخـاشعين لربهم
............يّرجون غفرانَ الذنوب فتُغفَرُ
ذكرت وقوف الناس في عرفاتهـم
........كأنَّ هناكَ الحَشر والناسُ تُحشرُ
ذكرتُ الحمى العالي لأشرف مرسلٍ
........بطَيبةَ حيث الطيبُ في الكون يُنشرُ
ذكرت غبار التُـرب من قبر أحمد
..........جبرتُ به كَسري إذا الكسر يُجبرُ
أمـوت و أحيـا إذ فنيـت بحبهِ
..........أَغيب و أصحو ثم أُطوى و أُنشَرُ
إلهي بجاه المصطفى أَشرف الورى
......و من هو سرُّ السر في الكون مُضمَرُ
أعـدني إلى دار الحبِيب بطيبـةٍ
............ و روضتِه حيث المقام المطهرُ
أعدني إلى حيث الضجيعان حوله
.........بِرَوضَةِ قدسِ و هيَ للحب مظْهـرُ
و لا تُخزني إني رجوتُك سـيدي
.........و من يرتجي مولاه بالخير يظْفـَرُ
تفَضل و جُد وامنن و أنعِم تكرُما
.............ففضلك مَوفورٌ و جودُكَ أَوفَـرُ
و دبَِر شـؤوني منعِما مُتَفضِلاً
...........فمالي بشَـأنٍ من شـؤوني مدَبّرُ
وأّذهِبْ بمحض الفَضلِ حيرتي التي
............ضَللتُ بها رُشـدي و زادَ التحيُرُ
وَ صلِّ و سـلِّم دائماً كلّ لمحةٍ
....على المصطَفى ما خُطَّ في الطِّرس أسطرُ
و آلٍ و أصحابٍ كرامٍ و شيعةٍ
............مدى الدهر ما فاضت بحارٌ و أَنهرُ
و ما قلت عن شوقٍ لحجٍ وزَورةٍ
............ذكرتُ حجيجَ البيتِ و الحج يُـذكَرُ
إذا أرادك لأمر هيأك له
تركت ارادتي لمراد ربي
...........عسـاَه يزيل عني حُجْبَ قلبـي
و يفتح لي خزانةَ سرَّ سري
............بسـرِ الذات تفريجاً لكربـي
القصيدة الثانية
احملوني إلى الحبيبِ و رُوحوا
...........واطرحوني في بابه واستريحوا
يا رفـاقي أما بكم مِن رفيـقٍ
..............يَحمِلُ الصَبَّ و هُوَ صَبٌ طَريحُ
آهِ لـو بِتُّ ليلـةً مُسْـتَريحاً
................مِن عَـنائي أَوَّاهُ لَوْ أسْـتَريـحُ
برَّحَ الوجـدُ بي فقلبي عَليلُ
...............وغَـرامي ذاكَ الغَرامُ الصَّحيحُ
و حَبيبي وهُوَ الذي في عُلاه
.................لا يُـدانيـهِ آدمٌ و ألمسـيـحُ
مَلأَ الكَونَ نُـورُهُ فَهُـوَ ماحٍ
...............ظُلْمَـةَ الجَهلِ بالهدى و مُزيحُ
ملأ الكَـونَ مُعْجزاتٍ فَمِنهـا
...............كانَ بالـرُّعْبِ نَصْرُه الممنوحُ
نطقَ الذئبُ والغزالَةُ والضَّـ
................ـبُّ وكُلٌ منه اللسـان فصيحُ
واسـتَجارَ البعيرُ حينَ رآهُ
................و كذا الجزْعُ أَنَّ و هو يَنـوحُ
نَبَعَ الماءُ من يَدَيْهِ فـأرْوى
................ظَمَـأَ الجيشِ شَـفَّهُ التَّبريـحُ
وانتَضى العودَ يومَ بَدرٍ فَعا
...............دَ العُودُ سَـيْفاً و كمْ بِهِ مَذبوحُ
هُوَ رُوحُ الوجودِ والكُلُّ فيهِ
...............قَدْ سَـرَت بالجَمالِ تلكَ الروحُ
يا أبـا الطيِّبِ الذي فيـهِ طِبْنا
..............بك طابَ الثَّنا و طابَ المديحُ
إن شَكَوْتُ الضنى وبُحتُ بِسِرّي
...............رُبَّ مُضنىً بِسـرّه قد يبوحُ
لَمْ أُطِق للنّوى اصطِباراً فَجُدْ لي
..............باللِّقا بلسـماً فقلبي جريـحُ
جُدْ بقُربي واجمع عليكَ جميعي
.............بَعُدَتْ شُقَّتي و ضاقَ الفسيحُ
وانتصر لي على العِدَى بِدُعاءٍ
..............مُسْتَجابٍ فأنتَ في القَوْمِ نوحُ
إيهِ يا سَـعدُ قَدْ سَـعِدنا بطَه
...............كُلُّ فَضلٍ من فَضلـهِ ممنوحُ
طِبْ بطَه قلباً فَطَهَ الذي طـا
.............بتْ به طَيْبَةٌ و طابَ الضَّريحُ
حَلَّ فيهِ روحُ الوجودِ فَمَنْ بِنُـ
............كرِ مَحْيا جسـم وفيهِ الرُّوحُ
حَلَّ فيـهِ فكانت الرُّوحُ تَلقى
.............كُلُّ روحٍ تَغدُو بـها و تَروحُ
نادِ مُسْتَشْـفِعاً و لُذْ مُستجيراً
.............وارجُ مُسْتَمْنِحاً فَطَهَ السَّـميحُ
وَترامَ في بابِهِ فهو بابُ اللَّـ
.................ـهِ و اللهُ بـابُـهُ مَـفتـوحُ
و تَحقـق منه القَبولَ بـِفَتْحٍ
...............لَيسَ بعدَ القبـولِ إلاَّ الفُتُـوحُ
و صَلاةٌ مِنَ المُهَـيمِنِ تُهدى
.............لعُـلاهُ بِكُـلِّ طِـيبٍ تَفـوحُ
و علىَ الآلِ والصحابةِ ما لا
...........حَتِْ نُجومٌ مِنْ هَديهمْ أَو تلوحُ
أَو مُحِبُّ الرَّسولَ صَاحَ بوَجدٍ
..........إِحملوني إلى الحبيبِ وروحوا
*
يا مَنْ بطَلعته المنيرةِ أشـرقت
............كل العوالـم أيّـما إشـراقِ!
كالشمس في كبد السماء محلُّها
...........و شعاعُها في سـائر الآفاق
بالمولد الأسمى أفضِ نوراً على
..........مُضنَى هواك و سائر العشّاق
تحيي قلوبهُم و تُسـعد جمعهم
.............فيراكَ ذو شَجن وذوا أشواقِ
فرضى الحبيب و قربهُ و شهوده
.........غايُ السعادةِ و النعيمُ الباقي
|
|
|
|