الفاضل التقي النقي الأستاذ حسن الحاجبي
الحمد لله على نورك بيننا ونور كلماتك التي تدفعنا
دائماً الى الخير والعمل الدؤوب
الإجابة صحيحة
والشرح جميل جداً
جزاك الله خيراً وجعل لك ذلك في ميزان حسناتك
وأضيف لو سمحت لي ما جاء من فضائل الحج
من فضائل الحج ما ثبتت به الأحاديث الصحيحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
مثل قوله - صلى الله عليه وسلم - : العمرة إلى العمرة كفارة لما بينها والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - : من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - : تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - : الحجاج والعمار وفد الله إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم رواه النسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
وعن النيابة بالحج أيضاً مجرد إضافة فقط ولكن ما تفضلتَ به لهو صحيح مئة بالمئة عن المذاهب
ولكن المقصود هنا أيضاً هل يجوز الجمع حجة واحدة لشخصين ؟
تجوز الأجرة على القيام بالحج نيابة عن الوالدين الميتين، ويحصل لهما ثواب الحج، ولا يجزئ تشريكهما في حجة واحدة على اعتبار أنها حجة عنهما، لكن يجوز تشريكهما في ثواب حجة واحدة يقوم بها الشخص عن نفسه ثم بعد حصولها يهب لهما ثوابها، ويجوز لعدة أشخاص الحج عن شخص واحد
فإذا كان والدا الشخص المذكور قد ماتا بعد وجوب الحج عليهما فالواجب أن يحج عنهما من تركتهما، ولا يجب على الأولاد أو غيرهم الحج نيابة عنهما، ومن تطوع بذلك فقد برهما وأحسن إليهما.
وبالتالي فلا مانع من قيام شخص بدفع أجرة لمن يقوم بالحج عن أبويه بعد وفاتهما بشرط أن تكون لكل من الأبوين حجة منفردة، فلا يجزئ تشريكهما في حجة واحدة، ويجوز أن يحج عن الواحد منهما شخصان فأكثر وراجع الفتوى رقم: 10078، والفتوى رقم 96028.
وإذا قام شخص بالحج نيابة عن الميت حصل لذلك الميت ثواب من باشر الحج بنفسه كما تقدم في الفتوى رقم:58089.
.
كل الشكر لك أستاذ حسن لا تحرمنا من مشاركاتك