رد: دندنة التواصل: مالي شغل بالسوق مريت أشوفكم...
كثيرا ما يسرقنا الوقت بين شتى التفاعلات التي تصبح مدارجاً لا انفلات منها مكلفين أنْ نتجاوب مع دعواتها
فحين تكون فاعلا اجتماعياً وثقافياً وفكرياً وسياسياً تجد أنك مأسور داخل حلقة مِنَّ التفاعلات هي جزء مِنْ عالمك ومِنْ اهتمامك
فهذه المؤتمرات وورش العمل والحلقات الحوارية الفكرية المتجاوبة مع المواضيع المطروحة تأخذ جانباً مهماً مِنَّ الوقت ومِنَّ الاهتمام
قد تتكاثر مواعيدها وتتزاحم على أوقاتنا وقد تخف وطأتها فنجد لذاتنا متنفساً نتقارب فيه مع ابداعاتنا وابداعات المبدعين مِنْ زملائنا
هذا عدا عن الواجبات الأسرية التي كلما ظننا أننا بتنا أكثر قرباً من ذاتنا اكتشفنا أن الوقت بات يملكنا وليس نحن مَنْ نملكه
قد يكون كلامي هذا غريباً مع مَنْ لم تتوسع أسرته بزواج الأبناء والبنات ليكتشف أنَّ هناك واجبات بتنا ملزمين بالقيام بها على التكرار
كنت في زحمة المواعيد أؤجل بعض مشاريعي الكتابية لاحتياجي الوقت للتفرغ لها لأكتشف أنَّ تقلص حجم أسرتي داخل بيتي لم يسعفني بالقدر المأمول
لأنَّ هناك أموراً مستجدة تطلبت أنْ أكون دوماً في حالة تجاوب مع الطوارئ تلزمني الوقوف مع الأحداث المرتبطة بالأبناء ثم الأحفاد وكذلك على مستوى الأقارب
هكذا هي المرأة حتى لو اضطلعت بالأدوار القيادية المدنية أو السياسية ونالت مراتباً ومواقعاً وتمكنت من مواقع صنع القرار فليس من شيء يفكها عن أدوارها التقليدية داخل أسرتها.. ثم يطالبها الجميع أنْ تثيت ذاتها بذات قدرة الرجل غير المنهك وغير الملتزم بحجم مسؤوليات المرأة وغير المزدحم بالمسؤوليات ويملك وقته ليصرفه بأريحية
أترك الموضوع بينكم للنقاش علَّنا نجد أفكاراً تنفعنا.. تخفف عنا زحمة المسؤوليات ووهن السنين
فهل مِنْ متفاعل في هذا الموضوع؟.. كيف ينظر الرجل بالذات نحو المرأة المتميزة المنهكة بالمسؤوليات؟
هل يقدم لها المساعدة أم يطالبها بالعودة إلى البيت لتقبع داخله ويختنق ابداعها في زواياه؟
تحياتي إليكم أخواتي وإخوتي
|