الموضوع: وما زلت أركض
عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 11 / 2010, 25 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

وما زلت أركض

استيقظت عند الصباح .. أخذت أركض وأركض، كنت نشطًا ولم أشعر بالتعب، كان الكثيرون من حولي يصفقون لي يشجعوني ويلاطفوني.
عند الظهر، شعرت بأن الدنيا لا تسعني خلعت بعض ملابسي ، لاحظت بأنّني سبقت الكثيرين. من بعيد لاح لي بعض المسافرين منهكين وقد استلقوا على الأرض، حتى أن هناك من تدثّر بملاءة خريفية، أمّا أنّا فقد كان جسدي يتصبّب عرقًا.
اقتربت بعد حين إلى العصر، عندها شعرت بالإرهاق وبدأ البرد يجد طريقه إلى جسدي. وضعت غطاءً خفيفًا على كتفيّ، نظرت إلى الخلف شاهدت الآخرين يركضون عند الظهر وقد تعرّقوا من كثرة النشاط. عندها توقفت لوهلة .. ملأت ابتسامة مساحات وجهي وعندها فقط فهمت الحكاية.
نظرت إلى السماء بهدوء أحسد عليها. لاحت منّي نظرة لما بعد العصر فرأيت بطرف عيني توابيت في الانتظار. دخل البعض فيها ومضوا حلف الأفق. لم أسقط الابتسامة المشرقة عن تقاطيع وجهي .. أدركت بأنّه يستحيل عليّ العودة نحو الظهر ولا سبيل سوى المضيّ نحو المغيب، هناك حيث كان في انتظاري صندوق خشبيّ. وقفت على قدميّ وسرت نحو المغيب .. هناك حيث ينتهي النهار مرّة واحدة إلى الأبد.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس