|
[frame="15 98"]
الأخت خولة, تحية لك , ورحم الله والدك , وموتاك وموتانا أجمعين
بدأت بالترحم على والدك , فعلى مايبدو أنت شديدة التعلق به , وهذا
له دلالاته النفسية في عالمنا الشرقي , ولعل أبرز سمة لذاك التعلق
تبدو في قوة الشخصية لديك , وهذا يحسب لك كأنثى في هذا الشرق الذي لم ينصف حتى الآن نصفه .
أختي خولة أغبطك على الغزارة , وامتلاك المعلومة , والأجمل لديك فن إيصالها للآخر (المتلقي) , وهذا أيضا يحسب لك
دعيني أشير إلى نقاط التلاق بيننا , وهي كثيرة , وكثيرة جدا ً
لكن لم أكتف بالجواب , أو لم ألحظ جوابا ً على سؤالي الأخير
وهو:هل يستطيع القلم الأنثوي , في شرقنا المصلوب على نصفسفليأن يكتب مثل القلم الذكري , أو الذكوري , بذات السوية , والطرح ؟
ولا أقصد شعر الغزل بعينه ( وأنا لا أكتب غزلا ) ليس لأنه غير لائق أو..... بل هو حاجة إنسانية , وأدب إنساني راق .
إن ما قصدته , بشكل مطلق , وبكل مستويات الطرح , الديني , السياسي , الإجتماعي , الفكري , الإيديولوجي ,وووو
فمثلا لو كتب كاتب يتبنى موضوعا ً عن الطلاق , أو الزواج , أو الميراث ,أو تعدد الزوجات , أو عن فساد حاكم , أو عن فلسفة جديدة , أو ايدولوجيا جديدة , وكتبت إحداهن بذات الموضوع , هل تستطيع أن تتبنى وتطرح رأيها ورؤيتها , بذات الجرأة ؟
وهل ستكون ردة الفعل متساوية تجاه الكاتبين ؟
أم ثمة معوقات , وقيود , واعتبارات , تقف أمام الكاتبة أكثر من الكاتب ؟
وهل هذه المعوقات , أو الاعتبارات ( بغض النظر عن التسمية )
إن وجدت , هي ناتجة عن المجتمع , وعن أعرافه ؟
أم أن هناك خصوصية , وطبيعة خاصة بالأنثى , تفرض عليها نمطا مختلفا ًومغايرا ً ؟
واسمحي لي أن أفرع سؤالا , عن سؤالي الأول , ( وسامحيني أنت وأخي يسين , على كترة الغلاظة , والغلبة )
هل تكون الكتابة نثرا ً أ م نظما ً , للترف , والفانتازيا , ولمجرد الكتابة , ؟
أم وجب أن تكون ملتزمة , وذات رسالة إنسانية , من الخاص إلى العام , أو العكس ,
وأخيرا ً أشكرك , يا أختي وأنا أعرف كم من الوقت , أرهقتك للإجابة , ولكنه طمع الأخ بأخته .
لنكتب , ونورث فكرا ً لأولادنا
ودمت أيتها الحرة الأصيلة , يا أخت القصيم و بريدة ( جنان الله في المملكة )
واستميحك عذرا ً , أخي يسين , وعافاك الله لكن ثمة مثلا في قريتنا يقول : ( من أراد أن يعمل جمـَّـا لا – وهو من يستخدم الجمال للنقل وغيره – عليه أن يرفع عتبة داره )
أخوك /حسن ابراهيم سمعون /
[/frame]
|
|